رحب السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية باعتماد الملتقي الأول لمبعوثي السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والبمعوثين الدوليين لأفريقيالنداء القاهرة من أجل السلام في القارة مبرزا ما تضمنه من التزام رؤساء بعثات حفظ السلام في أفريقيا ومبعوثي السلام إلي القارة باعتبار يوم السلام العالمي في الحادي والعشرين من سبتمبر, يوما لوقف كافة أعمال العنف والقتال في القارة وتكثيف المساعدات الإنسانية إلي المحتاجين إليها, بحيث يكون بمثابة هدنة تتيح للجميع الاستفادة منها والعمل علي استمرارها.
وطالب أبو الغيط المبعوثين الدوليين لبذل كافة مساعيهم لتحويل هذه الفكرة المحددة إلي واقع ملموس يستفيد منه أكثر المحتاجين إليها, وهم الشعوب الواقعة في مناطق الصراع.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن انعقاد ملتقي القاهرة يعتبر نقطة انطلاق نحو جهد دؤوب ليس فقط لمحاولة وقف الصراعات في القارة الأفريقية بل لمنع إعادة اندلاعها فيما بعد, وهو ما عكسه اهتمام مبعوثي السلام بالفكرتين اللتين طرحهما أحمد أبو الغيط وزير الخارجية علي الملتقي وهما إنشاءفريق أفريقيا لبناة السلام African Peace builders CorpS, ليستنفر الطاقات المدنية لإعادة بناء الدولة واستعادة الاستقرار المدني وسيادة القانون, فضلا عن إقامة مركز لإعادة البناء والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات, ومطالبة الحضور لطرحهما بشكل رسمي علي الاتحاد الأفريقي لاحقا. وأضاف أن العديد من المبادرات المصرية لاقت استحسانا كبيرا من الحضور, مشيرا بصفة خاصة إلي قيام الاتحاد الأفريقي بتكريم الفائزين بمسابقة الرسوم حول مصر والسلام التي نظمها المجلس الأعلي للآثار, وإطلاق مسابقة أفريقية قارية مماثلة.
وأوضح المتحدث أن ارتفاع مستوي وحجم المشاركة بشكل غير مسبوق في الملتقي الأول بالقاهرة يدل علي أن فكرة انعقاده-التي طرحتها مصر علي الاتحاد الأفريقي -جاءت لتلبي احتياجا كبيرا للقارة الأفريقية لأن يجتمع مبعوثو السلام من مختلف الأطراف, خاصة أن الهدف الذي يجمعهم واحد, ومن هنا فائدة توحيد كافة الجهود التي نقوم بها جميعا حتي تحقق مرتجاها وتتعاظم فائدتها. وأثني علي قرار مبعوثي السلام بعقد هذا الملتقي بشكل دوري, بدءا من العام المقبل واستفادة من قوة الدفع التي حققها عام السلم والأمن الأفريقي, معتبرا أنه أصبح نموذجا لما يجب أن يتم بالنسبة لمبعوثي السلام في المناطق الأخري.
هذا وتجدر الإشارة إلي أن الملتقي شهد مشاركة حوالي 144 شخصا في مقدمتهم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي, ووكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون السياسية, وعدد من رؤساء الدول الأفريقية السابقين, منهم رئيس لجنة التنفيذ رفيع المستوي حول دارفور التابعة للاتحاد الأفريقي, و(9) ممثلين خاصين لسكرتير عام الأمم المتحدة, رؤساء بعثات حفظ السلام في أفريقيا, و(12) من الممثلين والمبعوثين الخاصين للاتحاد الأفريقي, والمبعوثين الخاصين للاتحاد الأوربي والصين وروسيا وجامعة الدول العربية ومنظمة الفرانكوفونية,(20) من رؤساء وممثلي التجمعات الاقتصادية الإقليمية منها الكوميس, والإيجاد, والإيكواس, وقدرة إقليم الشمال, وتجمع الساحل والصحراء, و(4) مديري مكاتب الاتصال التابعة للاتحاد الأفريقي, وعدد من أعضاء لجنة الحكماء, وأعضاء المجلس الاستشاري لعام السلم والأمن الأفريقي, بالإضافة إلي عدد من المؤسسات البحثية ومراكز الفكر و(18) من كبار المسئولين بالاتحاد الأفريقي أهمهم مفوض السلم والأمن.