احتفل العالم الشهر الماضي باليوم العالمي للإيدز وذلك للمرة العشرين,وأوضحت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أن هناك 33مليون مصاب بهذا المرض حول العالم,وأشارت إلي ارتفاع حالات الإصابة المزدوجة بالسل وفيروس HIV المسبب للإيدز والذي خلق نوعا من الوباء المشترك الذي بدأ ينتشر علي نطاق واسع في بلدان جنوب الصحراء الإفريقية في الآونة الأخيرة.
أضاف مركز المنتدي للبحوث التعاونية أن الوضع أصبح أكثر إلحاحا من السابق بسبب ازدياد معدلات الإصابة بنوع من السل المقاوم للأدوية في مناطق فيها انتشار كبير لفيروس الإيدز.
قالت فيرونيكا ميللر,مديرة المركز,إن نصف الأشخاص الجدد المصابين بالسل في بلدان جنوب الصحراء الإفريقية أضحوا الآن مصابين أيضا بفيروس الإيدز.
يذكر أن السل ليس أمرا نادر الحدوث في العالم,إذ أن 20% من سكان العالم يحملون المرض,وإن كان معظم هؤلاء لا يتطور الوضع عندهم إلي درجة المرض الخطير,وفقا لتقرير صادر عن المركز.
أضاف التقرير الصادر عن المركز أن السل ينتشر بكثرة في أحياء الفقراء في إفريقيا,حيث يعيش الناس في تجمعات مكتظة بالسكان في بيوت من الصفيح.
ولأن فيروس الإيدز دمر الأنظمة المناعية علي الأقل لدي ربع سكان بعض المناطق,فإن عددا كبيرا من الأشخاص لا يلتقطون فقط السل,ولكنهم يقومون بنشره أيضا إلي ضواحي كانت تنعم قبل الآن بوضع صحي.
قال بيتر جريست,مراسل ”بي.بي.سي” في كيب تاون في جنوب إفريقيا,إن ضواحي المدينة هي من أكثر المناطق التي سجلت فيها إصابات بالوباء الجديد.
ففي أحد التجمعات السكانية غربي المدينة,يحتمل أن يكون الطفل معرضا أكثر بمعدل 100مرة للإصابة بالسل مقارنة بأي شخص آخريعيش في العالم المتقدم.
لكن الدكتور ستيفن لون,وهو باحث مقيم في كيب تاون,قال: ”إن التجارب الراهنة غالبا لا تستطيع اكتشاف السل قبل فوات الأوان,وبالتالي لا تستطيع أنظمة الرعاية الصحية التعامل مع الوضع”.
أوضح الدكتور لون أنه بدون وجود العلاج المناسب,فإن 90% من حاملي فيروس الإيدز يموتون في غضون أشهر من إصابتهم بالسل.
عنC.N.N.,موقع منظمة الصحة العالمية,B.B.C