الكاريزما غير العادية.. الثقة.. التواضع.. التفاهم.. الروح الجميلة.. الثقافة.. اللباقة..
بهذه الكلمات وصف الكثير من الشباب المصري الرئيس الأمريكي باراك أوباما, بل لقد وصل حد الإعجاب به لدي الفتيات لاعتباره فتي أحلامهن..
أوباما كان ومازال حديث الساعة.. فمنذ ترشحه للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي وهو محل إعجاب كثيرين من مختلف بلدان العالم, وتزايد هذا الإعجاب عقب فوزه بالمنصب, وصاحب هذا الإعجاب. جدل شديد في بعض الأوساط, مرجعه انتماؤه لأسرة متوسطة, وأصوله الأفريقية السمراء وكذا ميوله الدينية, وجاء انتخابه ليؤكد وعي المجتمع الأمريكي وديموقراطيته, وليؤكد أيضا أن أوباما الشاب يملك شخصية فريدة قوية مثقفة واعية تدرك وتحلل الأحداث بدقة وموضوعية كان ذلك واضحا منذ بدأ حملته الدعائية الانتخابية كمرشح, كل هذه الصفات والمهارات تجلت في خطابه الذي ألقاه من منبر جامعة القاهرة يوم الخميس 4 يونية الحالي, والذي تضمن سبعة محاور أساسية تتمثل في مواجهة التشدد والعنف بكل أشكاله واهتمامه بالحديث عن الديموقراطية والحريات الدينية ورؤيته لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والمرأة والتنمية الاقتصادية وإتاحة فرص الحوار العلمي والأبحاث العلمية والتواصل بين الثقافات.
عقب ذلك الخطاب توجهت وطني إلي الشباب لمعرفة ماذا يرون في أوباما؟ فقالت الصيدلانية د. نيبال – إنه يملك الحكمة وأنه وصل إلي قلوب الناس لاتباعه الحيادية في القضايا التي طرحها ووصفته بأنه أوباما النبي.
وأضاف أشرف رفعت أن خطابه سياسي ويداوي الجروح التي سببها الغرب للوطن العربي, كما أنه يمتلك كاريزما غير عادية وأسلوب خطاب راقي وبليغ.
كما أكدت فاطمة محمد أن أوباما يعتبر الرئيس الأول الذي غير القاعدة في نظرة أمريكا للعرب والمسلمين وأنني لأول مرة أسمع رئيس دولة غربية وبالأخص أمريكا يتكلم عن الحضارة التي لدينا كما أنه استخدم في خطابه بعض الآيات القرآنية ونصوص من الكتاب المقدس وهذا يدل علي أنه حيادي ويعتبر شخصية محترمة لأنه احترمنا كعرب وكبشر.
وعن تكرار تجربة أوباما في مصر أو حلم الشباب في الرئاسة يقول ميلاد كامل إن ديموقراطية مصر تختلف عن ديموقراطية أمريكا ولذلك فحلمنا يكون محصورا ومقيدا ويعتبر أقصي حلم لنا هو تحقيق مناصب إدارية عليا وتجربة أوباما من الصعب تكرارها في مصر بل من المستحيل!!
وأشار فادي رأفت إلي أنه من الصعب أن نحلم بالرئاسة رغم أننا من حقنا أن نحلم فالحلم حق كل إنسان ولكن ستظل مصر متخلفة ليس فقط في الديموقراطية ولكن في نوعية الحلم.
ويري د. قدري حفني أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن اختيار أوباما له تأثير ليس فقط علي الشباب ولكن علي المجتمع المصري بأكمله بل وعلي كل دول العالم, فالحلم الأمريكي سيظل حلما للجميع, وإتاحة الفرصة للجميع يعتبر ليس فقط حلما أمريكيا, إنه حلم إنساني أصيل, فالقيم الإنسانية تؤمن بتساوي الجميع في الحقوق والواجبات وإتاحة الفرصة للجميع ورغم إيجابية وجدية خطاب أوباما وتأثيره المتوقع علي كل دول المنطقة وليس فقط علي مصر إلا أن أثره سيتضح خلال الأيام المقبلة, خاصة عندما تتقدم كل الأطراف المعنية لتحويل ما جاء في الخطاب من أفكار ومقترحات ومشاريع لمواقف عملية واضحة, وهو التحدي الأهم.