انتخبت كوستاريكا لورا شينشيلا لتكون أول امرأة تتربع علي كرسي الرئاسة للبلاد بعد تحقيق حزب التحرير القومي الحاكم فوزا كاسحا في الانتخابات الأخيرة.
وفازت شينشيلا, التي يصنف حزبها ضمن تيارات اليسار الوسطي, بنسبة 46.8 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي وصفها الرئيس المنتهية ولايته, أوسكار آرياس, بأنها شفافة ونزيهة.
وصرحت شينشيلا بعدإعلان فوزها قائلة: أتقدم بشكري للنساء الرائدات اللواتي فتحن أبواب السياسة علي مصراعيها في كوستاريكا… أنا ممتنة لأن البلاد تخطو مرة أخري للأمام ونرفض توقف هذا التقدم.
وجاءت نتائج الانتخابات مطابقة للتوقعات, حيث بدت شينشيلا المرشحة الأوفر حظا لتكون أول امرأة تتولي رئاسة هذا البلد البالغ تعداده 4.5 ملايين نسمة, من بينهم 2.8 ملايين مواطن له حق التصويت.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقديما واسعا لشينشيلا, المتخصصة في العلوم السياسية والخبيرة في شئون الأمن, علي منافسيها الأساسين, إذ أعطتها 41 في المائة من تصويت الناخبين… فيما حصد مرشح اليمين جيفارا 22 في المائة ومرشح اليسار الوسط سوليس 19 في المائة.
وستخلف شينشيلا الرئيس آرياس, 69 عاما, الذي لا يخوله الدستور حق تولي الرئاسة لولايتين متتاليتين, وهو حائز علي جائزة نوبل للسلام في 1987 لدوره في إخماد الحروب الأهلية في أمريكا الوسطي, غير أن المرحلة الأخيرة من فترته الرئاسية شهدت نكسة له في هذا المجال إذ فشلت وساطته في إيجاد مخرج لأزمة السياسة في هندوراس.