تم الإفراج صباح اليوم عن بعض
المعتقلين في معسكرات قوات الأمن المركزي بـ”السلام” و”الجبل
الأحمر ممن تم القبض عليهم في
تظاهرات 25 و26 يناير وحبس 15 في الإسكندرية على ذمة التحقيقات ، حيث
تردد الإفراج عن230 معتقل ، ونفت جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر ما أشيع عن قرارات الإفراج
الصادرة صباح اليوم مؤكدين أن قرار الإفراج
في انتظار ما سيقرره النائب العام في مختلف النيابات بالقاهرة .
كانت أجهزة الأمن قد أحالت المعتقلين
والمحتجزين إلى نيابات “زينهم”، و”عابدين”، وشمال وجنوب
القاهرة، ووجهت لهم تهم تنظيم مظاهرات واحتجاجات غير مشروعة، وتكدير السلم والأمن
العام، وإثارة الشغب، وإتلاف ممتلكات المال العام، و ذلك وسط اهتمام حقوقي من قبل
المحامين النشطاء التابعين لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المختلفة.
أفاد بعض المحامين الذين تولوا
التحقيقات في نيابة شمال القاهرة – طارق العوضى وصابر حجاج- انه تم إخلاء سبيل 2
فقط من المعتقلين الأربعين “التابعين لنيابة شمال ” صباح اليوم فيما ينتظر الباقون وآخرين في مختلف النيابات
قرار النائب العام بعد عرضهم على المحامى العام للبت في طلبات الدفاع بالإفراج
عنهم , حيث بينهم الكثيرين من الطلبة والمرضى.
وجهت النيابة إليهم تهم التجمهر بغرض
منع وتعطيل تنفيذ اللوائح ،والتأثير على السلطات العامة في أعمالها وذلك باستعمال
القوة ، التعدي على رجال الضبط ومقاومتهم بالقوة والعنف والقتل أثناء تأدية مهمتهم
واستخدام أسلحة وعصا وجنازير مما نشأ عنه جروح
لأفراد الأمن الذين أصيبوا ، وتخريب عمدي لمباني وأملاك عامة بغرض تعطيل
سير وسائل النقل العام عمدا ، واسترسلت النيابة في الاتهام قائلة :” التقرير الطبي
يفيد أن المجند الذي توفى في الأحداث أصابه هبوط في الدورة الدموية مما أوقعه أرضا
على وجهه .
يقول كل من طارق العوضى وصابر حجاج
انه رغم كل الاتهامات إلا انه تم الإفراج عنهم لان النيابة تعلم جيدا أنها اتهامات
غير مستندة إلى أدلة وليس لها أساس من الصحة وأكد الناشطين أن المعتقلين لا ينتمون
إلى أي تيار سياسي أو حركة معارضة وإنما من الشباب العاديين الذين انضموا إلى
الاحتجاجات .
كان النائب العام المستشار عبد
المجيد محمود، أمر بالتحقيق في حوادث القتل
والإصابات التي خلفتها أحداث المظاهرات، وبالفعل باشرت نيابات عدد من المحافظات
منها: القاهرة والإسكندرية والغربية والدقهلية، والسويس، التحقيق في توابع
المظاهرات، وانتقلت إلى تشريح جثة مجند الأمن المركزي في القاهرة، وفحص المصابين
الثلاثة في السويس، بالإضافة إلى سماع أقوال المصابين في الإسكندرية والمحلة
والمنصورة.
م.م