مساحات شاسعة ومهدرة بلا قيمة أو ثمن والسبب غير محدد,هل هو جهل بمعرفة قيمة الأرض كثروة في حد ذاتها يمكن الاستفادة منها واستغلالها في إقامة مشروعات خدمية؟!أم تغافل عن التطرق لوضع الأراضي غير المستغلة؟!
في الواقع لا نعرف أين الحقيقة!!
فإذا طبقنا ذلك علي نموذج بسيط نجد أن ما يحدث علي أرض محلج القطن بمركز الواسطي في محافظة بني سويف والذي يقع علي مساحة 21 فدانا هو مثال صارخ لنماذج كثيرة تعاني نفس الإهمال.
يقول المهندس صلاح عبد الحليم رئيس مركز ومدينة الواسطي,إن الدكتور عزت عبد الله محافظ بني سويف طالب بإعداد مذكرة لعرضها علي الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار لاستقطاع مساحة 8 أفدنة من أرض المحلج,باعتبارها أرضا غير مستغلة,إلا في جزء بسيط منها لعدة شهور طوال العام,ومن المتوقع موافقة وزير الاستثمار علي ذلك الطلب,علما بأنه تم طرح عدد من المقترحات لاستغلال هذه المساحة,أولها إنشاء مجمع متكامل للباعة الجائلين بدلا من انتشارهم بشوارع مدينة الواسطي وما يسببه ذلك من فوضي وعشوائية.
يضيف جابر الشخيبي رئيس مجلس محلي مركز الواسطي, إنه يمكن استغلال المساحة في إقامة مجمع للمدارس لاستيعاب زيادة عدد الطلاب بدلا من تكدسهم داخل الفصل الواحد.
كما يري حسن عبد الوهاب رئيس مجلس محلي قرية أطواب,أن الحل الأمثل للاستفادة من الأرض يتمثل في إقامة وحدات سكنية للشباب لحل أزمة الإسكان وارتفاع أسعار العقارات.
ويجد علي عبد الحميدمدرسالحل إما في إنشاء مجمع للمصالح الحكومية بمكان واحد لإنهاء مصالح الأهالي في سهولة ويسر أو إقامة مجمع طبي متخصص ينهض بمستوي الخدمة الصحية داخل مركز الواسطي.
ويقترح سيد شوقي عضو مجلس محلي مركز الواسطي,إنشاء مجمع للمواقف للقضاء علي المواقف العشوائية المنتشرة داخل شوارع المراكز وخاصة موقف القاهرة- الواسطي الذي يقع علي الطريق الزراعي أمام مدخل المدينة,ويتسبب في العديد من الحوادث,فضلا عن إقامة الحركة المرورية علي الطريق الزراعي.
ويذكر قاسم محمود رئيس مجلس محلي قمن العروس,أنه يمكن فتح شارع رئيسي بين المحلج ومركز الشباب لربط المدينة بقري إفوه وعطف,مما يخلق سيولة مرورية,وخاصة بعد افتتاح كوبري الواسطي الجديد علي ترعة الإبراهيمية.
الأحلام كثيرة والمقترحات عديدة والكل يأمل في أن تلقي فكرته القبول,وأن تجد طريقها للنور,ولكن يبقي المهم اتخاذ خطوة تنفيذية لهذه المقترحات.