وصف الرئيس باراك أوباما الهجوم الذي شنته إسرائيل علي ##أسطول الحرية## بالحادث المأساوي, ودعا أوباما في لقاء خاص مع شبكة CNN الأمريكية , إسرائيل إلي فتح تحقيق في الأحداث التي وقعت مشيرا إلي أن هذا الحادث لا يخدم أمن إسرائيل علي المدي الطويل.
وقال أوباما إن ##الوضع الراهن لا يحتمل## في الشرق الأوسط, غير أنه رفض إدانة الهجوم الإسرائيلي علي الأسطول ما لم تتضح الوقائع. , وقد أسفر ذلك الهجوم عن مقتل ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي.
هذا فيما أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة تلفزيونية أن لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن النفس.
من جانبها, رفضت إسرائيل مطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي في الهجوم الذي شنته قواتها الخاصة علي أسطول الحرية, الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة ونشطاء مناصرين للفلسطينيين.
وقال وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان : ##إن إسرائيل دولة ديموقراطية وناضجة, ولديها القدرة علي إجراء تحقيقها الخاص##
لكنه وفي حديث للإذاعة الإسرائيلية ترك الباب مفتوحا أمام المشاركة الدولية, قائلا: ##التحقيق يجب أن يكون إسرائيليا, ومن الممكن دعوة مراقبين دوليين للمشاركة##.
وحول الاعتذار الذي اشترطته تركيا بعد مقتل ثمانية من رعاياها, لعودة العلاقات إلي طبيعتها, شدد ليبرمان علي أن ذلك لن يحدث.
هذا وقال المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إن الأحداث الأخيرة, تذكر بأهمية تحقيق السلام, ويقصد بذلك الهجوم الإسرائيلي علي قافلة الحرية وسقوط تسعة قتلي.
وقال ميتشل عقب لقائه باراك, وهو الاجتماع الأول بمسئول إسرائيلي خلال جولته الحالية: ##هدفنا واضح وهو تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط , بما في ذلك السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وإسرائيل وسورية وإسرائيل ولبنان وتطبيع كامل في العلاقات بين إسرائيل وجميع دول المنطقة. وهذه رؤية الرئيس أوباما, ونحن مصممون علي تحقيق ذلك بكل ما لدينا من جهد وطاقة, والصعوبات الأخيرة تذكرنا بإلحاح بأهمية المهمة التي وضعناها لأنفسنا وللمنطقة##.
هذا, وقد أفادت القناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس مسألة تخفيف الحصار المفروض علي قطاع غزة.
وذكرت القناة أن نتنياهو يفكر في السماح لسفن تجارية بالرسو علي شاطئ غزة شرط أن يتم تفتيش حمولاتها مسبقا.
وأضافت أن نتنياهو يأمل عبر ذلك بمنع نقل أسلحة إلي قطاع غزة وفي الوقت نفسه الالتفاف علي الضغوط والانتقادات الدولية بحق إسرائيل.
ومن ناحية أخري قالت وزيرة الخارجية الأمريكي هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع عدد من الدول للبحث في سبل تسهم في زيادة تدفق الاحتياجات الإنسانية إلي قطاع غزة مع ضمان الاحتياجات الأمنية لإسرائيل, وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي علي سفن الإغاثة التي كانت متوجهة إلي قطاع غزة المحاصر يوم الاثنين الماضي.