تقع قرية الخور الغربي بمحافظة قنا علي بعد 10 كيلو مترات من مركز الوقف علي الحدود الجغرافية بين مركز نجع حمادي والوقف بالقرب من جبل عزبة علام, وتم تصنيفها ضمن أخطر القري علي أهلها من الناحية الطبيعية, إلي جانب ماتشهده القرية من الناحية الخدمية, فهي خالية من أبسط ضروريات الحياة في ظل ضم المنطقة لهيئة الآثار ليعيش فيها الأهالي محرومين من أبسط الخدمات وهم في القرن .21 علي مشارف القرية كانت أم سيد (53 سنة) قالت! إحنا ساكنين في مكان لايتحمله أحد وننتظر الموت في أي لحظة لأننا نعيش علي لمبة الجاز لعدم وصول الكهرباء إلينا لرفض المسئولين توصيل الكهرباء بحجة أثرية المكان. ويؤكد سعد محمود (30 سنة) أن مرض الربو يسكن في صدور أطفالنا قبل الكبار لاعتمادنا الكامل علي غاز الكيروسين في الإضاءة, ولايستطيع أبناؤنا السير في رحلتهم إلي التعليم أكثر من المرحلة الإعدادية, ويرفضون الذهاب للمدارس بسبب قلة الإمكانيات التي يمكن أن تشجع الطالب علي الدراسة, فوجودنا علي الحدود الجغرافية بين الوقف ومركز نجع حمادي جعل الهيئات الحكومية ترفض التعامل معنا في الوقف, يقولوناذهبوا لنجع حماديوالعكس. وتقول سعاد سيد (24 سنة) أن اشتعال النيران في منازلنا أمر مألوف يوميا لاستخدام الأهالي القش في سقف المنازل ولمبة الكيروسين في الإضاءة وتضيف: إننا نحلم بكوب ماء نقي بلا أملاح, حيث نعتمد في القرية كلها التي تحوي 100 منزل تقريبا علي طلمبة, واحدة تسحب الماء من باطن الأرض, ويرفض المسئولون توصيل المياه للمنازل لطبيعة المنطقة وضمها لهيئة الآثا. كما يعاني الأهالي بالقرية من عدم وجود صرف صحي أو دورات مياه مما يضطر الأهالي للجوء للجبل حتي لايلوثوا المنطقة بعد أن تم عمل محاضر بسبب إقامة دورات مياه داخل المنازل. وحاول يوسف علي عمر مطالبة رئيس مجلس المدينة بتوصيل الكهرباء والصرف الصحي كما تم توصيلها لمنطقة المقابر المجاورة إلا أنه رفض. وعن دعم المعارك التي خاضها أهالي قرية الخور مع مسئولي الإدارة المحلية, يذكر جابر عبد الرحيم أنه في عام 1993 تم تخصيص 10 أفدنة في الجبل لبناء قرية نموذجية لأهالي الخور, وعمل كافة المرافق الحيوية التي تليق بحياة كريمة وإنقاذ الأهالي من خطر سقوط سيول في الخور ولكن حتي الآن لم تظهر أي بادرة أمل في تنفيذ الفكرة علي أرض الواقع. عن العقارب والثعابين يحكي الأهالي قصصا لاحصر لها عن ضحايا لدغات الآفات الجبلية من سكان القرية, ومنهم من تم إنقاذه في رحلات علاج بالمستشفيات, ومنهم من راحوا ضحية آفات الجبل, ماذا ينتظر المسئولين لإنقاذ حياة أهل قرية الخور؟ هل من مغيث؟