حينما نحتفل اليوم بقيامة السيد المسيح له المجد نعلن إيماننا بلاهوته. ففي ميلاده وموته ظهر الإله والإنسان معا: القوة والضعف… أما في قيامته فقد ظهر الإله بجبروته وجلاله وبكل صفاته العلوية.
بقيامة السيد المسيح من بين الأموات تثبت للعالم أجمع ألوهيته.. لأن الإله وحده هو الذي يملك القدرة علي أن يسترجع الحياة بمشيئته من يد الموت لأني أضع نفسي أخذها أيضا.. ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي.. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا.
هل عرفت البشرية في تاريخها الطويل من استطاع أن يكسر شوكة الموت؟؟ وهل وجد أحدهم القدرة علي تحدي غلبة الهاوية؟
لقد حطمت يا سيدي بمجيئك وقيامتك كل فخر بانتساب البشر لجنس أو لون وجعلتنا جميعا نفخر بانتسابنا لنسب علوي خالد.. إنه النسب للإله الواحد.. وعلمتنا يا سيدي أن المحبة والخير ليست حكرا لشعب أو لسلالة.. ولكنها للبشر جميعا.
بميلادك وقيامتك يا سيدي انتهي اليأس وحل محله الرجاء وتواري الضعف بعيدا ليمتلأ الوجود بالقوة.
ولنا أن نقول في النهاية مع شاعرنا جبران خليل جبران
أنت أيها المصلوب.. أعظم من ألف ملك فوق ألف عرش في ألف مملكة.