خطة النشر ومعايير الاختيار
فى البداية يشير الكاتب إبراهيم أصلان رئيس لجنة اختيار كتب مكتبة الأسرة إلى أنه تم تشكيل اللجنة من تسعة أعضاء من المثقفين والكتاب والمفكرين، منهم د.محمد بدوى، د. وحيد عبد المجيد، عادل السيوى، طلعت الشايب، عبلة الروينى وغيرهم، كما أنه أعرب عن سعادته بوجود لجنة تضم مثل هؤلاء الأصدقاء، وأنه لا يعتبر نفسه رئيس لجنة ولكن مجرد منسق لجهود الزملاء أعضاء اللجنة، مشيرا إلى أن اللجنة مستقلة تماما فى عملها، وتعد مسئوليتها فى الأساس مسئولية فنية، وهذا ما شجعه على قبول العمل بها، ومن هذا المنطلق سوف تبدأ اللجنة عملها بداية من الأسبوع القادم لوضع خطة النشر وتحديد معايير الاختيار كما ستبدأ تحديد قوائم الكتب المختارة، موضحا بأنه قد تم توفير 8 ملايين جنيه للإنفاق على طباعة الكتب الخاصة بالمشروع هذا العام.
النهوض بالشعب المصرى
وأكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم رئيس دار الهلال أنه بعد أحداث ثورة 25 يناير تم حذف كلمة سوزان مبارك من مقدمة الكتب والغلاف الخلفى لها، والتى كانت تنشر بصورتها على كل أغلفة إصدارات مكتبة الأسرة، ومعربا عن سعادته بإسناد مهمة إدارة المشروع إلى عدد من المثقفين المشهود لهم بالنزاهة والخبرة حتى تنتفى المجاملات، مع الحفاظ على رسالته الأساسية من أجل النهوض بالشعب المصرى وصياغة العقل القومى المصرى، مع التزام المشروع بالسعر الرمزى للكتاب حتى تتمكن جميع فئات الشعب من الاستفادة من هذا المشروع.
الحياد والموضوعية
ويوافقه الرأى الكاتب الدكتور زكى سالم الذى يرى أن مشروع مكتبة الأسرة من أفضل المشروعات الثقافية التى أقيمت فى مصر فى العقود الماضية، ولكنه للأسف الشديد فسد لأنه أقيم فى ظل نظام حكم فاسد، حيث اعتمد على العلاقات الشخصية ومن هنا صدرت كتب لم تكن دائما هى الكتب التى يجب أن تصدر ضمن هذا المشروع القيم، ولكن مع كل هذا الفساد لا يجب إلغاء مثل هذا المشروع الذى نحن فى أشد الحاجة إليه لتعريف شبابنا بالتراث من جهة، وبالكتب المعاصرة المهمة من جهة أخرى، ومن هذا المنطلق المطلوب من أديبنا الكبير إبراهيم أصلان ونحن نثق فيه وفى موضوعيته أن يتوخى الحياد والموضوعية والصالح العام فى اختيار الكتب الجديرة بالنشر فى هذا المشروع القومى، هذا مع الاحتفاظ بالأسعار الرمزية التى تباع بها هذه الكتب التى يستفيد منها قطاع عريض من الشعب المصرى.
إصدارات مكتبة الأسرة
ويعد مشروع مكتبة الأسرة أضخم مشروع للقراءة فى تاريخ مصر الحديثة وأدي إلي إنشاء 17 ألف مكتبة جديدة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية وطبع آلاف الكتب، وجاء المشروع تحقيقاً للإتاحة العامة للكتاب من خلال الربط بين اتساع إصدارات مكتبة الاسرة المتنوعة فى شتى مجالات المعرفة والدعم المادى الذى تتمتع به أسعار تلك الإصدارات، وقد صدرت العديد من السلاسل مثل ” الأعمال الفكرية، الأعمال البيئية، الأدب العالمى للناشئين، الأعمال العلمية، المصريات، الأعمال الدينية، الأعمال الخاصة، التراث، الروائع،الأعمال الإبداعية، كتب التنوير، كتب الشباب”، كما أن هذا المشروع سد نقصا كبيرا في فكرة اقتناء الكتب النادرة، والكتب الموسوعية التي صدرت عن المشروع، ومن أهمها : “قصة الحضارة” لوول ديورانت، و”مصر القديمة” لسليم حسن، و”وصف مصر” لعلماء الحملة الفرنسية، هذا الى جانب العديد من
الكتب والمؤلفات الكاملة لكبار الكتاب، وكل هذا بأسعار في متناول المواطن البسيط.
==
س.س
14 يوليو 2011