سجلت أسواق المال في مختلف أنحاء العالم انخفاضا ملحوظا هو الأدني منذ خمس سنوات ونصف مع تراجع كبير في أسهم القطاعات المالية والتعدين بسبب تزايد المخاوف من احتمال وقوع الاقتصاد العالمي في ركود عميق. وفي الولايات المتحدة الأمريكية طلبت شركات صناعة السيارات إنقاذها قبل إشهار إفلاسها.
وتفيد الأنباء الواردة من واشنطن وبثتها وكالات الأنباء العالمية أن رؤساء شركات جنرال موتورز وفورد وكرايزلر حاولوا دون جدوي إقناع مجلس الشيوخ بمنحها اعتمادات مالية بقيمة 25 مليار دولار لتتجاوز الأزمة.
وفي تصريحات له أمام ممثلي الصحافة العالمية في واشنطن.. أكد رئيس مجلس إدارة كرايزلر روبرت نارديلي أن مجموعته لم تعد قادرة علي العمل في شكل طبيعي من دون دعم مالي فوري, ولوح باحتمال إفلاسها وهو الأمر الذي إذا حدث من شأنه أن يعرض 56 ألف وظيفة للخطر المباشر, ويؤدي إلي إيقاف تأمينا صحيا بقيمة 20 مليارد ولار توفره المجموعة.
ومن جانبه.. صرح رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز ريك وأغوني بأن أخطار الإفلاس التي تهدد مجموعته هي نتيجة مباشرة لأزمة المال العالمية وليس لأخطاء ارتكبتها في الأشهر الأخيرة وقال: في ديترويت حاجات ماسة ملمحا بذلك إلي كبري مدن ولاية ميتشجل مهد صناعة السيارات الأمريكية. أما رئيس مجلس إدارة فورد آلان مولالي فأكد علي الأثر المدمر علي قطاعات صناعة السيارات وتجهيزاتها وأصحاب الأسهم فيها إذا انهارت إحدي المجموعات.
وطبقا للإحصائيات المعلنة في الولايات المتحدة الأمريكية فقد باعت فورد 20.4% من رأسمال المجموعة اليابانية مازدا موتورز بحوالي 425 مليون يورو أي ما يعادل 535 مليون دولار أمريكي, وباعت جنرال موتورز حصتها في سوزوكي موتورز وتبلغ 3.2% بنحو 180 مليون دولار.
ويبدو في الأفق أن رياح الإفلاس التي تهدد شركات صناعة السيارات الأمريكية انتقلت لليابان, حيث حذر رئيس مجلس إدارة نيسان ورينو كارلوس غصن من أن قطاع إنتاج السيارات الياباني سيسجل ربحا قدره صفر مع نهاية السنة الحالية.