أعدت لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب تقريرا متميزا عن التصنيع الزراعي في مصر بين الواقع وطموحات المستقبل. وتبين أن وزارات الزراعة والتجارة والبيئة والاستثمار أعدت خطة تاريخية متكاملة للنهوض بالحياة المصرية الزراعية. أوضح أمين أباظة وزير الزراعة أن تحديث الزراعة بدأ في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20 بتطبيق عملية التصنيع الزراعي. وفي بداية القرن الـ21 تم عمل خطة متكاملة مع وزارات البيئة والاستثمار والتجارة لإنشاء مشاريع تصنيع زراعية خلال 10 سنوات في الأراضي الجديدة والقديمة ترفع دخل الفلاح وتتيح فرص عمل. ولم تهمل المشروعات القائمة سواء الخاصة بالقصب والقطن وتحدثها وتطويرها.
أشار رشيد محمد رشيد وزير التجارة إلي أن خطة التصنيع الزراعي تشمل الاهتمام بتصنيع منتجات مثل الألبان والعصائر والفواكه. وخلال عشر سنوات مقبلة سيتم إنشاء مابين 200 إلي 250 تجمعا صناعيا مرتبطا بالتصنيع الزراعي, باستثمارات 100 مليار جنيه. تخلق مليون فرصة عمل, وتزيد الصادرات إلي 20 مليار جنيه (مقابل 8 مليارات عام 2008) . وتدرس حاليا وزارة الزراعة تحديد التخصصات ومساحات الأراضي لبدء تنفيذ المشروع.
قال ماجد جورج وزير البيئة إن المخلفات الزراعية تقدر بنحو 33 مليون طن. وبإعادة تصنيعها ستحقق الحفاظ علي البيئة. فهناك مشروعات لاستخدام قش الأرز في إنتاج السماد والوقود الجيري وزراعة الخضراوات والفاكهة وإنتاج عيش الغراب. وطالب الوزير بإنتاج صناعات زراعية تواكب التغيرات المناخية المرتقبة.
ذكر د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار أنه سيعلن خلال أيام عن إنشاء بورصة الزراعة. وكان تقرير لجنة الصناعة والطاقة قد أكد علي أن أهمية التصنيع الزراعي تكمن في استغلال ميزة مصر الزراعية التنافسية وزيادة التشغيل والحد من الفاقد (30%) وزيادة الصادرات.
أوضح التقرير أن الاستراتيجية الطموحة تعتمد علي السلع التي يقل فيها الاكتفاء الذاتي إلي نسبة 100% مثل إنتاج الفاكهة والخضر والموالح والعنب والمانجو والنخيل والمشمش والزيتون والنباتات الطبية والعطرية واللحوم والأسماك. وتستند طموحات التصنيع الزراعي بالمناطق الصناعية القائمة.
وأوصت اللجنة بتطوير قانون التعاون الزراعي لترسيخ استقلالية الحركة التعاونية الزراعية وتفعيل دورها في حماية مصالح المزارعين وطالب بطرح مساحات كبيرة من الأراضي للاستصلاح, وطرح مساحات صغيرة للشباب بجوار مساحات الشركات الكبري. وإيجاد مظلة تسويق جماعي لصغار المزارعين.