مع التطور الملحوظ والكبير الذي شهده المجتمع المصري خاصة قطاع الشباب في استخدام الإنترنت,فطبقا لتقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في مصر إلي 13.6مليون مستخدم,لجأ العديد من الجهات والمؤسسات التي تعني بالشباب وبحرية الرأي والتعبير وتأصيل حقوق الإنسان إلي إطلاق إذاعات شبابية يتم الاستماع إليها من خلال شبكة الإنترنت.
وجاء راديو حريتنا التابع لمركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف ليكون أول إذاعة شبابية مصرية علي الإنترنت تهتم بالجوانب الثقافية والسياسية في الوقت الذي تعتمد فيه علي أساليب صحفية مهنية تزكي مفاهيم الديموقراطية والمواطنة وغرس روح التسامح في عملية الإصلاح السياسي لخدمة المجتمع.
إضافة إلي المشاركة في عملية الإصلاح السياسي لخدمة المجتمع.
والتزم راديو حريتنا بالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص علي لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلي الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود وكذلك المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي تنص علي لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة,ولكل إنسان حق في حرية التعبير واحترام حقوق الآخرين وحماية النظام العام أو الآداب العامة.
وعمل راديو حريتنا علي الالتزام بميثاق الشرف الصحفي الذي وافق علي إصداره المجلس الأعلي للصحافة عام 1998 والإعلان بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان.
وكانت ثاني الإذاعات الشبابية علي الإنترنت إذاعة محطة مصر الذي يرأسها الإعلامي أسامة منير واهتمت بتقديم الموضوعات الشبابية من خلال الأخبار الفنية والاجتماعية والثقافية مع التركيز علي الكوميديا.
وهدف راديو محطة مصر إلي الوصول للشباب الذي يركز علي استخدام الإنترنت,وحقق راديو محطة مصر مليون زائر وأكثر من 400 ألف مشترك في خلال 3 أشهر.
بنات وبس هي إحدي الإذاعات التي تنتشر علي الإنترنت وتركز علي الاهتمام بالفتيات ودعم مشاركتهن في المجتمع,ومساعدتهن علي الحصول علي حقوقهن ومدهن بالمعلومات اللازمة لهذا.
وتركز بنات وبس علي حق الفتاة المساوي للولد في الحقوق والواجبات في المجتمع,بداية من حصولها علي حقوقها في أسرتها إضافة إلي دعم مفهوم أن الفتاة شريكة في تنمية المجتمع وأنه لا يجب أن يكون هناك تمييز في التعامل ضدها.
إذاعة المحروسة هي آخر الإذاعات التي أطلقت علي الإنترنت وهي إذاعة يقوم عليها عدد من الشباب والفتيات من مختلف التيارات وتعمل علي نشر قيم الليبرالية ومبادئ حقوق الإنسان من خلال تقديم خدمة إخبارية ووسائل ترفيه وأعمال درامية وتعتمد في عملها علي المواثيق الدولية التي صدرت عن الأمم المتحدة.
وقال صلاح سليمان المدير التنفيذي لمؤسسة النقيب لحقوق الإنسان إن استخدام الإنترنت في نشر ثقافة المشاركة بين الشباب خاصة في المرحلة العمرية من 18 إلي 25عاما تأتي بنتائج جيدة,لافتا إلي أن الجيل الجديد من الشباب يقضي يومه كله في مطالعة الإنترنت.
وأشار سليمان إلي أن بعض المنظمات العاملة في العمل الحقوقي استخدمت الإنترنت والإذاعات الشبابية المنتشرة علي المواقع الإلكترونية في حث المواطنين علي المشاركة في الانتخابات المختلفة.
ونفي سليمان أن تكون الإذاعات الشبابية قد أثرت علي وسائل العمل وغيرها إلا أنه أكد علي أهمية دورها نتيجة لسرعة انتشارها.
وأضاف أحمد سميح المدير التنفيذي لمركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف أن المجتمع المصري من الضروري له أن يتواكب مع التقدم السريع في استخدام التقنيات الحديثة,وأن الإذاعات الشبابية تلعب دورا مهما في دعم الشباب وتشجيعهم علي المشاركة في المجتمع بصورة فاعلة.
وأشار إلي أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر في تزايد مستمر ومن هنا جاءت فكرة استخدام إذاعات موجهة للشباب لغرس قيم التسامح ونشر مفاهيم الديموقراطية والمواطنة وتأصيل حقوق الإنسان إضافة إلي أن الإذاعات الشبابية تتميز برخص تكلفتها بالنسبة للمستمع.