أكدت مصادر إسرائيلية وأخري في حركة حماس -والجريدة ماثلة للطبع-أن اتفاق التهدئة سيتم توقيعه بين إسرائيل والحركة خلال ساعات, حيث أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبو مرزوق,أنه سيتم إعلان اتفاق تهدئة لمدة 18 شهرا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة في إطار اتفاق شفهي, تتولي مصر الإعلان عنه.
من المنتظر أن تشمل بنود الاتفاق فتح جميع المعابر التجارية التي تربط قطاع غزة بالجانب الإسرائيلي, علي أن يتم فتح معبر رفح وفق الآلية الحالية, انتظارا للتوصل لإجراءات جديدة بشأن العمل في المعبر مع مصر في شهر مارس المقبل, فضلا عن وقف أي نشاط عسكري أو اعتداءات.
وقال طاهر النونو – عضو في وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس المفاوض في القاهرة – إن معظم العقبات التي كانت تحول دون التوصل إلي اتفاق تم تذليلها, وأن الاتفاق سيضمن نهاية لكل أعمال العنف عبر الحدود بين فلسطيني حماس, وبين إسرائيل, بالإضافة إلي فتح المعابر الحدودية.
علي الجانب الآخر أوضحت مصادر اسرئيلية لصحيفة ##يديعوت أحرنوت## أن التفاهمات التي توصل لها الطرفان – إسرائيل وحماس – خلال المفاوضات هي,تأجيل مسألة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط حتي المرحلة الثانية من المفاوضات, والتي ستكون بعد عدة أسابيع من تنفيذ بنود التهدئة الجديدة, كذلك وافقت حركة حماس علي تهدئة لمدة سنة ونصف السنة في حين أعربت مصر عن أنه من المتوقع أن تكون مدة التهدئة لفترة أطول,وبالنسبة لمعبر رفح أشارت الجريدة الإسرائيلية إلي أنه سيبقي مغلقا,وفقط سيكون مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية, كما ستتواجد شرطة تابعة للسلطة الفلسطينية علي المعابر, وسيشاركها أشخاص من حركة حماس, وعلي حماس أن تتحمل المسئولية بشأن باقي الفصائل في غزة, التي عليها الالتزام بالتهدئة.
أضافت الصحيفة أن هناك مفهوما واضحا بين مصر وإسرائيل بأنه من حق إسرائيل أن ترد علي أي خرق للتهدئة أو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار, وأن علي مصر الاهتمام بقضية تهريب السلاح لداخل قطاع غزة, وتعتبر إسرائيل أية محاولة تهريب سلاح هي خرق لاتفاق التهدئة, في حين ترفض حركة حماس الالتزام بشكل علني بمسألة وقف التهريب.
من ناحية أخري تواصل مصر استعداداتها لبداية جلسات الحوار الفلسطيني المقرر عقده يوم الأحد المقبل بالقاهرة, حيث وزعت علي الفصائل الفلسطينية ورقة مبادئ أساسية للحوار الذي سيبدأ في القاهرة مع أمناء الفصائل, وتتضمن تشكيل حكومة توافق وطني محددة المهام والمدة ولاتسمح بعودة الحصار. إلي جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة طبقا لقانون الانتخاب الفلسطيني. وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية علي أسس مهنية ووطنية, فضلا عن تفعيل دور منظمة التحرير وفقا لاتفاق القاهرة مارس2005 ووثيقة الوفاق الوطني مايو2006.
وقال موسي أبو مرزوق,أن وفد حماس تحدث مع الوزير عمر سليمان في مسألة تهيئة الأجواء في الداخل الفلسطيني, استعدادا لمؤتمر الحوار الوطني, معتبرا أن إطلاق سراح المعتقلين داخل السجون الفلسطينية, وإجراء لقاءات ثنائية بين فتح وحماس, هما العنصران الأساسيان لتهيئة هذه الأجواء. كما أعلن عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة ستشارك في مؤتمر المصالحة,مؤكدا أنه سيستكمل جولاته العربية خلال الأيام المقبلة من أجل تنقية الأجواء والبناء علي مبادرة الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية لتحقيق المصالحة العربية.