أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ستستمر في دعم الشعب المصري, وأنها ستكون صديقة دائمة, معلنا أنهم مستعدون لتقديم كل المساعدات العاجلة من أجل إخراج مصر من العملية الانتقالية التي تمر بها.
وقال الرئيس الأمريكي إن الشعب المصري أوضح أنه قادر علي الوصول إلي الديموقراطية الحقيقية, ولذلك يجب أن تتعاون كافة الأطراف للمثابرة وتحقيق التغيير, لافتا الانتباه إلي أن واشنطن ستدعم مصر في الفترة المقبلة.
وأضاف الرئيس الأمريكي شاهدنا المحتجين وهم ينادون في مظاهراتهم (سلمية سلمية) مما يعكس قمة الوعي الذي يتحلي به الشباب المصري, وأيضا شاهدنا الجيش وهو يقف علي الحياد دون أن يطلق رصاصة واحدة علي المتظاهرين من الشعب المصري, ووجدنا أطفالا ونساء, وممرضات يساعدن ويعالجن المصابين, وأيضا متطوعين يفتشون المواطنين للتأكد من عدم حملهم أي أسلحة تضر بالباقين, وأن المسلمين والمسيحيين أظهروا أنهم شعب واحد وأن الأديان يمكن أن تتعاون وتعرف من خلال المشتركات.
وأوضح أوباما أننا شاهدنا جيلا جديدا به مواهب وإمكانيات, استطاع من خلال إصراره الكبير علي تغيير نظامه والوقوف أمامه, مستشهدا بإحدي المقولات لأحد المصريين إن معظم الناس صحيت ضمائرهم وهذه هي قوة الكرامة والإنسانية.
وقال إن القوة الأخلاقية التي تحلي بها الشعب المصري, لأننا سمعنا صيحات الشعب المصري من ميدان التحرير, وهو ما أرجع فينا قوة غاندي, وهو يسير علي طريق العدالة.
ولفت الرئيس الأمريكي النظر إلي أن تنحي مبارك ليس نهاية المرحلة الانتقالية, وأن كلمة التحرير تضيء المعني الحقيقي للحرية وأصبحت هذه الكلمة تذكرنا بالشعب المصري.