ذكر الاتحاد الدولي فيفا في بيان صادر عنه أنه لا يصدر تعليقات حول القرارات التحكيمية في أرض الملعب, وجاء هذا البيان بعد أن شهدت مباراتي دور الـ16 يوم الأحد خطأين فادحين أحدهما في مباراة إنجلترا مع ألمانيا والآخر في لقاء الأرجنتين والمكسيك, وحرم الأوروجواني خورخي لاريوندا المنتخب الإنجليزي من التعادل مع ألمانيا قبل انتهاء الشوط الأول بعدما رفض احتساب هدف صحيح أحرزه فرانك لامبارد بحجة أن الكرة لم تعبر خط المرمي, وانتهت مباراة ألمانيا وإنجلترا بهزيمة الأسود الثلاثة بنتيجة 1/4 وتأهل الماكينات لربع النهائي, كما أخطأ الإيطالي روبرتو روسيتي في مباراة الأرجنتين والمكسيك بعدما احتسب هدفا من تسلل واضح للمهاجم كارلوس تيفيز بعدما تلقي كرة بينية من زميله ليونيل ميسي ليضعها برأسه في المرمي وهو في وضعية تسلل, وانتهت مباراة الأرجنتين والمكسيك بنتيجة 1/3 لصالح راقصي التانجو وتأهلها لربع النهائي لمواجهة ألمانيا.
وأكد المحللون الفنيون أن الحكام ارتكبوا جملة من الأخطاء, ومن أشهرها تصرف الحكم الفرنسي ستيفان لانوي الذي قاد مباراة البرازيل وكوت ديفوار واحتسب هدفا لمصلحة البرازيل رغم أن اللاعب لويس فابيانو عدل الكرة بيده مرتين قبل إحرازه الهدف الثاني في المباراة التي انتهت بتفوق البرازيل بثلاثة أهداف في مقابل هدف.
أما الحكم المالي كولوبالي فلم يكن في مستواه وعابه أخطاء كثيرة, إذ ارتكب خطأين فادحين أولهما عدم احتسابه هدفا صحيحا للمنتخب الأمريكي في مباراته أمام سلوفينيا في الدقيقة 85, الذي كان كفيلا بإهداءا لفوز للولايات المتحدة الأمريكية وذلك حسب ما أكده خبراء التحكيم. وخطأه الآخر عندما أشهر بطاقة صفراء غير مستحقة للاعب الأمريكي روبي فيندلي في مباراة أمريكا وسلوفينيا.
إضافة للحكم الأورجواياني لاريوندا الذي أعلن عن بطاقة صفراء للبرتغالي رونالدو في مباراة البرتغال وكوت ديفوار, إذ يري بعض النقاد أنها بطاقة غير مستحقة.
واختلف النقاد حول طرد اللاعب البرازيلي كاكا, كما شملت الأخطاء التحكيمية الإسراف في منح البطاقات خصوصا الصفراء إذ وصلت خلال جولتين إلي 140 بطاقة, ناهيك عن البطاقات الحمراء وفي هذا مبالغة جدا, إذ لا تستغرب أن تجد في مقابلة واحدة من 7 إلي 9 بطاقات.