اليوم عيد القيامة المجيد…ذكري قيامة السيد المسيح من الأموات وانتصاره علي الموت…في ذلك اليوم المبارك تحرر الإنسان من سلطان الموت وتم تدشين العهد الجديد…عهد النعمة الذي فيه ينتقل الإنسان من مرتبة العبودية إلي مرتبة البنوة لله…تنتهي حالة الخوف من الهلاك لتحل محلها مشاعر الفرح بالآب السماوي والرجاء في وراثة الملكوت والحياة معه في السماوات…ألا يستحق كل ذلك أن نتسلح دوما بالاطمئنان والقوة والعزاء؟…إننا كثيرا ما نفزع ونرتبك أمام ضيقات ومظالم العالم ونفقد الثقة في أنه هو أحبنا وسوف يعتني بنا,فلنجعل ذلك نصب أعيننا ويقيننا, لنسلك في العالم بالمحبة التي هي أعظم وصية تركها لنا السيد المسيح.
اليوم بمناسبة أفراح القيامة أتقدم بخالص التهنئة لأقباط مصر جميعا, وعلي رأسهم أبونا وراعينا صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث, وسائر مطارنة وأساقفة وأحبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية,كما يسعدني أن أرفع ذات التهنئة لإخوتنا الأحباء رؤوس وأحبار الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية وشعبها, مصليا إلي الرب أن يبارك في بلادنا ويحفظها, وينعم عليها بالتقدم والازدهار.