احتفلت الأوساط العلمية الفرنسية بحضور نخبة من علماء المصريات والقبطيات من فرنسا ومصر والبرتغال وبلجيكا بميلاد باحث قبطي حاز علي درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف في موضوعالرهبنة القبطية وسمات الشخصية المصرية.الباحث القس أثناسيوس إسحق حنين ينتمي إلي طبقة الكهنوت الكنسي, فهو أحد خدام كهنة الكنيسة القبطية باليونان,استهدف من رسالته اكتشاف تراث القبط العظيم,أملا في أن تبادر الجامعات المصرية إلي تأسيس قسم للقبطيات مما يساعد علي نمو الشخصية المصرية التي هي الآن في بحث دائم عن جذورها وهويتها التاريخية والثقافية والمستقبلية.قاد هذه التظاهرة العلمية عالم المصريات الفرنسي – المصري البروفيسور أشرف إسكندر صادق الذي أرشد الباحث إلي دورب البحث الشاقة.
أما أعضاء لجنة المناقشة فهم:
*البروفيسور جان بيار ليقيه أستاذ الدراسات اليونانية بجامعة ليموج,البروفيسور أشرف إسكندر صادق أستاذ المصريات بجامعة ليموج,البروفيسور, كرستيان كانوير أستاذ علم القبطيات بجامعات ليل بفرنسا,البروفيسور مدام أوفيليا فرعون رئيسة قسم الدراسات اليونانية بجامعة القاهرة,البروفيسور أييف ليبير أستاذ الأدب اللاتيني بجامعة ليموج,البروفيسور عادل سيداروس أستاذ الأدب العربي المسيحي بجامعات فرنسا ولبنان والبرتغال.
الرسالة تتناول شخصية القديسين أنطونيوس وباخوميوس كنماذج للشخصية المصرية التي جسدت الثقافة المصرية بكل مكوناتها اللغوية والحياتية في رسالة الإنجيل فلقد عمدوا الصحراء واستصلحوها بالصلاة وحافظوا علي اللغة المصرية القبطية,وقاوموا محاولات التغريب العسكري الروماني والفلسفي الهيليني, وتمسكوا ببساطة الفلاح المصري,وفتحوا الأديرة للتعليم والتثقيف فصارت علي أيديهم مراكز تنموية للشخصية المصرية.
أفرد الباحث فصلا عن البنية الأساسية لمصر من صحراء وأرض زراعية وعادات اجتماعية وأكدوا أن المسيحية نبعت من لغة وتراث وعادات مصر التي خلصوها من الوثنية وردوها إلي المسيح.
وفند الباحث الآراء التي تتهم الرهبنة القبطية بالغنوسية أو المانوية, وأثبت أنها مدرسة روحانية واقعية تعيش الإنجيل.مشيرا إلي أن الرهبان الأقباط أسسوا النظرية العلمية المعروفة اليوم بنظرية تناقض الحضارات, وليس تصادم الحضارات حينما انتقلوا بالحضارة المصرية من وثنيتها إلي مسيحيتها دون إلغاء أو تهميش أو قمع أو صدام…
اعتمد الباحث علي الأصول القبطية واليونانية والترجمات العربية مع اللجوء إلي أحدث المراجع العلمية المعاصرة باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية.