إن القداسة…بدونها لن يري أحد الرب(عب12:14)
فالتقديس أساسي في المسيحية, سواء في حياة المؤمن علي الأرض, أو في أورشليم السمائية…تري:
1- ما معني القداسة؟ 2- وما أهميتها؟
3- وكيف يتم تقديسنا؟ 4- ضرورة عطية الروح القدس.
5- المسحة عطية الروح القدس.
6- تلازم المعمودية والميرون. 7- ما أعداء القداسة؟
8- ما الطريق إلي القداسة؟
أولا: مامعني القداسة؟
كلمة قداسة( قدس بالعبرية,آجيوس باليونانية) لا تعني الوصول إلي حالة اللا خطية أوالعصمة, فليس معصوما من الخطأ إلا الله وحده! لكن ذلك أيضا لا يعني الحياة في الخطية والاستعباد لها!!إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية(يو8:34).
والإنسان المسيحي -إنسان العتيق- قد صلب مع المسيح بالمعموديةليبطل جسد الخطية, كي لا نعود نستعبد أيضا للخطية(رو6:6), بل هو يحسب نفسه ميتا عن الخطية, وحبا لله بالمسيح يسوع ربنا(انظررو6:11).
ولهذا هتف الرسول قائلا: إن الخطية لن تسودكم, لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة(رو6:14).
+وأما الآن إذ أعتقتم من الخطية, وصرتم عبيدا لله, فلكم ثمركم للقداسة, والنهاية حياة أبدية(رو6:22).
والإنسان المسيحي يجاهد ضد الخطية حتي لا يسقط فيها, ولكنه إن سقط يقوم هاتفا:
+لا تشمتي بي يا عدوتي, إذا سقطت أقوم(مي7:9).
+الصديق يسقط سبع مرات ويقوم(أم24:16).
ومعلمنا يوحنا يقول:يا أولادي, أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب, يسوع المسيح البار.وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط, بل لخطايا كل العالم أيضا(1يو2:1, 2).
القداسة-إذن- ليست هي العصمة من الخطية, بل الجهاد حتي لا نسقط, وإن سقطنا نقوم.
ثانيا:ما أهمية القداسة؟
يقول الرسول بولس:القداسة…بدونها لن يري أحد الرب(عب 12:14). وهذا تأكيد لقول الرب:طوبي للأنقياء القلب, لأنهم يعاينون الله(مت5:8).
لهذا أوصانا الرب قائلا:كونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل(مت5:48). وكانت هذه وصية ثابتة في العهد القديم:تكونون قديسين, لأني أنا قدوس…(لا11:44-19:2-20:7).
وكررها لنا معلمنا بطرس:نظير القدوس الذي دعاكم, كونوا أنتم أيضا قديسين في كل سيرة, لأنه مكتوب:كونوا قديسين لأني أنا قدوس (1بط15:1, 16).
وواضح من هذه الوصية أن أهمية القداسة تنبع من ضرورة مناظرتنا أو مشابهتنا لله, حتي ما نرث مجده, ونسكن في ملكوته, حينها نكونمشابهين صورة ابنه (رو8:29), نتكلم لغة القداسة, ونصير شركاء الطبيعة الإلهية المقدسة.
القداسة -إذن -شرط لدخول الملكوت, ومعاينة الله, والتمتع بالحياة معه وفيه إلي الأبد.
+لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم(مي 7:8).
+فالصديق يسقط سبع مرات ويقوم (أم24:16).
ومعلمنا يوحنا يقول: يا أولادي, أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب, يسوع المسيح البار.وهو كفارة لخطايانا, وليس لخطايانا فقط, بل لخطايا كل العالم أيضا(1يو2, 1:2).