إرتفعت أسعار النفط بعد أن أعلنت شركات توتال الفرنسية وشل وبريتش بتروليوم وإكسونموبيل النفطية إيقاف إنتاجها في خليج المكسيك بسبب الإعصارجوستافالذي بلغ الدرجة 4 والدرجة الخامسة مع وصوله السواحل الكوبية.
ذكرت شركة إكسونموبيل الأمريكية أنه بذلك تم وقف إنتاج حوالي 5 آلاف برميل نفط يوميا و4.1 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي أيضا,وينذر ذلك بارتفاع أسعار النفط مع تصاعد مخاوف الأسواق من التأثير السلبي للإعصار جوستاف الاستوائي علي عمليات الإنتاج البترولي بخليج المكسيك,وهبوط مخزونات البترول في الولايات المتحدة واحتمال تسرب البترول أو الغاز أثناء الإنتاج خاصة أن سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة بلغت 230 كم في الساعة,مما جعل خبراء الاقتصاد الأمريكيين يتوقعون أن يتسبب في خسائر تفوق خسائركاترينافي عام 2005 الذي فاقت خسائره 175 مليار دولار,وأدي لإبطاء نمو الاقتصاد الأمريكي بنصف نقط مئوية خلال العام نفسه.
وقال توماس ستنفول المحلل الاستراتيجي لشئون الطاقة فييومبي إس,أن الإعصار جوستاف تهديد كبير للطاقة الإنتاجية في قطاعي المنبع(التنقيب والإنتاج)والمصب(التكرير والنقل والتوزيع)وسيكون تأثيره علي قطاع المصب أسوأ علي المدي القصيرلأنه ليست هناك مخزونات حكومية أمريكية للسحب منها.
وأعنت منظمةأوبكأن سعر الخام الأمريكي الخفيف إرتفع في عقود أكتوبر المقبل 76 سنتا وصعد مزيج برنت 68 سنتا إلي 116.90 دولار للبرميل,أضافت أن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية أرتفع إلي 111.79 دولار للبرميل.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين إنخفضت 1.2 مليون برميل,كما هبطت مخزونات النفط الخام الأمريكي 3.5 مليون برميل,نتيجة تراجع واردات الخام وزيادة معدل تشغيل المصافي,هذا ما أكده معهد البترول الأمريكي,موضحا أن هذا يلقي بظلاله علي اقتصاديات الدول المنتجة والمستوردة علي حد سواء.ويؤكد الخبراء بمركز البترول الأمريكي أن ما يضاعف من الأزمة زيادة الطلب علي النفط في الأسواق العالمية ونقص القدرات الإنتاجية في الدول المصدرة للنفط بما فيها قدرات المصافي,ويتوقع الخبراء آثارا سلبية علي مستويات النمو في الدول المستوردة للنفط خاصة في الفترة القادمة.هذا ما أشار إليه يورجن فيستر رئيس فريق الخبراءببنك بافاريا الألماني,مضيفا أن الأخطر من ذلك أن الشركات سترفع أسعار منتجاتها لمواجة إرتفاع تكاليف الطاقة مما سينقل الأعباء إلي المستهلك.
عنرويترزو AFB