خلصت دراسة أمريكية إلي أن أكثر من 80 مليون شخص في الصين سيموتون خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة نتيجة إصابتهم بأمراض الرئة.
لكن البحث يقرر أن أغلبية كبيرة من حالات الموت المبكرة يمكن تجنبها.
وركزت الدراسة علي التأثير المدمر للتدخين وانتشار ممارسة حرق الخشب أو الفحم في المنزل لأغراض الطبخ أو التدفئة.
هذه الدراسة, أنجزتها كلية بحوث الصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد, خلال فترة زمنية تمتد علي مدي 30 عاما وتشمل السنوات الخمس الماضية والخمس والعشرين المقبلة.
ويذكر أن الأمراض التنفسية تعد أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلي الموت لكن دراسة هارفارد خلصت إلي أن وتيرة الوفيات تشهد ارتفاعا مذهلا.
فقد وجدت الدراسة أن 83 مليون صيني سيموتون خلال الثلاثين سنة المقبلة قبل فوات الأوان نتيجة أمراض الرئة.
وتشمل أمراض الرئة المؤدية إلي الموت سرطان الرئة ومرض انسداد الشعب الهوائية المزمن.
وتذهب الدراسة إلي أن معظم الوفيات المبكرة والناجمة عن التدخين وإحراق الخشب والفحم في مواقد المنازل يمكن تفاديها.
ويقول البروفيسور, ماجد العزاتي, وهو المؤلف الرئيسي للدراسة, إن تدخل الحكومة الصينية بشكل حازم يمكن أن يؤدي إلي إنقاذ ملايين الصينيين من الموت.
ويضيف العزاتي قائلا: إذا استطاعت الصين التحكم في تجارة التبغ من خلال فرض الضرائب وتقديم التربية الصحية وحظر الإعلانات الخاصة بالتدخين, وإذا استطاعت الصين توفير الوقود النظيف لصالح 70% من شعبها والذين يحتاجون إلي وقود نظيف أو إيجاد وسائل إحراق الوقود المتوفر حاليا علي نحو أنظف, فإنها ستحقق مكاسب صحية كثيرة.
الجدير بالذكر أن سيجارة من بين ثلاث سجائر تشعل في العالم تدخن في الصين.
ونحو نصف الرجال في الصين يدخنون وهناك مخاوف من أن ينعكس هذا الوضع سلبا علي زيادة عدد الصينيات المدخنات.
من ناحية أخري كشفت دراسة في برلين أن تلوث الهواء يؤثر علي الجنين ويساهم في إصابته بأمراض في الجهاز التنفسي لدي بلوغه سن الرشد.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق سويسري من جامعة برن وعرضت خلال المؤتمر السنوي للمؤسسة الأوربية للأبحاث في أمراض الرئة في برلين فإن التلوث يزيد حاجات الجنين التنفسية إذ علي البعض منهم التنفس بمعدل 48 مرة في الدقيقة بدلا من 42 مرة.
وأجريت الدراسة تحت إشراف فيليب لا تزين وشملت 241 جنينا وأخذت في الاعتبار ثلاثة عوامل من تلوث الجو, وهي معدل الأوزون ونسبة ثاني أكسيد الأزوت وعدد الجزيئات العالقة في الهواء.
وبحسب الدراسة كلما كان الهواء ملوثا كلما كان معدل التنفس مرتفعا, وكذلك كمية الهواء في الدقيقة الواحدة, وكلما كان التهاب الجهاز التنفسي كبيرا علي الأرجح.
ويقول واضعو الدراسة إن هذه التأثيرات علي الجهاز التنفسي في سن مبكرة ستنتج عنها زيادة أمراض الجهاز التنفسي في سن الرشد أي تراجع في معدل العمر.