يلقي بابإحنا معاكالضوء علي بعض النماذج الناجحة التي تتحدي الإعاقة,وفي هذا العدد نتناول تجربة إحدي الشابات التي تخطت إعاقتها,فهي طالبة بالجامعة ولديها إعاقة حركية ولكن لم يمنعها الكرسي المتحرك من أن تعيش بشكل طبيعي وتكون متميزة وتحصد الجوائز في مجال رياضة ألعاب القوي,وغيرها من المجالات التي استطاعت أن تخترقها بنجاح.
تحدثنا إلي ميرفت إبراهيم-طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الآداب بجامعة حلوان-والحاصلة علي عدة جوائز في رياضة ألعاب القوي من داخل مصر وخارجها.عن تجربتها قالت:عانيت من شلل الأطفال منذ أن كان عمري سبعة أشهر فقط,ولكن والدي ووالدتي تخطا الصدمة سريعا فلم يتركوني وطرقا أبواب الأطباء المتخصصين لسنوات طويلة وأصرا علي تقديم أوراقي للالتحاق بالمدرسة مثل باقي أخوتي ولم يفضلا أن اجتاز التعليممنازلبل ذهبت بالفعل إلي المدرسة بشكل طبيعي وكنت آنذاك أستخدمالعكازوفي بداية المرحلة الثانوية تعرضت لبعض المشاكل الصحية في العمود الفقري وتم إجراء عملية جراحية لي من بعدها بدأت استخدام الكرسي,فشعرت بالضيق لفترة ولكنني قررت أن أتخطي هذا الأمر وشجعني والدي ووالدتي وأخوتي علي البدء في ممارسة الرياضة.
وبالفعل اشتركت في نادي معهد شلل الأطفال بإمبابة وبدأت في مجال ألعاب القوي,وبعد ذلك حصلت علي جوائز كثيرة في عدة بطولات منها المركز الأول في بطولة كأس مصر لألعاب القوي,وكذلك المركز الأول في بطولة الجمهورية والمركز الثاني في منتخب المحافظات,بالإضافة إلي الفوز بالمركز الثاني في البطولة العربية لألعاب القوي للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.وكانت كل هذه الجوائز التي حصلت عليها وأنا في المرحلة الثانوية.
وحينما التحقت بكلية الآداب قمت بالاشتراك في منتخب الجامعة لذوي الإحتياجات الخاصة ومن خلال مشاركتي في هذا المنتخب الذي يتكون من 20 شابا وفتاة من ذوي الإعاقات من طلاب الجامعة حصلت علي عدة مراكز وجوائز في المسابقات التي تقيمها الجامعة بشكل دوري,كما شاركت في معسكرات إعداد القادة وهو خاص بطلاب الجامعة وليس مصر عام 2007,ومن خلال اشتراكي في معسكرات إعداد القادة تم اختياري من ضمن الطلاب المتميزين للقاء رئيس الجمهورية في الإسكندرية.كما تم اختياري من قبل منتخب الجامعة للمشاركة في المعسكر الرياضيبلازا سبوتتبأمريكا العام الماضي.
أشارت ميرفت أيضا إلي أهمية دور الوالدين فنجاح الشخص المعاق في الحياة يبدأ من البيت.فللأسرة دور خطير ومهم في حياتهم والمناخ الأسري المشبع بالحب والحنان والعلاقات الاجتماعية السليمة يساعد علي إنماء شخصية المعاق ويوفر خصائص الصحة النفسية الإيجابية له.
أخيرا أقول لكل من يعاني من أي إعاقة أن الحياة لاتقف عند شيء أو ابتلاء من الله سبحانة وتعالي,لكن يجب علينا أن نستمر ونستكمل مشوارنا ونقوم بتحقيق أهدافنا في الحياة ونسعي لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا التي لاتعوقنا عنها أي إعاقة.
استفسارات القراء:
سميرة (حلوان) تقول:أعاني من إعاقة حركية واستخدم عكازا لمساعدتي علي الحركة ولكنني أحتاج حاليا لكرسي متحرك,فهل يوجد بعض الأماكن المتخصصة في بيع الأجهزة التعويضية وتكون قريبة من منطقة سكني.
المحررة:
يوجد أحد الأماكن المتخصصة في الأجهزة التعويضية بحلوان وهي جمعية التأهيل الاجتماعي للمعاقين بحلوان-تليفون 25583141 وتعمل يوميا ماعدا الجمعة.