للتخفيف عما يعانيه طلبة المدارس الفنية داخل محافظة الوادي الجديد بمركز الفرافرة المسافة التي يقطعونها وهي 400 كيلو متر للذهاب لمدرسة الثانوي الفني في الداخلة, أصدر المحافظ أحمد مختار قرارا بإنشاء مدرستين للثانوي الزراعي والثانوي الصناعي بالفرافرة, وبالفعل تم اختيار إحدي المدارس لتصبح مدرسة فنية وتم نقل معدات الورش بقسم الكهرباء إلي المدرسة المختارة, وجار العمل لإنشاء مدرسة الثانوي الزراعي من خلال تشكيل لجنة من قبل إدارة النظام والمراقبة للدبلومات الفنية لمعاينة المدرسة التي سوف تخصص للتعليم الفني.
أشار إلي أن هذه المدارس ستوفر للطلبة مشقة الطريق ومعاناة التنقل لبعد 400 كيلو متر عن محل إقامتهم.
وعن إمكانية تطوير التعليم الفني الصناعي قال فتحي أنسي – مدير إدارة مدرسة الخارجة الثانوي الفني في بداية حديثه: كان أولياء أمور الطلبة بالمدارس الفنية لا يرغبون في إلحاق أبنائهم بالمدارس الصناعية لتدني مستوي التعليم بها إلا أن الوضع تغير في الفترة الحالية مع تطوير المعدات والأجهزة والورش, فضلا عن زيادة عدد الأقسام وهذا ما شجع الأهالي علي دفع أبنائهم للالتحاق بالمدارس الصناعية التي تقوم بخدمة أهالي المحافظة بجانب أداء دورها في العملية التعليمية من خلال مشروع رأس المال الدائم الذي يستفيد منه المقاولون بأعمال النجارة داخل الورش والماكينات الموجودة بالمدرسة بقسم النجارة مقابل عائد مادي, وبالطبع تستفيد المدرسة من رأس المال المتوفر من هذا المشروع كما يستفيد الطالب بتقاضي 60% من نسبة هذه الأجور بجانب إكسابه الخبرة خلال فترة الدراسة.
أضاف أنسي: أن ما ساعد علي زيادة الإقبال علي التعليم الفني هو إدراك الطالب بأن التعليم الصناعي بإمكانه إتاحة الفرصة له للوصول إلي كليات التعليم العالي في ظل قبول الكليات والمعاهد العليا عددا كبيرا من خريجي الثانوي الفني للالتحاق بكليات الهندسة في جامعة القاهرة وأسيوط وكلية التربية للتعليم الصناعي بأسيوط وغيرها من المعاهد والكليات التي تحقق أحلام وطموحات الكثيرين الذين لم يوفقوا في الالتحاق بالثانوي العام.