من المقرر أن يجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ووزراء الخارجية العرب أو من يمثلهم مع اللجنة الرباعية الدولية المختصة بقضية الشرق الأوسط التي ستعقد في نيويورك غدا بناء علي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث آخر التطورات في المنطقة.
ومن المقرر أن ينعقد اجتماع الرباعية الدولية علي مستوي وزراء الخارجية, هذا وصرح مسئول في الأمم المتحدة لاحقا أن اللجنة الرباعية أرسلت دعوات لحضور اجتماعها إلي وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر والبحرين وعمان والجزائر والمغرب ولبنان وسورية واليمن.وأضاف أن اللجنة ليست واثقة من أن كافة أولئك الوزراء سيلبون الدعوة شخصيا مشيرا إلي أن مصر علي سبيل المثال قررت إرسال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي لحضور الاجتماع.وأوضح أن سولانا سيحضر الاجتماع شخصيا فيما سيشارك فيه وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الذي تتولي بلاده رئاسة الاتحاد الأوربي ##عبر الفيديو كونفرنس##.
وقال عمرو موسي إن الاجتماع سيبحث كيفية التحرك في ملف الصراع العربي ـ الإسرائيلي, خاصة بعد نهاية عمل الإدارة الأمريكية الحالية واقتراب تسلم الإدارة الجديدة عملها في البيت الأبيض.
وأكد موسي أهمية النقاش حول كل ملفات الصراع لوضع الأمم المتحدة أمام مسئولياتها والتذكير بما انتهت إليه عملية أنابوليس التي تمت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والتحرك نحو أفق جديد يخرج الملف من حالة الجمود التي مر بها طوال السنوات الماضية بدون نتائج.
هذا وأعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية أن خطابا موقعا من الرئيس الحالي لمجلس الجامعة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ومن الأمين العام لجامعة الدول العربية قد تم تسليمه إلي الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما خلال الأيام الماضية تنفيذا لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع مجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية أواخر نوفمبر الماضي. وقالت الجامعة العربية في بيان لها إن سفير السعودية في واشنطن ورئيس مكتب الجامعة العربية هناك التقيا مع مستشار الرئيس أوباما للشئون السياسية وسلماه الخطاب الذي يعرض الموقف من تطورات الصراع العربي ـ الإسرائيلي,ويؤكد الاستعداد لسلام عادل ودائم مع إسرائيل طبقا لمبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الأمم المتحدة ووفقا لمبادرة السلام العربية ومتطلباتها. وأشار البيان إلي أنه تقرر تكثيف الاتصال بعناصر الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الأسابيع المقبلة لطرح الموقف العربي القائم علي انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطين علي الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلي حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين علي أساس القرار 194 وتحقيق الأمن والتحرك نحو العلاقات الطبيعية في ضوء ذلك.
وكانت الرباعية الدولية عقدت آخر اجتماعاتها في التاسع من نوفمبر المنصرم بمنتجع شرم الشيخ المصري حيث استمعت إلي إيجاز من الفلسطينيين والإسرائيليين حول التقدم الذي تم إحرازه في مفاوضات السلام النهاية .
هذا ورفضت إسرائيل بشدة تصريحات خبير في الأمم المتحدة أكد أن السياسة التي تنتهجها حيال سكان قطاع غزة توازي جريمة ضد الإنسانية, واعتبرت موقفه دعاية مناهضة لها.
وكان خبير الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك دعا إلي تحرك عاجل لتطبيق المعيار المتفق عليه عن مسئولية حماية السكان المدنيين الذين يتعرضون لعقاب جماعي من خلال سياسات توازي جريمة ضد الإنسانية.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعا إسرائيل إلي اتخاذ 100 إجراء تقريبا من رفع الحصار عن غزة حتي إطلاق محتجزين عرب.