بدأ المجلس الأعلي للآثار خطة لتطوير عواصم الدلتا القديمة في محافظات الشرقية وكفر الشيخ والغربية, وتم اختيار أربع عواصم قديمة وهي تل بسطة. وصان الحجر (تانيس) في الشرقية, وبوتو تل الفراعين كفر الشيخ, وسايس صا الحجر الغربية.
وقال وزير الثقافة فاروق حسني إن المشروع يتم تنفيذه للمرة الأولي لحماية هذه العواصم وإنقاذها من مخاطر التعديات والصرف الصحي والمياه الجوفية المنتشرة في دلتا مصر, وكذلك الكشف عن آثار تلك العواصم وتطوير هذه المواقع لإعدادها للزيارة.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار الدكتور زاهي حواس أن ملامح التطوير لكل عاصمة ترتكز علي مجموعة من الإجراءات تشمل إنشاء أسوار حول هذه المواقع الأثرية التي كانت تفتقد لوسائل الحماية علي مدار مئات السنين, وإنشاء متحف مفتوح بالموقع لكل عاصمة يشمل عرضا مكشوفا للعناصر المعمارية والتي تصلح للعرض المفتوح, هذا بالإضافة لأهم القطع الأثرية المنقولة والتي تحكي تاريخ كل عاصمة من هذه العواصم.
ويتضمن المشروع مركزا للزوار يحكي تاريخ الموقع وكافتريا لخدمة السياحة ومواقف للسيارات, مشيرا إلي أن مشروع تطوير وحماية منطقة صان الحجر وحدها يتكلف خمسين مليون جنيه.
ومن جانبه قال رئيس قطاع الآثار المصرية د. صبري عبدالعزيز إن المجلس انتهي من مشروع تطوير تل بسطة بالشرقية وأصبح الموقع أول عاصمة قديمة في الدلتا يتم تطويرها, ويجري العمل حاليا في صان الحجر تانيس بالشرقية, ويجري إنشاء الأسوار حول المنطقة الأثرية بطول 3 كم وإنشاء مخزن متحفي مؤمن بتكلفة 8 ملايين جنيه, بالإضافة إلي الأعمال الأثرية لترميم وتطوير المنطقة الأثرية بالداخل.
وهو يعد مشروعا ضخما سيحول هذه المنطقة إلي منطقة جذب سياحي عالمي في الدلتا لأول مرة جنبا إلي جنب مع منطقة تل بسطة التي تعد نموذجا لتطوير المواقع الأثرية القديمة وسط الكتل العمرانية.
وأضاف المشرف علي آثار الوجه البحري الدكتور محمد عبدالمقصود أنه تم البدء في مشروع تطوير كل من العاصمة سايس صا الحجر في الغربية عاصمة الأسرة 26 بإجراء أعمال الحفائر في موقع مباني الخدمات وإنشاء الأسوار كمرحلة أولي وجاري العمل فيها, إضافة إلي العاصمة بوتو تل الفراعين بكفر الشيخ والترميم وتطوير المخزن المتحفي الجديد وقدرت تكلفته بمبلغ 8 ملايين جنيه وإنشاء أسوار حول المنطقة الأثرية بتل الفراعين بتكلفة 10 ملايين جنيه كمرحلة أولي من المشروع.