طالب أمين عام برنامج الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد بضرورة الإصلاح الفوري للنظام المالي العالمي, واصفا الأزمة المالية العالمية الأخيرة بأنها مثل عاصفة ولت, ولايجب الالتفات إليها, موضحا بأن الاستمرار بآليات ذاتها العمل والأساليب المعتادة في الماضي لن تكون مجدية, محذرا في الوقت ذاته من الاعتماد المفرط علي قوي السوق والاختلالات في الاقتصاد الكلي.
وطالب المسئول عن برنامج الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تصريحاته التي أدلي بها لوكالات الأنباء والصحف العالمية بالمزيد من الرقابة والتنظيم دوليا, مشيرا إلي أن الدرس الأكبر من هذه الأزمة التي طالت معظم دول العالم هو أن تحرير التجارة وإصلاح السوق لايؤدي تلقائيا إلي تحقيق النمو المستدام في الدول النامية, وأن الدول الأكثر نجاحا هي التي شجعت القطاع الخاص لجذب الاستثمارات خاصة للمجالات الإنتاجية وتوفير فرص عمل.
ودعا مسئول الأونكتاد في ختام تصريحاته لاتخاذ إجراءات مشددة علي الصعيد الدولي لمنع تكرار الآثار الكارثية لإزالة الضوابط علي رأس المال, ووجود عجز هيكلي في الاقتصاد العالمي, مؤكدا أن عمل الإدارة الاقتصادية يقوم في المقام الأول علي تحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي لخفض نسب الفقر بشكل مستدام.