وجه الرئيس باراك أوباما رسالة فيديو مسجلة إلي الشعب والنظام الإيراني بمناسبة عيد النيروز أو رأس السنة الإيرانية, أكد فيها التزام إدارته بالدبلوماسية والسعي لإقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وإيران والأسرة الدولية .وبعد أن هنأ أوباما الإيرانيين الذين يحيون العيد في كافة أنحاء العالم, وصف المناسبة التي هي تقليد قديم بلحظة تجديد,وتحدث أوباما خلال رسالته عن الدور الثقافي الإيراني عبر القرون, لافتا النظر إلي مساهمات الإيرانيين الأمريكيين في تعزيز المجتمع الأمريكي.
وقال أوباما:أود أن أتحدث بوضوح إلي القادة الإيرانيين. هناك خلافات خطيرة إزدادت مع مرور الوقت. إدارتي ملتزمة الآن ممارسة دبلوماسية تعالج كافة المشاكل التي نواجهها والسعي لإقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وإيران والأسرة الدولية. هذه العملية لن تتقدم بالتهديد. نسعي بدلا من ذلك إلي حوار نزيه وقائم علي الاحترام المتبادل.
وأضاف ##الولايات المتحدة تريد أن تأخذ جمهورية إيران الإسلامية مكانها الصحيح بين الدول.أنتم تملكون هذا الحق, لكنه يأتي بمسئوليات حقيقية ولا يمكن شغل هذه المكانة بالإرهاب ولا بالأسلحة بل بالتحركات السلمية التي تبرهن علي العظمة الحقيقية للشعب والحضارة الإيرانية. مقياس هذه العظمة لا يتجسد في القدرة علي التدمير, بل في قدرتكم علي البناء والإبداع.
في تعليقه علي رسالة أوباما, وصف وزير الطاقة الإيرانية برويز فتاح أن الرسالة التي وجهها أوباما إلي إيران بالإيجابية, إلا أنه أردف قائلا ##يجب أن يتبعها تحرك إيجابي.## ,وقال فتاح علي هامش مؤتمر المياه العالمي المنعقد في اسطنبول:إن القادة الإيرانيين سيقيمون بدقة هذه الرسالة,كذلك رحب علي أكبر جوانفكر أحد كبار مستشاري الرئيس الإيراني برسالة أوباما إلي الشعب والقادة الإيرانيين, إلا أنه حث الرئيس الأمريكي علي دعمها بعمل ملموس لإصلاح ما وصفه بالأخطاء الأمريكية السابقة.
من ناحية أخري, قال بعض الخبراء لوكالة الصحافة الفرنسية,إن رسالة أوباما يمكن أن تمهد الطريق لإنهاء ثلاثة عقود من التوتر بين إيرن والولايات المتحدة.
وعلي صعيد آخر قال المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي,إن القوي الكبري باتت مقتنعة بأنها لن تستطيع إعاقة تقدم إيران النووي, ولكنه لم يشر إلي رسالة الرئيس الأمريكي بارك أوباما إلي طهران. كذلك لم يشر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمته المسجلة بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة إلي رسالة أوباما.
ومن جانبه أرسل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز رسالة تهنئة للشعب الإيراني تم بثها في صوت إسرائيل,معربا عن يقينه بأن تعود الصداقة الحميمة لتسود العلاقات بين البلدين في القريب العاجل.
وأعرب مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي خافيير سولانا عن أمله في أن تكون الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي إيران بداية ##فصل جديد## في العلاقات الدولية مع طهران.
ومن ناحية أخري قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية,إن روسيا لا تري أي مؤشر علي أن البرنامج النووي الإيراني له أي أهداف عسكرية,ونحن نتضامن تماما مع استنتاجات التقرير الأخير الذي أصدره محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ريابكوف: إننا نرحب بالبيان الذي أصدره أوباما تجاه إيران, ونرحب ببدء الحوار, حيث سيسهل ذلك إحياء الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني##.
.