لن تؤسلموا الثورة … لن تؤمموا الميدان !
ضيف غريب حل فى الميدان …
واحتل بهم نصه قصيه
قلنا : خطيب انت يا هذا ؟
إمام … واعظ ؟ ام كاهن ؟
عليك بالمنبر فى الجامع …
بالمذبح فى الكنيسه …
الثورة ليست عظه للناس يومية !
قال لنا : صلوا على خير البريه
قلنا له : الثوره ليست خطبه
عصماء منبريه
فكلما أراد ألقاها علينا
كل من هب ودب …
من دعاه العنتريات …
ومشتقاتها
من عبشميه وعبدريه !
2
ثورتنا تبقى
لنا
لن يرثوها
نحن قلنا : إنها سلميه بيضاء
إنه عهد علينا
ان نصون حزمه الميدان
نقسم ان نصد عنه
غزوات من أرادوا
ان يشقوا صفنا
ونحن فى الميدان … لا
لن يستطيعوا غزونا
هنا والان !
قالوا : سنبقى بينكم
قلنا : فيا سماسر السماء …
لن نترككم تغتصبون الارض …
او تصادرون فوقها :
كرامه الانسان !
قالوا : سنبقى حولكم
قلنا : فلن نسمح ان تموهوا القرأن
بالدستور
او تستبدلوا الاديان بالاوطان !
قالوا : سنبقى دونكم !
قلنا : فلن نترككم تؤمموا الميدان
او تؤسلموا الثوره …
فلتنصرفوا إذا سمحتم
إننا نريد ان ننظف المكان !
عهد قطعناه …
إذا تلوث الميدان ان نعيده :
حراً أنيقاً
مثلما بالامس كان !
3
الدين للديان …
والميدان كله لنا
لا الشيخ قد شاركنا فيه …
ولا المطران !
كلاً … فنحن ما رأينا منهما
سوى الجحود فيما قد أفادا منه
او حازا
فلا غزو إذا انحازا
الى السلطان !
فليذهبا
وليرفعا مظلمه الاديان
عن ساحتنا
فالدين للديان
والميدان كله لنا
ونحن للميدان
قدم للشاعر حسن طلب الشاعر محمد ابراهيم ابو سنه فقال هذا شاعر مولع بجواهر الطبيعه فتناول شعره البنفسج والزبرجد واللآلى والنجوم واليل , فهو يقدم عناصر الطبيعه بطريقه جديدة مبتكرة, يمزج من خلالها المقدس بما هو مألوف وعادى , فالمقدس عنده هو الاشياء البسيطه …
ووصف شاعر المطولة ” إنجيل الثوره وقرأنها “ أحداث قصائده هذه بانها حاله شعريه خاصه لا تبتعد عن الثوره ولا تتوحد معها , وأتته إذ هو يحاول استعاده تجربه الذهاب الى الميدان , وجعلها محور النظر والتآمل الشعرى
والقارئ لهذه القصائد يدرك كيف يمزج صاحبها …… مطوقاً بقدسيه الفعل الثورى المستمد من ثوره مدنيه مدنيا فى بعض ابياتها للحاكم الطاغيه الذى يعزف على اوتار الوعى الساذج لفريق من البسطاء من جماهير الشعب , وهو إذ يندد بطغيانه يحذر هؤلاء البسطاء من تصديقه إذا ما حاول استثاره عواطف الشفقه لديهم وعدم خداعهم لدموعه الكاذبه وثيقه الشبه بدموع التماسيح
كلنا خالد
” كلنا خالد ” هكذا أهدى مؤلف ” إنجيل الثوره وقرأنها ” أحد مقاطع مطولته الى خالد سعيد ذلك الشاب المصرى السكندرى الذى أمس فى ضمائرنا كمصريين نموذجاً للمواطن الذى راح ضحيه لنظام مٌفسد مقدماً حياته من اجل الوطن العزيز مصر , لذلك فان ” كلنا خالد ” يعد اختياراً يحمل كثيراً من الدلاله الى توحد ضمائر الشعب المصرى الثائر مع هذا الشهيد وتلبسهم روحه الفدائيه
ايضا دعا الشاعر الى وجوب فصل الدين عن السياسه فى حكم البلاد حينما دعا الى فصل …… السماء موضحاً للمتلقى اهداف الجماعه الدينيه فى القفز على ثوره 25 يناير وإدعاء بطولات زائفه , ايضا يلح على ان يظل الميدان رمزاً للثورية الدائمة.
==
س.س
26 يونيه 2011