بالرغم من التصريحات الوردية التي جاءت علي لسان الرئيس الروسيديمتري ميد فيديففي أعقاب انهيار بنكليمان براذرزالأمريكي والتي أكد خلالها بأن اقتصاد روسيا لن يتأثر بما يعاني منه نظيره الأمريكي,وأن الاقتصاد الروسي من القوة ما يجعله قادرا علي الصمود أمام أي تأثيرات سلبية قد تطوله.بالرغم في هذه التصريحات الحافلة بالتطمينات إلا أن كل خبراء المال والاقتصاد المعنيين بالشأن المالي العالمي أكدوا في تحليلاتهم التي بثتها وكالات الأنباء العالمية أن الأزمة الطاحنة التي تعانيها حاليا المؤسسات المالية الأمريكية الكبري ستلقي بظلالها علي الجميع نظرا للسمة العالمية التي يتسم بها الاقتصاد الأمريكي من حيث التشعب والتشابك مع العديد من البنوك والمؤسسات المالية علي تنوعها في مختلف دول العالم.
يؤكد المحللون أن الاقتصاد الروسي -الذي تعافي مؤخرا بفضل فائض أسعار البترول الهائلة-تعرض بالفعل لانتكاسة كبيرة وهو ما يلحظه المراقبون عبر الخطوات التي اتخذلها الحكومة الروسية,حيث ذكرترويترزللأنباء أن السلطات الروسية تعهدت بتقديم 25مليار دولار لدعم الأسواق المالية الروسية وكانت السلطات ضخت قبل انهيار بنكليمان براذرزبأيام قليلة 105 مليارات دولار ليرتفع دعم الحكومة الروسية لأسواقها المالية إلي130مليار دولار ويأتي الدعم الحكومي الروسي الأخير إثر توقف تداول الأسهم في الأسواق المالية الروسية لمدة يومين علي التوالي في أعقاب انهيارليمان براذرزوالشائعات القوية حول قرب إعلان شركةA.I.Gللتأمين -وهي أكبر شركة تأمين علي مستوي العالم-عن أفلاسها.
جدير بالذكر أن أسواق المال في روسيا تعرضت بالفعل لأسوأ خسائر خلال عقد من الزمن,في حين انخفضت احتياطيات البلاد الضخمة من النقد 13مليار دولار في أسبوع مع تحرك الحكومة الروسية السريع لحماية الروبل الروسي من تأثير فرار رؤوس الأموال من البلاد.ويقدر المحللون طبقا لما نشرتهرويترزأن المستثمرين سحبوا من روسيا نحو36مليار دولار منذ أوائل أغسطس بعد تزامن الحرب مع جورجيا مع انخفاض أسعار النفط والتقلبات المالية العالمية.كما استمرت المخاوف بشأن القطاع المصرفي الروسي بعد أن توقفت عمليات الإقراض بين البنوك تقريبا وتدخل صندوق حكومي لإنقاذ شركةكيت فاينانس للسمسرةفاعلنت شركةليدرالتابعة لشركة الغاز الحكومية العملاقةغاز برومأنها ستشتريها.