إنها مجرد امرأة… تلك التي اختلقوا مبررات ليروعوها ويسئيوا لها والأصح أنهم اختلقوا تلك المبررات دلالة علي نقص رجولتهم أو ربما انعدامها…
- إنها مجرد امرأة… تلك التي أشاعوا أنها إسرائيلية ليبرروا سفالتهم وتردي نخوتهم, وتري حتي لو كانت مزاعمهم حقيقية بأنها إعلامية إسرائيلية هل يبيح لهم ذلك أخذ ثأر عقود مضت من ضعفها وأنوثتها؟ أم أن من أطلقنا عليهم رجال قرروا ترك ساحات المعارك والمواجهة بشجاعة وجعلوا التحرش بالنساء سلاحا مستحدثا؟…
- إنها مجرد امرأة… نزلت ميدان العمل لما استدعي الأمر وهذا ليس بجديد فهي الزميلة لسنوات عملت فيها تحت إشرافها وعرفت عنها التأهب والجدية رغم الرقة التي تعلو ملامحها العذبة…
- إنها مجرد امرأة… قرر الهمج اختلاق الأكاذيب للنيل من إنسانيتها وكرامتها بشهوانية يخجل منها أوضع الحيوانات…
- أنها مجرد امرأة… فوجئت وهي تكافح في تأدية عملها بأعداد متدافعة تقترب لا تريد إلا إيذاءها ولكنها صمدت وظلت واقفة حتي آخر لحظة لها بميدان عديمي الرجولة وأبت أن تقترب من الأرض لئلا تعلوها أقدام السفلة الهمج…
- إنها مجرد امرأة… ولكنها زوجة مخلصة وإلا لما أنجبت اثنين من الأطفال من حقهم الفخر كونها أما لهما…
- ولأنني امرأة… تلمس ما قد تكون عليه الآن من أسي وحسرة علي أناس ذهبت حيث هم لتعلي صوتهم وتنقل مطالبهم فوقفوا منقسمين ما بين متحرش ومتفرج… وقد أكون أنا أو غيري مكانها… لأجل كل هذا أحيي شجاعة المرأة بداخلها وأفتخر بحق- علي الصعيد الشخصي- بمعرفتي بها… كلنا هي… كلنا ماريانا عبده…