استطعت الكنيسة فى ساعات متاخرة من ليلة الثلاثاء احكام السيطرة على الشباب الغاضب داخل مطرانية سمالوط عقب حادث القطار الذى اسفر عن مقتل قبطى واصابة خمسة اخرين على يد شرطى بسلاحه الميرى حيث دارت اشتباكات بين قوات الامن والاقباط وتدخل العشرات من مسلمى سمالوط بقذف الشباب القبطى وقامت قوات الامن باطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى فاسفر عن اصابة ما لا يقل بعشرة اقباط نتجة الاختناق بالغاز واخرين نتيجة قذفهم بالطوب والرصاص المطاطى
وصرح القمص اسطفانوس كاهن المطرانية ان قوات الامن قامت بتكسير سيارة الاسعاف الخاصة بمستشفى الراعى الصالح كما تسبب اطلاقها القنابل المسيلة للدموع وصلت الى غرف المرضى والمصابين وادت لحالة هلع بينهم واختناقات تم عالجها لانقاذهم واضاف ان هناك مجموعات من الشباب المسلم خرجوا ضد الاقباط وقاموا بقذفهم فى مشهد يدعو للدهشة لتدخل المسلمين فى الاحداث رغم انهم ليسوا طرفا فى الحادث واستنكر القمص اسطفانوس رواية الامن التى خرجت سريعا بان الجانى عامر عاشور 30 عاما يعانى من مرضا نفسيا وتساءل كيف يحمل مريض نفسى سلاحا ميرى ويباشر عاملة فهل هذا يعقل وكيف ينطق الشهادة قبل اطلاق الرصاص على الاقباط ولماذا اختار الاقباط للاطلاق الرصاص عليهم دون الاخرين
واشار القمص اسطفانوس ان كلا من القمص مرقص والقمص داود وكيلا المطرانية قاموا باحتواء غضب الشباب داخل المطرانية حفاظا على حياتهم وتهدئة للاوضاع فى الوقت الذى انتقل فيه السيد المحافظ ومدير الامن والمحامى العام لمو قع الحادث .
من جانب اخر يباشر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود التحقيقات فى الحادث وقالت التحقيقات الاولية أن “عامر عاشور عبد الظاهر” مندوب شرطة قام أثناء توجهه إلى مقر عمله بمركز بنى مزار بالمنيا باستقلال القطار رقم 979 (أسيوط- القاهرة) وأثناء سير القطار مركز سمالوط أطلق أعيرة نارية على بعض المواطنين من الطبنجة عهدته وتم القبض عليه بعد أن حاول الفرار ومازالت التحقيقات مستمرة للكشف عن اسباب الحادث .
من جانب اخر يتابع قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تداعيات الاوضاع عقب هذا الحادث الاليم ويقوم باتصالات باساقفة المنيا لمتابعة الاوضاع فى ظل وجود قداسته بالولايات المتحدة الامريكية.
——————————
11-1-2011
11-1-2011