الدير الأحمر
قال القمص أنطونيوس الشنودي مسئول بدير الأنبا بيجول والأنبا بيشاي الشهير بالدير الأحمر إن تاريخ كنيسة دير الأنبا بيشاي يرجع إلي الفترة ما بين (500-525)ميلادية والكنيسة علي شكل بازيليكا ذات صحن طويل ينتهي بجنبات الهيكل الثلاث وهي تركيبة معقدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت تعود للحقبة الرومانية ما بين القرنين السادس والتاسع الميلادي وجميع أسطح الكنيسة مغطاة بالرسومات أما عن تسمية بالدير الأحمر فيرجع إلي بنائه بالطوب الأحمر في عهد الملكة هيلانة حيث بنت بجواره قصر يعود للقرن الرابع الميلادي,ويقع الدير غرب سوهاج ويبعد مسافة4كم شمال دير الأنبا شنودة ويتكون الدير من كنيسة أثرية وهيكل أثري وحصن أمرت الملكة ببنائه لحماية الرهبان من أخطار البرية,ثم ترميم المبني في فترة 2002إلي2003 بمعرفة هيئة الآثار وبعثة من الخارج حيث يتم ترميم الحرم الأثري والكنيسة وبقايا القلالي القديمة ومقابر الأقباط المجاورة لمنطقة الدير غرب الحرم الأثري بحوالي100متر. أضاف القمص أنطونيوس بقوله: أما عن حركة التعمير والتنمية بالدير فيملك الدير مزرعة غرب المدافن منها فدادين مزروعة بجانب وجود ورشة للبلاط وحديقة ومضيفة عامة للزوار واستراحة ذات أربعة أدوار للمبيت وقاعة للاجتماعات وصيدلية ومكتبة حيث تم اعتماد حوالي30مليون جنيه من هيئة اليونسكو بالاتفاق مع جامعة جنوب الوادي لتطوير الدير وتحويله لمزار سياحي عالمي,بدأ العمل فيه من خلال بعثة إيطالية لترميم الرسومات الجدارية بالدير برئاسة دكتور اليزابيث برلمان مدرس الفن بجامعة تمبل فيلادلينا. استطرد القمص أنطونيوس بأن هناك أيضا مشاريع استثمارية يقوم بها الدير منها مزارع حيوانية للتربية والتسمين ومزارع نباتية لزراعة الزيتون وبعض الخضروات والفاكهة ومنافذ البيع داخل الدير بالإضافة إلي خدمة الدير للفقراء في العديد من القري كقرية البخاجري والجارجوي والفراز وأدفا وغيرهم من القري والدير يعتمد في تمويله لهذه المشروعات علي العطايا والنذور من محبي الدير وبالتالي فحركة العمران بطيئة جدا وأيضا هناك قلة في الأيدي العاملة.
أخميم الشرقي
أشار الأب ديسقورس مسئول بدير العذراء بجبل أخميم الشرقي إلي أن أخميم قديما كانت تدعي بأورشليم السمائية نظرا لكثرة الكنائس والأديرة بها ودير العذراء بجبل أخميم دير أثري شيد في عهد الأنبا باخوميوس وعرف بدير أشمين ثم دير أخميم وظل الدير فترة طويلة مهجورا تعرض خلالها للسلب والنهب ولكن مع بداية عام1921 بدأت حركة التعمير به من قبل الرهبان ويقع الدير شرق مركز أخميم بمسافة 7 كم ويوجد به الآن كنيسة للسيدة العذراء بها ثلاثة مذابح علي اسم العذراء ومارجرجس والملاك بجانب وجود كنيسة أخري في الجزء الشرقي من الدير هي كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا كما توجد كنيسة الأنبا إبرآم وهي خارج الدير بجوار مائدة الرهبان بالإضافة إليالضفيروهو عبارة عن سرداب طوله 14مترا وعرضه175سم وراتفاعه225سم وهو بديل للحصون بالأديرة. استطرد الأب ديسقورس بقوله:يوجد بالدير متحف وهوعبارة عن حجرة يعلوها قبو ومساحتها 4أمتار وبها دواليب من الزجاج يحتفظ فيها ببعض الأدوات مثل قوارير الزيت والفخار والقناديل والسرج وبعض أدوات المذبح وأدراج البخور وأغطية الرأس وبعض الأخشاب المستطيلة التي تثبت علي واجهات الأبواب القديمة كما يوجد بالدير مكتبة ويوجد بها بعض المخطوطات والكتب العلمية التي تفيد الباحثين وبالدير صيدلية لخدمة الزوار والعاملين والرهبان والقري القرية بالإضافة إلي وجود عيادة صغيرة لتقدير الخدمة الطبية. أما عن النشاط الإنتاجي بالدير فيوجد مصنع لعمل الشمع الذي يستخدم في الكنائس وأخير لعمل المخللات بجانب منحل عسل وبطاريات أرانب وأبراج الحمام ومزرعة للدواجن ومزرعة للنباتات يزرع فيها منتجات نباتية كالفاكهة والخضروات وذلك للاكتفاء الذاتي للدير وزواره كما يوجد ورشة للنجارة ومحطة للكهرباء ولا يوجد لنا منافذ خارج الدير.
الدير المعلق
أوضح الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح ورئيس دير مارمينا العامر أن الدير في الضفة الشرقية لنهر النيل وتحديدا شمال مدينة أبنوب بحوالي 25كم علي ارتفاع 170 مترا من سطح الأرض ولذلك اشتهر بالدير المعلق حيث إنه معلق في حضن الجبل ويرجع تاريخ الدير للقرن الرابع الميلادي والذي أسسه البابا أثناسيوس الرسولي البابا العشرين عندما نفي عن كرسيه ويتكون الدير من حصن أثري تم بناؤه علي يد الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين وهو عبارة عن ثلاثة طوابق وتم ترميمه عام1998 بإشراف هيئة الآثار كما يوجد بالدير أربع كنائس هي كنيسة المغارة وكنيسة السيدة العذراء الأثرية وهي علي اسم العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل وكنيسة المزر وهي علي اسم الشهيد مارمينا والبابا أثناسيوس الرسولي. بدأت حركة التعمير بالدير في عام1989 بإعداد قلالي للرهبان وبناء بيت خلوة للشباب ومخبز وبالاتفاق مع هيئة الآثار تم ترميم كل الكنائس الموجودة بالحصن وتجديدها. أضاف الأنبا لوكاس أنه تم بناء قصر للضيافة لاستقبال الزوار مساحة قاعته تتسع لـ500زائر بجانب بناء قلالي جديدة للرهبان كما يوجد بالدير أنشطة إنتاجة مثل ورشة للنجارة بها معدات حديثة ساهمت في حل مشكلة البطالة وهي تصنيع احتياجات الكنائس والأديرة من الأشياء الخشبية وأحيانا نقوم بتصيع بعض طلبات للمواطنين بخلاف وجود مزرعة للخضر والفاكهة لسد احتياجات الدير منها وأيضا مزرعة للمواشي ومزرعة للأرانب والدواجن بالإضافة لزراعة30فدانا من الزيتون و5أفدانة ليمون و5أفدنة رومان 5أفدنة من النخيل واليوسيفي وهذه المواد الإنتاجية تساهم في الأمن الغذائي وتعمل علي تشغيل الأيدي العاملة وجميع منافذ البيع لنا من خلال متعهد للتجارة بالجملة يتعاقد معنا ويقوم بالتوزيع بالكنائس المختلفة.
دير الأنبا أنطونيوس…منارة مضيئة
قال راهب من دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبرية الشرقية بالبحر الأحمر إن دير الأنبا أنطونيوس يقع بجبل الميمون قرب البحرالأحمر وتبلغ مساحته الأساسية 18 فدانا وتأسس الدير في القرن الرابع الميلادي علي يد القديس الأنبا أنطونيوس مؤسسي الرهبنة في العالم ثم أضيف للدير 350فدانا أخري تم ضمها لملكية الدير ويترأس الدير حاليا الأنبا يسطس والذي يعمل باستمرار علي تعمير وتطوير الدير حيث يحظي بأهمية أثرية ويحتل مكانة عالمية دينية وسياحية نظرا لأنه يحوي الكثير من المعالم القديمة ومنها مغارة القديس الأنبا أنطونيوس والتي سكنها عندما أتي للبرية لحياة العزلة وقام الدير بتمهيد الطريق إليها ورصفه وإقامة سلالم للزوار حتي يسهل الوصول إليها كذلك توجد كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية والتي تشرف عليها هيئة الآثار ويرجع قدمها إلي قدم الدير للقرن الرابع الميلادي ودفن بها القديس بعد نياحته ومازال جسده مخفي عن الأعين كما تنفرد الكنيسة بمجموعة نادرة من الأيقونات الجدارية ومعظمها يرجع إلي القرن الثالث عشر وبعضها للقرن التاسع ولكن أقدمها يعود للقرن السادس الميلادي بالإضافة إلي مذبحالأربع كائنات غير المتجسدينوالذي يرجع للقرن الرابع الميلادي وكنيسة السيدة العذراء التي تعود للقرن الـ15 وأيضا كنيسة الآباء الرسل التي شيدت في نفس القرن ورممت في القرن الـ18 أما أحدث الكنائس المبنية فهي كنيسة الأنبا مرقس الأنطوني وكنيسة القديس بولس البسيط التي بنيت تخليدا لذكري هؤلاء القديسين بجانب إنشاء مبني الإدارة والحصن الذي تم ترميمه والذي يعود للقرن السادس الميلادي وتم بنائه علي يد الإمبراطور جوستينيان لكي يستعين به الرهبان في حالة حدوث هجمات للبدو ويعد هذا الحصن من أقدم المعالم الأثرية. أضاف الراهب كما يوجد بالدير الطاحونة التي ترجع للقرن التاسع الميلادي والرافعة التي تعود للقرن الثامن ومن أشهر وأقدم المعالم بالدير المكتبة الأثرية التي تحتوي علي أكثر من1438 مخطوطا تعود للقرن(10-13)الميلادي ويستعين بها جميع العلماء والمؤرخين لتوثيق أبحاثهم العلمية في مجال التاريخ الكنسي والقبطي. تعمير وتطوير أوضح الراهب أنه في عهد قداسة البابا شنودة الثالث تمت أكبر حركة للبناء والتعمير والتطوير في الدير منذ إنشائه حيث أصبح الدير يشبه خلية النحل التي تنتج دون توقف في كثير من المجالات حيث يوجد بالدير مزرعة تبلغ حوالي150فدانا يوجد بها أنواع نادرة من الأشجار والنبانات والزيتون وبالتالي تستخدم هذه المزرعة في صناعة الأثاث بالدير أما في مجال الثروة الحيوانية فتوجد مزرعة للمواشي بغرض التسمين والأنتاج لبيع الفائض بجانب مزرعة للدواجن علي أحدث التقنيات للتسمين والتفريخ والذبح حيث تباع هذه المنتجات للجمهور بمقر الدير كما يوجد بالدير صناعات يدوية يعمل بها الرهبان كصنع لعب الأطفال البسيطة والملابس والصور التذكارية والرسم علي الزجاج ولكن منذ عام2004 حدثت نهضة وتطوير بمجال الملابس والتطريز فهناك الآن عشرات الماكينات والعمال بالإضافة إلي بناء بيوت لخلوة الشباب ومطاعم صغيرة للزوار لنمو الحركة السياحية نظرا لتوافد السائحين من جميع أنحاء العالم علي الدير ومازال الدير حتي الآن يحوي مزيدا من الآثار والخبايا حيث اكتشف المجلس الأعلي للآثار عام2005 أقدم نموذج مكتشف من اللغة القبطية بالدير خلال عملية الترميم تحت كنيسة الرسل.
دير الملاك ميخائيل بنقادة
قال الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص وتوابعها,أن دير الملاك ميخائيل بنقادة هو أحد أديرة برية الأساس المقدسة وهو أول مجموعة الأديرة من الناحية الشمالية التابعة لإيبارشية نقادة حيث تنقسم أديرة برية الأساس إلي قسمين القسم الأول منها يشمل علي أديرة بنيت خلال الفترة التاريخية من القرن الرابع وحتي السابع وهم:دير الصليب ودير المجمع ودير ماربقطر ودير رئيس الملائكة ميخائيل بقامولا,أما القسم الثاني فيرجع إلي أديرة بنيت خلال القرن الثامن وحتي نهاية القرن الثالث عشر وهم:دير رئيس الملائكة ميخائيل بنقادة ودير القديس أندراس الشهير بأبو الليفودير القديس بيسنتاؤس. أضاف الأنبا بيمن: من خلال العرض السابق نجد أن دير الملاك ميخائيل يرجع للقرن الـ18 الميلادي والدير يقع أمام قرية المنشية ويبعد عن الطريق المرصوف بمسافة4كم وهذا الدير أرخ له كلا من ميناردوس وسومار زكلارك مؤكدين أن الدير كان كنيسة لمقابر المسيحيين بنقادة ومن أهم معالم الدير حاليا أنه يوجد أمام المذبح الشمالي لكنيسة الملاك ميخائيل المكرس باسم أنبا ميخائيل أسقف نقادة وأبونا ميخائيل البحيري مدفنة لآباء أساقفة نقادة كما يحتوي فناء الدير علي أجساد كثيرة بعضها للقديسين الذين عاشوا بالمنطقة قديما.إذن فالدير واحدة من أفضل الأديرة بالمكان التي أعادت حياة الرهبنة لبرية الأساس. استطرد الأنبا بيمن أن الدير يتكون من مبني الكنيسة القديمة وهو مربع الشكل ويشمل الآتي:كنيسة الملاك ميخائيل وكنيسة السيدة العذراء وبقية الخوارس خلف كنيسة السيدة العذراء يفصلهم عنها حائط كما يوجد شمال مبني الكنيسة القديم حاليا مبني مقبب من القرن التاسع عشر(مدفنة)بالإضافة إلي أنه تم بناء مجمع خدمات بالدير في عام1997 علي مساحة واسعة من الأرض كما تم استصلاح مساحة50فدانا في الجزء الغربي من الدير بالإضافة إلي وجود مزرعة للدواجن تحتوي علي25ألف فرخة ومزرعة أخري للأغنام بهدف التربية والتسمين فضلا عن ورشة للنجارة والحدادة والأعمال اليدوية كالنسيج.ومستقبلا تجري الإنشاءات المختلفة بالدير لاستكمال منظومة التعمير والبناء والتنمية.يوجد لدي الدير عمالة لا تقل عن35 شابا وشابة لهم مرتبات شهرية ثابتة ورعاية صحية وإيمانية كما يوجد لدي الدير مضيفة علي أعلي مستوي وبيت مبيت للاستراحة ومكتبة وقاعة لعمل المؤتمرات وجميع هذه الأنشطة تمنح للدير الاكتفاء الذاتي حتي الآن برغم أن التوزيع للمنتجات داخل المنطقة فقط.أما عن المعوقات فتم وقف إنتاج الألبان والزبادي بسبب سوء التوزيع وذلك لأن الدير يبعد عن منطقة الأقصر ولا تتوفر لديه ثلاجات للقيام بهذا الغرض ولذلك لا يقبل علي المشروعات الكبري الغذائية وبرغم من ذلك فأداء الدير الإنتاجي جيد.