أقامت سفارة جمهورية التشيك بالقاهرة محاضرة لعالم الآثار ##ميروسلاف بارتا## -الأستاذ بالمعهد التشيكي للمصريات وبجامعة تشارلز في براغ- وذلك للحديث عن الاكتشافات التشيكية في منطقة أبوصير الأثرية بالجيزة.
أوضح العالم التشيكي أن البعثة التشيكية-المصرية المشتركة التي يرأسها اكتشفت العديد من المعابد والمقابر وأرشيف البرديات المتعلقة بالأسرة الخامسة, فضلا عن تماثيل البازلت والحجر الجيري والألباستر, مشيرا إلي أن هذا يمهد لاكتشافات أثرية أخري مهمة في المنطقة خلال العام المقبل.
وقال بارتا إن التكنولوجيا الحديثة أثبتت وجود طريق بري كان يربط بين منطقة أبوصير ومنطقة سقارة المجاورة, كما كانت توجد بحيرة تسمي ##بحيرة أبوصير## تربط بين المنطقتين, وأثبتت الاكتشافات وجود فروع وامتدادات عديدة لهذه البحيرة وصلت إلي أماكن المقابر الموجودة في أبوصير.
وأضاف أنه تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية داخل هرم رانيفرر ##نفرف رع## -أحد ملوك الأسرة الخامسة- منها سكاكين حجرية وأقراص من الخزف وأختام من الصلصال, كما تم اكتشاف قطعة من ورق البردي لمرسوم أصدره الملك ##جد كارع## الملك الثامن ضمن الأسرة الخامسة. كما تم اكتشاف 56 مقبرة داخل معبد الملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة.
وأشار العالم ميروسلاف بارتا إلي أن مقابر أبوصير تتميز بوجود النقوش التي تزينها والنصوص الفرعونية المكتوبة من الجانب الخارجي للمقابر وليس بداخلها, وأوضح أن اللصوص سرقوا المجوهرات والمشغولات من هذه المقابر لكنهم تركوا كل شئ متعلق بالمومياوات والأواني والقطع الأثرية لأنه لم تكن لها قيمة في ذلك الوقت.
الجدير بالذكر أن البعثة التشيكية للآثار في مصر تعمل في مناطق أبوصير والواحات البحرية وبلاد النوبة, وسبق لها اكتشاف هرمين من أهرامات أبوصير للملك ##نفرف رع## والملكة ##خنت كاوس## -ابنة الملك ##منقرع## ووالدة ملكين بالأسرة الخامسة هما ##ساحورع## و##نفر أركارع##- ومصطبة ##ببتاح شبيس## كما اكتشف التشيكيون بقيادة ##بارتا## العام الماضي حجرة دفن سليمة يرجع تاريخها إلي 4500 عام وتنتمي إلي كاهن لتقديم القرابين سبق أن عاش وعمل في منطقة الأهرامات في القرن الـ24 قبل الميلاد أو أثناء فترة الدولة القديمة وهي فترة بناء الأهرامات.
وترجع شهرة أبوصير بين الأثريين الي مجموعة البرديات الكبيرة التي عثر عليها في معبد الملك ##نفر إر كارع##, المعروفة بـاسم ##برديات أبوصير## والتي كانت برديات أرشيفية لممتلكات المعبد من أراضي وأثاث وأوان وقرابين, فضلا عن احتوائها بعض المعلومات عن أفراد السلك الكهنوتي القائمين علي أداء الطقوس اليومية داخل المعبد.
جورج رياض