عيد الميلاد المجيد هو الاحتفال بتجسد الله الذي نصب خيمته بيننا ولذلك فهو يتجانس مع حياة الأسرة,ولذا فقد صار من أكبر الأعياد في الكنيسة الغربية,فهو يوبيل عظيم للأطفال وعطاياه لا تحصي وحب لا ينتهي أنه يشير إلي مجئ حقيقي للحرية والمساواة والفداء,ولا يستطيع أحد أن يقدر روعة الحب والبركة والنعمة النازلة من عند الطفل القدوس يسوع الذي أحني سماءه القدسة باتضاع عجيب وحل بيننا ولأهمية هذا العيد يقول القديس يوحنا ذهبي الفمبدون هذا العيد لا تكون معمودية أو قيامة ولا حلول الروح المقدس ولذلك يعتبر أصل جميع الأعياد.
جاء مولود بيت لحم للفداء وتجسد ليصلب ويحمل خطايا كل العالم وكما يقول القديس أثناسيوس الرسوليكان خيرا للإنسان أن لم يولد من أن يهلك في جهنم.وكأن موت الإنسان أيضا ضد حكمة الله وكلمته الذاتي اللوغوسالعقل الإلهي الكليوأصبح الحكم علي الإنسان إما أن يموت وهذا عدل الله وإما أن لا يموت هذا الإنسان وهذه هي رحمة الله.وبذلك يكون هناك تعارض بين العدل الإلهي والرحمة الإلهية وهذا ليس معقولا أن يكون هذا بالنسبة لله بل حاشا لأن الله عادل فهو رحيم في عدله وعادل في رحمته.
كما يقول القديس يعقوب السروجيإذا أردت أن تنقذ إنسانا غريقا أو تنهض إنسانا مطروحا فلا ينفع أن تقدم له النصحية بل عليك أن تخلع ثيابك وتلبس ثياب البحر وبعد ذلك تنزل وتقيمه معك.وهذا هو التدبير كان بالعقل الإلهي,من أجل ذلك نقول أن أقنوم الابن هو الذي تجسد في الميلاد الثاني من الزمن,الميلاد الجسدي من العذراءمن مريم العذراء والروح القدسليأخذ جسد بشريتنا ويردنا إلي رتبتنا الأولي.
وفي ذلك يقول معلمنا بولس الرسوللما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني(غل4:4-7).ويقول القديس أثناسيوس أسقف قبرصبسبب التجسد صار رحم العذراء هو المعملوفي هذا يقول القديس أكليمندس الإسكندريبطن المرأة هو المعمل الذي يلد منه الحياة
المراجع:
1-الكتاب المقدس الترجمة البيروتية والترجمة الكاثوليكية.
2-قداسة البابا شنودة الثالث-أسئلة في الميلاد
3-القمص كيرلس كيرلس أصوامنا بين الماضي والحاضر.
4-القمص بولا عطية التجسد الإلهي وحياتنا.
5-الأستاذ راغب عطية الأستاذ السابق بالكلية الإكليريكيةالصوم