رصدت جريدة الجارديان الانجليزية تحت عنوان” السيدات المصريات تتظاهر ضد المعاملة الوحشية” مظاهرات آلاف السيدات فى القاهرة للاحتجاج على معاملة الشرطة العسكرية للمراة بوحشية
عادت الثورة المصرية تفرض نفسها على الصحافة العالمية، ولكن هذه المرة بعد محاولات فض الاعتصامات بالقوة، ومعاملة المتظاهرين بوحشية، حيث رصدت جريدة الجارديان الانجليزية تحت عنوان” السيدات المصريات تتظاهر ضد المعاملة الوحشية” مظاهرات آلاف السيدات فى القاهرة للاحتجاج على معاملة الشرطة العسكرية للمراة بوحشية رافعين شعارات تندد بالمجلس العسكري، والتأكيد أن “المرأة المصرية خط أحمر”، من سحل السيدات وتعريتهن أمر مؤسف وغير مقبول، وأن خروج السيدات للاحتجاج حتى يتم وقف هذه الاهانة التى تتعرض لها المرأة المصرية.
ورصدت الصحيفة تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية التى انتقدت ما تتعرض له المرأة المصرية من اهانات وعنف غير مبرر.
كما نقلت الصحيفة تعليقات عدد من المواطنين المصريين الذين رفضوا انتهاك كرامة المراة المصرية، وضرورة محاسبة كل من تسبب فى هذه المعاملة الوحشية للفتيات فى الشوارع حتى لا تتكرر.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات “ستيفن كوك” المحلل السياسي بمجلة “السياسة الخارجية” التى تصدر فى الولايات المتحدة قوله أن هذه المظاهرات تأتى فى إطار الثورة التى خلعت الرئيس السابق من منصبه، وهناك العديد من المطالب للثورة لم تتحقق بعد، وأن الهجوم على المجلس الأعلى للقوات المسلحة من السهل القيام به، ولكن هناك تيارات اسلامية وسياسية وليبرالية تتحمل المسئولية أيضا.
استعادة روح ثورة 19
من جانبها رصدت “نيويورك تايمز” مسيرة السيدات فى القاهرة احتجاجا على معاملة أفراد الجيش للسيدات بعنف فى الأيام الماضية، وأن آلاف السيدات عبروا عن انتقادهم واحتجاجهم على الجيش من الاهانة فى التعامل عبر مسيرة نسائية جابت شوارع القاهرة للتنديد بما حدث رافعين الصور والشعارات الرافضة لهذه المعاملة من المجلس العسكري.
ونقلت الصحيفة الشعارات التى رفعتها السيدات فى المسيرة وهى ” المشير فين سيدات مصر هنا”، ووصفت الصحيفة هذه المسيرة بأنها الأكبر فى تاريخ المراة المصرية منذ ثورة 1919 بقيادة هدى شعراوى ضد ممارسات الاحتلال الانجليزي، ولكن ما تعرضت له الفتيات فى الفترة الأخيرة من ضرب وسحل عمل على إثارة كل هذا الغضب داخل المرأة المصرية.
نوهت الصحيفة إلى أن هذه المظاهرات الغاضبة وما تناوله الاعلام من انتقادات لهذه الممارسات أدى إلى اعتذار المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن هذه الاعتداءات ضد المراة وأكد احترامه لها، مؤكدا التحقيق فى هذه الواقعة.
الاقتصاد ينهار
من ناحية آخري حذرت الواشنطن بوست من تردى وضع الاقتصاد المصري نتيجة الأوضاع السياسية الأخيرة التى تمر بها البلاد، ونقلت عبر لقاء محررة الصحيفة مع سيدات من القاهرة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وغياب البعض الآخر،وتراجع الأجور بعد سلسلة من المظاهرات عقب الثورة.
واعتبرت الصحيفة أن هناك من فرحوا بتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير الماضي وتوقعوا مستقبلا أفضل ، إلا أن التغيرات التى مرت بها مصر وتراجع الاقتصاد بشكل ملحوظ ادى إلى تدهور الأوضاع، للدرجة التى جعلت نسبة البطالة تصل إلى 11.9 % وهى النسبة الأعلى خلال 10 سنوات مضت، كذلك سجل الاقتصاد تراجعا وصل إلى 5.1 %.
واعتبرت الصحيفة أن تراجع توافد السياح إلى مصر وتراجع معدلات الاستثمار الأجنبي بعد المظاهرات والاحتجاجات عمل على قلة المعروض من الدولار، وهو ما ساهم فى انعدام الاستقرار فى الاقتصاد، ونقلت الصحيفة عن ماجدة قنديل مديرة المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن مصر ما تزال فى فترة عدم الاستقرار وأن الاحتياطى النقدى يتضاءل حتى وصل إلى 20 مليار دولار بعد أن كان 36 مليار دولار قبل تنحى مبارك.
—
س.س