أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي(إياتا) عن الانتقال إلي مرحلة جديدة في تاريخ السفر باكتمال تطبيق استخدام بطاقة الصعود إلي الطائرة ذات الشريط الثنائي البعد بنسبة 100% في كافة أنحاء العالم. وتحل هذه البطاقة محل الجيل السابق من بطاقات الصعود إلي الطائرة ذات الشريط المغناطيسي والتي كانت أكثر كلفة وأقل فعالية.
وبهذه المناسبة قال السيد جيوفاني بيسغناني المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد الإياتا: لقد أصبحت بطاقات الصعود إلي الطائرة ذات الشريط المغناطيسي جزءا من الماضي تماما مثل التذاكر الورقية.. فبعد التحول إلي استخدام التذاكر الإلكترونية في عام 2008, جاءت بطاقات الصعود الإلكترونية ذات الشريط ثنائي البعد لتكون الخطوة التالية المهمة التي توفر للركاب المزيد من الراحة والخيارات.فقد أصبح استكمال العديد من الخطوات خلال الرحلة لا يستغرق سوي ثوان معدودة هي الوقت الذي يتطلبه تمرير البطاقة في جهاز القراءة.
ويتيح نظام الصعود إلي الطائرة ذات الشريط الثنائي البعد للمسافرين خيارات أكثر من بينها طباعة بطاقة الصعود من المنزل أو من أحد الأكشاك الإلكترونية في المطار أو استلام رقمها عبر الهاتف النقال أو من مكاتب الطيران في المطار.كما تسمح البطاقة لخطوط الطيران بإصدار بطاقة صعود واحدة أو متعددة إذا كان المسافر سيقوم برحلات متعددة, كما يسهل السفر علي المسافرين الذين تتطلب رحلتهم التوقف في عدة مطارات أو السفر مع خطوط طيران متعددة. وإضافة إلي ذلك فقد فتحت هذه البطاقات الباب أمام الحصول علي أفضل الخدمات وبسرعة كبيرة. فعلي سبيل المثال فإن هذه البطاقات توفر للمسافرين الذي يحملونها إمكانية سرعة تدقيق وثائق سفرهم من خلال تخطي الطوابير الطويلة للتدقيق.
وأوضح السيد بيسنغاني:تصدر خطوط الطيران أكثر من ملياري بطاقة صعود كل عام. وسيوفر التحول إلي البطاقات ثنائية البعد الذي استغرق العمل عليها خمس سنوات, نحو 1.5 مليون دولار علي قطاع الطيران سنويا. وقد أصبحت أعداد أكبر من خطوط الطيران توفر خدمة إرسال الشريط الثنائي البعد لبطاقة الصعود علي الهاتف المحمول للمسافر. ولذلك فإننا نتقدم بخطي أكيدة نحو توفير استخدام الورق.
تاريخ الانتقال إلي البطاقات ذات الشريط الثنائي البعد
إن بطاقات الصعود إلي الطائرة ذات الشريط الثنائي البعد تتفوق في العديد من المزايا التي توفرها لخطوط الطيران والركاب مقارنة مع البطاقات ذات الشريط المغناطيسي التي تستخدمها خطوط الطيران منذ عام 1983. فالبطاقات ذات الشريط المغناطيسي تتطلب طابعات غالية الثمن في المطارات سواء في مكاتب التدقيق أو داخل الأكشاك مما يحد من الأماكن التي يستطيع المسافر الحصول منها علي بطاقات الصعود إلي الطائرة, كما تتطلب ورقا خاصا ومرتفع الثمن.
وفي التسعينيات بدأ عدد من شركات الطيران في استخدام بطاقات الصعود ذات الشريط الأحادي البعد, وهو عبارة عن شريط من الخطوط العمودية المتوازية ويشبه الشريط المطبوع علي السلع الاستهلاكية.وقد استخدمت البطاقات الأحادية البعد لأول مرة في قطاع السكك الحديدية في الستينيات ولا تستطيع سوي حمل كمية محددة من البيانات.
وفي عام2005 حدد اتحاد الإياتا لخطوط الطيران استخدام البطاقة ذات الشريط الثنائي البعد المعروف بالرمزPDF417 وتستطيع هذه البطاقة استيعاب قدر أكثر من المعلومات باستخدام المربعات والنقاط وغيرها من الأشكال الهندسية. ويتيح هذا الشريط المرونة في الحجم وجاهزية الشيفرات التي يحملها ويمكن استخدامه في العديد من أنواع الطابعات وأجهزة المسح. كما تحمل البطاقة الثنائية الأبعاد العديد من الملامح التي توفر الأمان.
وفي عام2008 تم الاتفاق علي شريط معين لاستخدامه في البطاقات دون الحاجة إلي استخدام الورق بإرساله إلي الأجهزة المحمولة. والبيانات في البطاقات المطبوعة وتلك المرسلة إلي الأجهزة المحمولة هي نفسها ولكن شكل الشريط المرسل علي الأجهزة المحمولة يختلف قليلا ويمكن للأشرطة ثنائية الأبعاد المرسلة إلي الأجهزة المحمولة استخدام أنظمة Aztec أو Datamatrixأو .QR وتوفر نحو 30شركة خطوط طيران حاليا إمكانية إرسال الشريط الثنائي البعد علي الأجهزة المحمولة للمسافر ويتوقع أن يتسع انتشار هذه الخدمة خلال فترة وجيزة.
إن الوصول إلي الاستخدام التام بنسبة 100% لبطاقة الصعود إلي الطائرات ذات الشريط الثنائي البعد هو ثمرة جهود مشتركة لخطوط الطيران والمطارات ومزودي الخدمة واتحاد الإياتا, وقد تم إدخال هذه البطاقات في أكثر من 2000 مطار والتنسيق من أجل تطبيقها من خلال أداة StB Matchmaker التي تتميز بالأمان وتتيح لخطوط الطيران إمكانية تبادل الطلبات وترتيب أولويتها وتنسيق تطبيقها من أجل وضع الخطط الفعالة وتطبيق المعايير الدولية وتوفر هذه الأداة معلومات عن3000 مطار وأكثر من 200 شركة طيران مما يشكل قاعدة بيانات دولية تتألف من أكثر من10آلاف سجل.وسيتم توسيع نظامStB Matchmaker العام المقبل لتسهيل الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الإياتا إضافة إلي مشاريعفاست ترافل.