شهدت مصر وبعض الدول العربية في الفترة الأخيرة ثورات متتالية, ومنها ليبيا التي كان يعمل بها آلاف المصريين الذين عادوا متضررين بلا عمل مما زاد من البطالة, خاصة في القري الفقيرة التي لا يوجد بها أي عمل. من هنا قامت أسقفية الخدمات بالكاتدرائية بالمشاركة مع الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة بالمنيا بعمل مشروع الأجر مقابل العمل بقرية جزيرة شارونة بمركز مغاغة للعائدين من ليبيا.
ذكر رضا عزيز المشرف علي المشروع من قبل أسقفية الخدمات أن الهدف الرئيسي للمشروع هو مساعدة هؤلاء المتضررين, والذين أصبحوا بلا أي عائد مادي حتي الآن, والذي انعكس بالسلب علي أسرهم, لذلك قمنا بعمل بمشروع الأجر مقابل العمل, لمساعدة 180 فردا من أهالي القرية علي العمل في نظافة شوارع القرية ودهانات وإصلاح أعمدة القرية كلها, وتشجير الشوارع لمدة 6 ساعات يوميا مقابل أجر خمسين جنيها في اليوم, وبالفعل انتهينا من كل هذه الأعمال المطلوبة بالقرية في فترة وجيزة.
أوضح روماني شحاتة أحد المشرفين علي المشروع أن المرحلة الثانية في المشروع تتناول الجانب النفسي للمتضررين عن طريق عمل ندوات توعية للخروج من الأزمة, مضيفا أنه جار الآن البحث عن جهة تمويل لعمل مشروعات لهم متناهية الصغر في محاولة للوصول بهؤلاء وأسرهم لحياة كريمة.