نشكرك يا إلهنا الحنون المولود من عذراء الأجيال الطهور في ملء الزمان لأجل خلاصنا,بل أنت المولود من الآب قبل كل الدهور أزليا,ونحمدك كثيرا في السراء وفي الضراء أيضا بكل أنواعها وآلامها حتي ولو كانت في رحيل أو مفارقة أحباء لدينا أو أعزاء علينا كبارا كانوا أو بعد أحداثا في عمر الزهور,متمثلين بنموذج قديسك البار أيوب رجل الصبر علي الملمات الذي لما علم بانهيار البيت علي أبنائه وبناته جميعا لم يخطئ البتة ولم ينسب إلي حكمتك الإلهية أية جهالة كتعبير الكتاب المقدس بل قال:الرب أعطي والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركا..نتوسل إليك يا إلهنا مع مناسبة العام الجديد,وبشفاعة والدتك القديسة العذراء مريم أن تصفح عن سيئاتنا وزلاتنا وغلطاتنا وهفواتنا,وأن ترفع عنا وعن جميع العالم الموت والغلاء والوباء والفناء وسيف الأعداء ومؤامرات الشياطين,وشر الحريق والغرق والزلازل,وأن تبطل مؤامرات المعاندين لنا وأن تنجينا وتحفظنا وتسترنا وتنهضنا من الملل والضجر والتواني والكسل,ولا تجعل العدو الشيطان يطغينا بوسع الأمل,وأن توقظنا من نوم الغفلة وتسويف العمر باطلا,وأن تخلص يارب الذين في الشدائد والضيقات والأحزان وتطهر قلوبنا من الأفكار النجسة الرديئة,وأن تقيمنا من كل سقطة وبلية,وتغفر لنا يارب كل إثم وذنب وخطيئة أوف يارب عن المديونين,وعل الأيتام والأرامل…إجمع شتات المتفرقين,واقبل توبة التائبين,احكم يارب للمظلومين,وامح كل سيئاتنا والذين أساءوا إلينا أترك لهم ولنا,وبرحمتك خلص نفوسنا أجمعين…وأما كطلبة خاصة يارب تخص مآسي الحروب وسفك الدماء البريئة من الإنسان لأخيه الإنسان نسل الأب الواحد آدم والأم الواحدة حواء,فدعها بمعونتك الإلهية تتوقف تماما مع الإلتجاء إلي موائد المفاوضات كنصيحة رئيس بلادنا الملهمة,وليحل عندئذ السلام علي الأرض,تحقيقا لكلمات الأنشودة الملائكية وقت ميلاد السيد المسيح:المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرةواحفظ اللهم بصلوات قداسة بابانا الحبيب بلادنا,وكل القاطنين فيها.