أطلقت وكالة الفضاء اليابانية مؤخرا أول قمر صناعي لجمع معلومات عن غازات الاحتباس الحراري حول الأرض كأول أداة من هذا النوع لتحديد حجم هذه المواد الضارة المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
قالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إن القمر سيدور في مدار علي ارتفاع 660 كم من الأرض,وهذا القمر الذي يطلق عليه اسمإيبوكيمجهز بمعدات خاصة لمراقبة ما يسمي بغازاتالدفيئةوآثارها علي الأرض وتشمل ثاني أكسيد الكربون,وإلي أي مدي يحتمل أن يوثر مستقبلا.
أوضحت الوكالة أنه من الضروري التوصل إلي معرفة أفضل لسلوك هذه الغازات,وتعد المرة الأولي التي تتم فيها مراقبة هذه الظاهرة في الفضاء,خاصة بعد ازدياد قلق المجتمع الدولي من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وذكر المركز الوطني للأبحاث البيئية في اليابان الذي ساهم في إطلاق هذا القمر أنه من المتوقع من الآن وحتي2010 ارتفاع حرارة الأرض ست درجات مئوية مما سيؤدي إلي كوارث طبيعية وبشرية,مشددة بذلك علي أهمية المهمة التي سيقوم بها إيبوكي لإنقاذ الأرض,وأضاف أن المراقبة الدقيقة للوضع الحالي ستساهم في اتخاذ الإجراءات الضرورية لمكافحة الاحتباس الحراري وحماية مستقبل الأرض.
سيدور القمر إيبوكي دورة كاملة حول الكوكب الأزرق كل مائة دقيقة وهو مزود بمعدات قياس واتصال لنقل المعلومات المجمعة إلي مركز دراسات علي الأرض.
ومن ضمن ما يحمله القمرلاقط قادر علي سبر كثافة الغازات في56 ألف نقطة حول الأرض,وهي شبكة كثافتها أكبر بكثير مما يمكن تحقيقه علي الأرض.
وحسب ما تذكره الوكالة اليابانية فإن هناك 282 نقطة مراقبة علي الأرض,كما أن القمر مزود بجهاز لرصد الأشعة تحت الحمراء التي تعكسها الشمس علي سطح الأرض أو الجو ويساعد في حساب كثافة الغازات المسببة للاحتباس الحراري,والجهاز الثاني مخصص لمراقبة الغيوم وكثافتها.
ومن المفترض أن يتمكن القمر من مواصلة مهمته حتي تعطل واحد أو أكثر من مكوناته وتتميز هذه العملية بأنها ستسلط الضوء أيضا علي البلدان النامية التي كانت بعيدة عن المراقبة الدقيقة.
والقمر إيبوكي سيتمكن من مراقبة وقياس مستوي انتشار غازات الاحتباس الحراري ومراقبة التغير المناخي للكرة الأرضية وهو مالم يستطع أي مركز قياسه حتي الآن,وذلك من خلال اعتماد القمر علي56 ألف نقطة مراقبة,ويقيس معدلات ارتفاع وانخفاض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون.
تعد هذه المهمة الخامسة عشر للصاروخ الياباني إتش 2إيهالذي طورته في الأصل وكالة الفضاء اليابانية ,وبعد فشل مهمته السادسة في نوفمبر 2003 بعد تحطم أحد الصواريخ بعد انطلاقه لعمل تقني استأنفت المهام في فبراير 2005,ونجح إطلاق الصاروخ في ثماني مهمات متتالية.
وتعد هذه المهمة الجديدة اختبارا لليابان التي تتطلع لسوق إطلاق الأقمار الصناعية في مواجهة منافسة من أوربا والولايات المتحدة وروسيا.
عن
:A.F.P-رويترز