ماسبيرو2الطاقة الغاضبة التي انطلقت الأحد قبل الماضي إلي شوارع قلب العاصمة تعبر عن كونها قوة وطنية تحترق احتجاجا علي حرق كنائس مصر..قوة نسيجها المسلمون والمسيحيون علي حد سواء..سرنا وسطهم تلاحمنا معهم مسيرة مصريين يتصدون لقوي الظلام المتطرفة..ثم تحولت المسيرة إلي اعتصام دام سبعة أيام..وما أن أعلن البعض عن نوايا لفض الاعتصام حتي حدث هجوم السبت الماضي الذي كان تكرارا للأربعاء الأسود 2 فبراير الذي سبق تنحي مبارك..فيما سمي بموقعة الجملونتج عن الهجوم تحول في سلوك المعتصمين كانت له بوادره في تلك الأيام السبعة التي شهدت فارقا كبيرا بين ماسبيرو1وماسبيرو2..لاحظه القاصي والداني..
تري ما هو الفارق؟؟
في جولة بين المعتصمين اقتربنا من سيدة عجوز اتكأت إلي شجرة وسألناها لماذا أنت هنا؟أجابت:علشان ديني..في قناة الطريق قالوا المسيحي اللي مش هاينزل هايبقي خاين!!قاطعتها أخري قائلة:أيوه مش هانمشي لأن أبونا كمان قال اللي هايمشي مايقعدش وسطنا كلنا بايتين..
قنوات تحريضية
علي بعد أمتار نشبت معركة أسفل المنصة التي تدير الاعتصام.. شاب ممسك بكاميرا وحوله مجموعة أوسعته ضربا..إنه مصور برنامجالعاشرة مساءوما فعلوه معه تكرر مع مصور قناةالعربية..أنقذه بعض المعتصمين من أيدي البعض الآخر..هنا وهناك مشاحنات ولايوجد مكان سوي لكاميرات القنوات الفضائية المسيحية..تلك هي الصورة بجوار المنصة..وسط ضجيج الميكروفونات نجحنا في اللقاء مع رجل يقف بلا هتاف متفرجا فقط..سألناه لماذا لاتهتف فابتسم قائلا:أنا مسلم..اسمي عماد جمال جئت إلي هنا متضامنا مع الأقباط مستعدا للهتاف معهم لكن حينما وصلت فوجئت بهتافات جميعها عنصرية..اللهم إلا بعض الهتافات التي يطلقها قلة ممن يعتلون المنصة من المصريين الأقباط الذين يبدو فهمهم جليا لقضية الوطن..جئت بعد أحداث السبت الدامي التي اعتبرتها جزءا من الثورة المضادة التي يتم خلالها استخدام الفتنة الطائفية في مصر لإشاعة الفوضي ونشر حالة من عدم الاستقرار تصب في صالح أعداء مصر في الداخل والخارج.ما نفعله من انعزالية وانغلاق في قضية دينية وتضييقها وعدم تناولها كقضية وطنية يساهم في تأجيج نيران الفتنة..هذا بخلاف القنوات الفضائية الدينية التي استثمر بعضها الحدث أقصي استثمار لتحقيق أعلي نسبة مشاهدة وجمع تبرعات علي الهواء مع بث تعليقات تحريضية للمشاهد المسيحي الذي يفقد أعصابه إذا ما استمر في مشاهدته لها,وبث روح عداء في نفس المشاهد المسلم العادي الذي ربما لايعرف عن السلفيين سوي أنهم السلف الصالح للرسول ولايريد أن يري بينهم الفاسد والمحرض لأنه لم يكتو بفساده..وبتلك التعليقات يتم شحنه بطاقة سلبية بأنه صار مضطهدا ومظلوما وصورته-كمسلم-مشوهة وبذلك نكون قد ضللنا الطرفين ومصر هي الخاسر الأوحد.
تدخل أحد الوقوف غاضبا في الحديث قائلا لعماد:القنوات دي هي اللي نقلت علي الهوا اللي حصل كله لما كان التليفزيون المصري بيقول إن اللي بيحصل خناقة بين متظاهري ماسبيرو ولولاها مكانش حد عرف اللي جري علي حقيقته..رد عماد قائلا:النقل المباشر جميل لكن التعليقات التحريضية مهيجة ولا تصب في صالح مصر خاصة فيما يتعلق بالحماية الدولية والسخرية من التيار السلفي.
الحسن والقبيح
التف بعض الموجودين حولنا فاضطررنا إلي الابتعاد قليلا وإذا بنا نقابل علاء بسيوني مقدم البرامج الدينية الشهير استوقفناه فقال:لايمكن أن نعمم ففي كل تيار وبين أتباع كل دين الحسن والقبيح..ولايمكن إطلاق حكم علي فئة كاملة فلا يجوز أن نقول كل السلفيين هم من حرقوا الكنائس أو هم من حرضوا علي ذلك ولا يمكن أيضا القول بأن كل المعتصمين موافقون علي ضرب المصورين أو تكسير الكاميرات لذلك علينا أن نعمل في اتجاه المواطنةثم سأل علاء:إذا حاولت الدخول للتصوير الآن سوف يتم كسر الكاميرات من قبل بعض الغاضبين وهو ما لم نجده في اعتصام ماسبيرو1فلماذا علت الهتافات الدينية هذه المرة؟ولماذا يتهموننا بأننا إعلام فاسد؟؟.
شيوخ التحريض عار علي الإسلام
مال النهار وغابت الشمس ولم يحضر للاعتصام أي ناشط سياسي ولا قبطي ولا مسلم عكس ما حدث سابقا..وبعد ساعات اعتلي المنصة رجل مسلم يدعي أحمد قناوي..إنه ناشط سياسي ويساري معروف جاء تضامنا مع القضية القبطية وبدأ يتحدث عن القضية القبطية وكيف أنه متضامن معها إلي أن قال:هؤلاء الشيوخ المحرضون علي الفتنة عار علي الإسلاملم يكمل قناوي كلمته حتي فوجئنا بالهتافات تتعالي:مش عايزين كلام..عايزين أفعال..أكمل الرجل كلمته بالكاد ثم نزل من علي المنصة صامتا تماما..
دنونا من رجل كان يكرر الهتاف وسألناه:لماذا تقاطعونه؟؟علينا كسب القوي المستنيرة من المسلمين..فأجاب:إحنا عايزين فعل شبعنا كلام..شق الحديث صوت إيمان الفتاة المعتصمة لتقول:وما علاقة الرجل بالفعل فهو ليس صاحب قرار؟لقد جاء هنا متضامنا ولايملك الإمساك بالجناة أو تغيير الواقع بل قد يكون وجوده مدعاة لتهييج المتطرفين من أبناء دينه ضده.
عائلة دبش متورطة:
ردت ماجي عبده قائلة:للأسف ورغم ما تعرضنا له من موت إلا أنني أقولها لكم كثير من شبابنا تهوروا في غضبهم وطفشوا المسلمين المعتدلين من بيننا ونحن في أشد الاحتياج إلي وجودهم معنا لأن الأمر أصبح مرهونا بالوجود المصري وليس مجرد الوجود المسيحي فنحن علمنا بعد الهجوم من خلال معلومات مؤكدة أن عائلة معروفة من تجار المخدرات خلف منطقة ماسبيرو تدعي عائلةدبشهي التي تم استئجارها لفض الاعتصام بالقوة بزجاجات المولوتوف نحن لا نعلم من الذي أستأجرهم لكننا علي يقين أن الأمر أكبر مما كنا نتصور وأن شبابنا غير مدرب علي المشاركة في الحياة السياسية ولابد من وجود قادة أقباط مستنيرين لإدارة الاعتصام.
تورط المحليات
ردا علي حديث ماجي يقول حسن سليمان المحامي وشاهد عيان علي السبت الدامي :بعدما وقفت أسفل كوبري 15 مايو حتي قدوم الجيش وفض الاشتباك بين المتظاهرين والمعتدين عليهم وكنا جميعا سويا في مواجهة هؤلاء البلطجية تركت منطقة ماسبيرو لأعود إلي منزلي حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا وإذا بي أجد مشهدا غاية في الغرابة..سيارات من موديلات فخمة جدا تنتظر ويأتي إليها بعض من البلطجية الذين فروا أثناء الاشتباك ليستقلوها وتترك المكان..وسيارات معروفة بأنها سيارات خاصة بقيادات في مجلس محلي بولاق نعرفها بالاسم وسوف نقوم بتقديم بلاغ ضدهم جميعا..وهو ما يكشف أن المؤامرة أكبر من موضوع فتنة طائفية إنها مؤامرة علي شعب لتفتيته من الداخل وتقسيمه ثم الانقضاض عليه مع ترك من تم القبض عليهم ومحاكماتهم ومن يعلم ماذا سيجري في الأيام القادمة؟
قاطعه أحمد حلمي المحامي وشاهد عيان علي الأحداث قائلا:إذا استمر الوضع هكذا في ماسبيرو سوف ينفجر الأمر فالشباب الغاضب للأسف ينطلق من أرضية دينية وليست ,وطنية فعندما ذهبت إلي ماسبيرو وجدتهم يهتفونارفع إيدك فوق الصليب أهه..وبمنتهي حسن النية قلت لهم لماذا لانقولارفع إيدك فوق إنت مصري؟؟فثار أحدهم علي وعندما علم أنني مسلم بدأت نبرته تحتد ويحذر الفتيات من الاقتراب مني مما أثار استيائي لكنني لم أتوان عن أداء واجبي تجاه المعتصمين في صد الاعتداء مع من يصدون..لكن لا أخفيكم سرا حزنت من تزايد الهتافات الطائفية التي لم تكن في ماسبيرو1وتساءلت لماذا اختلف المشهد في ماسبيرو2؟؟
تديين وانعزال
حول أسباب تغير الصورة في ماسبيرو2عن ماسبيرو1أبدت قوي اجتماعية وسياسية وثقافية ردود أفعال هي الأولي من نوعها وتمثلت في انزعاج هذه القوي من الخطاب الديني الاحتجاجي الذي نتج عن حركة ماسبيرو الثانية وأهمية ما سوف نسرده الآن هو أنه يأتي من قوي وشخصيات طالما دافعت عن المطالب الوطنية المشروعة للمواطنين المصريين الأقباط.
يقول عبد الغفار شكر الكاتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والمفكر البارز:ما يقلقني أن حركة ماسبيرو الثانية تتحرك كجزء من الكنيسة وليست كجزء من الشعب المصري وذلك خلافا لما كانت عليه حركة ماسبيرو الأولي التي استطاعت أن تجمع حولها قطاعات واسعة من أبناء الوطن خاصة المواطنين المسلمين البسطاء ولذلك أتوجه إلي الإخوة الذين يقودون حركة ماسبيرو الثانية بضرورة عدم تديين حركتهم حتي لاينعزلوا مرة أخري بعدما خرجوا كمواطنين مدنيين خارج أسوار الكنيسة ليدافعوا عن حقوقهم الدستورية بما في ذلك حرية العبادة وحرية بناء الكنائس..إلخ وأقلقني أيضا عدم اشتراكهم مع أشقائهم في التحرير في جمعة الوحدة الوطنية حتي ولو بشكل رمزي ولفترة محددة ويعودون بعدها إلي ماسبيرو كذلك لايصح تديين القضية وإقامة صلاةالحل الجماعي للاستشهادوهذا تحريض علي الاستشهاد في غير موضوعه.. وغيرها من الرموز والطقوس الدينية,وعلي الإخوة الكهنة المشاركين في قيادة هذا الاعتصام إدراك أن بمثل هذه الطقوس سوف يخسر المعتصمون آخر المتعاطفين معهم خاصة من عامة المسلمين
ويستطرد عبد الغفار شكر قائلا:أعتقد أنني لست بحاجة لكي أؤكد علي تضامني الشخصي وتضامن حزبنا -حزب التجمع-مع القضايا القبطية العادلة,ولذلك أناشد إخوتي وأبنائي في الاعتصام أن يحسنوا تقديم قضيتهم العادلة في إطار منطلقات ومفاهيم الدولة المدنية مثلما كانوا يفعلون من قبل.
اختطاف ماسبيرو
أما الدكتور منير مجاهد مؤسس جمعية مصريين ضد التمييز الديني فلم يخف قلقه وانزعاجه حيث قال:أشد ما يقلقني أن هؤلاء الإخوة الأعزاء المعتصمين في ماسبيرو تم اختطاف حركتهم من بعض الكهنة وبعض أقباط المهجر,كذلك لم يتضح لي ماذا يريدون؟وما هي مطالبهم؟مثلما كانت مطالبهم واضحة وقيادتهم مدنية في ماسبيرو الأولي. منطلقاتهم الآن منطلقات دينية مما ينفر قطاعات من المسلمين العاديين المتعاطفين مع المطالب القبطية العادلة,كما أن إقامة الصلوات المسماةالحل الجماعيتضفي بعدا ديننا غير مفهوم وتدفعنا لتذكر الخطابات الدينية الصادرة عن الجماعات الإسلامية المتزمتة والتي تدعو إلي الاستشهاد ودخول الجنة بدلا من حل قضايانا علي الرض, إنني أناشد المعتصمين فيماسبيرو الثانية العودة إلي المنهج المدني الذي اتبعوه من قبل لأنهم بمنهجهم الحالي يفقدون تعاطف ليس فقط أشقائهم المسلمين في الوطن والقوة المدنية المستنيرة بل وقطاعات واسعة من المسيحيين.
مدنية أم دينية
من جهته لم يخف نبيل عبد الفتاح نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية انزعاجه مما أسماه بحالة الردة التي انتابت حركةماسبيرو الثانيةحيث تحولت من حركة شبابية مدنية إلي حركة دينية ذات قيادة كنسية وأضاف:إننا أمام وضع انتقالي بالغ الحرج ومع إيماني المبدئي بالحق في المساواة وعدم التمييز والحرية الدينية كحقوق دستورية نصت عليها جميع الدساتير المصرية والاتفاقات الدولية التي وقعت عليها مصر وأصبح لدي النخبة المصرية إيمان قاطع بهذه الحقوق التي لايمكن التنازل عنها علي الإطلاق ,كما أن الرأي في الفكر الإسلامي المعاصر استقر علي الحرية الدينية وحق الاعتقاد ولأول مرة تتلاقي حول ذلك قوة مصرية اجتماعية كبيرة وقطاعات واسعة من أنصار الدولة المدنية الحديثة,أما ما يحدث الآن في ماسبيرو الثانيةحيث يتم الاحتشاد علي أساس الانتماء الديني المحض أمر يؤدي إلي تراجع قوي كثيرة مدنية بالأساس عن التعاطف مع هذه الحركة,ولذلك أدعو إلي تصويب ما يحدث لأن ظهور الإخوة في الإكليروس وبعض الإخوة من الخارج في قيادة المشهد يفاقم من الانقسامات علي الأساس الديني في الوطن حق الاحتجاج حق أساسي وأصيل ولكنت لابد أن نعطي الفرصة للسلطات لكي تقوم بمسئولياتها ونتكاتف معها من أجل حل المشكلات أما التكالب والتديين ومواجهة الطائفية بالطائفية سيؤدي إلي انهيارت كبري
واختتم نبيل عبد الفتاح القول:رجال الدين دورهم التهدئة بدلا من التعبئة والحشد مما يضعنا في مأزق حقيقي وعلي الإخوة من المواطنين المصريين القادمين من المهجر أن يمارسوا حقهم المدني والدستوري وفق الآليات التي اتفقت عليها الجماعة الوطنية المصرية,لذلك أناشد الجميع بعدم فقدان عدالة قضيتهم بسبب طريقة عرضها ومنهجية تسويقها بشكل تغلب عليه العدمية.
حرصنا علي عرض ثلاثة نماذج تضم مفكر سياسي وناشط حقوقي ودارس أكاديمي من المتعاطفين والمتضامنين مع المطالب القبطية العادلة,وانتقلنا إلي تجار وكالة البلح وتجولنا حوالي الساعتين التقينا خلالها مع خمسة تجار كبار,ثلاثة من المسلمين واثنين من المسيحيين والغريب أن الجميع يتحدثون بلسان واحد ليس عن خسارتهم المالية التي ترتبط بالمنطقة والتي تصل إلي خسارة 50% من دخلهم اليومي بل أعربوا عن خشيتهم وقلقهم البالغ من أن قطاعات واسعة من العامة والبلطجية بدأوا يشيعون في المنطقة أن القساوسة وبعض المعتصمين ينوون حرق المصحف الشريف!!الأمر الذي تطلب جهدا كبيرا لإخماد الشائعة ووأد الفتنة-كما ردد البلطجية أن أتوبيسات جاءت من الصعيد والمقطم تحمل مسلحين!!ولذلك توجه هؤلاء التجار إلي الكنائس المجاورة لإيصال صوتهم إلي قيادات الكنيسة لفض الاعتصام.. الملفت أن هؤلاء التجار تحدثوا بذات الطريقة التي تحدث بها السياسيون والحقوقيون والأكاديميون حيث أكدوا علي الفارق الكبير بين حركةماسبيرو الأوليوحركة ماسبيرو الثانيةمن حيث التنظيم والقيادة وطريقة طرح المشكلات وأشاروا إلي أن الحركة الأولي نالت تعاطف التجار من كبارهم لصغارهم وكانوا يتبرعون لها بل ولم يستطع أحد أن يحرض البلطجية عليهم مثلما يحدث الآن.
بطاقة أو صليب
الفنان المسرحي مصطفي وافي يقول:ذهبت إلي ماسبيرو ومنذ اللحظة الأولي حينما طلب مني إظهار البطاقة أو إظهار الصليب شعرت بقلق خاصة علي كوبري 15 مايو وأنا في الطريق إلي ماسبيرو كنت قد شاهدت عسكريا مصابا بطوبة وجهت إليه من أحد المعتصمين وبعض الناس يتحدثون قائلين إن المعتصمين يهاجمون المسلمين والجيش,بحثت عن أي أصدقاء أعرفهم فلم أجد فأدركت أن المعتصمين جماعة من الغاضبين لايدرون أنهم ينفرون المتضامنين معهم.
المنح والمنع
ريهام رمزي باحثة بالجامعة الأمريكية تقول:كنت بالأمس أتساءل عن الفراغ السياسي في ماسبيرو وغياب القوي السياسية عن المشهد…والآن أيقنت أنه إذا دخل القساوسة من الباب لابد أن يهرب الساسة من الباب الآخر..فإذا كان من يقود الاعتصام آباء كهنة فمازال أمام الأقباط الكثير ليتعلموه…وإذ كنت أتضامن إنسانيا مع المعتصمين فإني لا أفهم سبب وجود الآباء الكهنة.. فالقساوسة مازالوا يتعاملون بوصفهم رعاة يقودون رعيتهم الأمر الذي وصل إلي حد منع توزيع أي منشورات تضامنية مع الاعتصام من القوي السياسية إلا بعد توقيع الأب الكاهن عليها والمعتصمون لايستطيعون قبول أي قوي سياسية متضامنة أو أي قناة فضائية إلا بعد مباركة الكهنة!!
بعد هذا العرض المقلق في أكثره..نقول إننا نشفق عليماسبيرو الثانيةمن أن تختطف وتضل الطريق فمهما كانت حدة بركان الغضبلايجب أن يتوه الأقباط عن السبيل الحقيقي لمطالبهم…إنه الشارع المصري…والمصريون.