لم أكن أتوقع ما حدث لزملائي أمام ماسبيرو, عندما وصل لسمعي اسم الشهيد مايكل مسعد حدثت لي صدمة وقلت هذا الكلام خاطئا لابد من التأكد منه ولكن بعد متابعة متتالية للأحداث علي التليفزيون والفيس بوك وفي الشات مع أصدقائي المقربين له ولي, وفي هذا الوقت جاءت لقطة علي التلفزيون فيفيان تصرخ وتمسك بيد مايكل خطيبها وبدأ الناس في كتابة النعي لمايكل وعندما أردت أن أصدق ذلك أتصلت بأحد الأصدقاء وكان يبكي أثناءها بمرارة, تحسرت كثيرا ولكن لم أصدق أيضا من شدة الصدمة, وفي اليوم التالي ذهبت لمستشفي القبطي, ورأيت فيفيان وتأكدت أن ثمن الحرية هو ذبح خروف طاهر وبرئ, وذهلت عندما رأيت جميع الشهداء وصناديقهم في مستشفي القبطي فالعدد كبير, وظلت فيفيان تنتظر مايكل, وكل فترة أجدها تتصل بمايكل علي الموبايل وتنتظر رده عليها وتقول إني رأيته, وعندما أردت أن أخلع لها العدسات التي ظلت ترتديها يومين مما يؤدي إلي إيذاء عينيها فقلت لها أغسلي عينيك أبعدت المياه عن يدها وقالت لن أغسل يدي من دم مايكل حتي أخذ حقه, فكان بشوشا وجميلا ومرحا جدا وطيبا إلي أقصي درجة في التعامل مع الآخر وقبوله, هكذا كان صديقنا الجميل مايكل مسعد الذي تمكن من بناء منظمة أوبلسد ونظم ندوات سياسية وحفلات لأطفال الشوارع وهو في سن صغيرة من عمره.
كم أنت قاس أيها الموت… ولكن لا حيلة لنا في ذلك
إلي اللقاء أيها الصديق… الجميل… المحب لوطنه وأهله
إلي اللقاء يا مايكل..