وضع باراك أوباما مرشح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية الخطوط العريضة لبرنامجه الرئاسي والذي أعلن عنه مساء الخميس الماضي خلال قبوله بترشيح الحزب له رسميا لرئاسة الولايات المتحدة ليكون أول أمريكي من أصل أفريقي يصل إلي هذه المرتبة ويقبل ترشيح الحزب له ليتولي منصب الرئيس.
تعهد أوباما بملاحقة تنظيم القاعدة وشبكاته, ووضع جدول زمني لخروج القوات الأمريكية من العراق,وقال إنه لن يرسل قوات إلي الخارج إلا لمهمة واضحة وبالتزام مقدس بأن تكون معهم جميع التجهيزات الضرورية للقتال, وسعي أوباما إلي تقديم خطة مفصلة لما ينوي فعله.ردا علي من يقولون إنه ميال إلي الخطب الرنانة.وأعلن رؤيته في القضايا الداخلية كالضرائب والمناخ والصحة والمصاريف التعليمية.
وأكد مرشح الحزب الديموقراطي عزمه إنهاء الاعتماد علي نفط الشرق الأوسط في غضون عقد من الزمن كهدف له عند توليه رئاسة البلاد, قائلا ##حان الوقت لوضع حد لهذا الإدمان وأن ندرك أن حفر آبار النفط في الولايات المتحدة, هو تدبير لسد نقص ولا يعد حلا طويل الأمد##. وتعهد أوباما بالاستفادة من احتياطات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي والاستثمار في تكنولوجيا الفحم النظيف وتسخير الطاقة النووية الآمنة مؤكدا أنه يسعي لاستثمار 150 مليار دولار خلال العقد القادم في مصادر الطاقة المتجددة وذات الأسعار المعقولة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والجيل القادم من الوقود الحيوي, وهي استثمارات من شأنها أن تؤدي إلي قيام صناعات جديدة بالإضافة إلي توفير خمسة ملايين وظيفة جديدة كما أنها ستكون مفيدة ولن تنضب أبدا.
وانتقد أوباما منافسه الجمهوري جون ماكين قائلا ##لا أعتقد أن السيناتور ماكين يستخف بما يجري في حياة الأمريكيين. أعتقد فقط أنه لا يعرف ماذا يجري وإلا لماذا يصف الطبقة الوسطي بأنها أولئك الذين يكسبون أقل من خمسة ملايين دولار سنويا##. وفي أول تعليق علي خطاب المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما, اعتبر تاكر باوندز المتحدث باسم المرشح الجمهوري جون ماكين أن خطاب أوباما خادع وأنه ليس مهيأ لأن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربا في حظوظ المرشحين أوباما, وجون ماكين مرشح الحزب الجمهوري, حيث تقدم أوباما في استطلاع أجراه معهد جالوب وحصل علي 48% مقابل 45% لماكين في حين لم يحدد 7% موقفهم, وأظهر استطلاع آخر أجرته شبكة (CNN ) تساوي فرص أوباما وماكين وحصولهما علي نسبة 47% في حين لم يحدد 6% موقفهم في الإستطلاع, ومن المنتظر أن تتضح الصورة أكثر بعد المناظرات التي ستجري بين المرشحين خلال الأسابيع المقبلة نظرا لاختلاف رؤية كل منهما لمعالجة معظم القضايا الداخلية والخارجية.
من جانبها دعت هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الأمريكيين إلي التصويت لأوباما,وقال كلينتون إن أوباما ومعه نائبه جون بايدن صاحب الخبرة في الشئون الدولية يعتبرا الاختيار الأمثل للوصول إلي البيت الأبيض.ودافع كلينتون عن أوباما ضد هجوم الجمهوريين عليه بسبب نقص الخبرة موضحا أنهم قالوا عنه شخصيا نفس الشئ منذ 16 عاما قبل أن يفوز بمنصب الرئاسة,