*العداد القديم في انتظار موت الرحمة
تحقيق:
جورجيت صادق:
ستشهد شوارعنا خلال الأيام القادمة مولد عربة أجرة جديدة(تاكسي) من خلال مشروع إخراج سيارات التاكسي القديمة من الخدمة وإحلالها بسيارات جديدة…وذلك تطبيقا للمادة (4)البند (2) والبند (3) الفقرة (ب) من قانون المرور الجديد…وتنص علي الآتي:
لا يجوز الترخيص للسيارات الأجرة وسيارات نقل الركاب التي يكون مضي علي صنعها خمس سنوات بما فيها سنة الصنع,وذلك عند الترخيص بها لأول مرة,وكذلك لا يجوز الاستمرار في الترخيص للسيارات الأجرة وسيارات نقل الركاب التي مضي علي صنعها عشرون سنة.
نقدم تفاصيل مشروع التاكسي الجديد في هذا التحقيق,وسيظل ملف هذا المشروع مفتوحا وسنواصل متابعته حتي نعرف السلبيات والإيجابيات بعد خروج التاكسي الجديد إلي شوارع القاهرة الكبري.
صرح الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية,أن الوزارة عكفت علي دراسة مشروع استبدال عربات الأجرة الجديدة بالعربات القديمة,استجابة لما جاء في قانون المرور الجديد من الاستغناء عن السيارات التي مضي عليها عشرون عاما.
وحسب التقدير المبدئي لأعداد سيارات الأجرة مايقرب من40ألف سيارة.
التفاصيل
توجهنا إلي وزارة المالية حيث أمدنا بكل تفاصيل المشروع الأستاذ محمد شوقي الخبير الاقتصادي بمكتب وزير المالية وهي كالآتي:
من المنتظر تسليم عربات التاكسي الجديدة في أول أبريل القادم,وعلي كل صاحب عربة أجرة مضي عليها عشرون عاما أو لمن يريد الاستفادة من المشروع ولديه سيارة أجرة عمرها أقل من عشرين عاما أن يتبع الخطوات الآتية:
1-التقدم بطلب للحصول علي قرض من أحد البنوك المشاركة في المشروع (مصر,الإسكندرية, الأهلي)وذلك من خلال الملحق رقم(1) المنشور في التحقيق.
2-يطلع السائق علي عقد القرض وكافة المستندات والشروط الخاصة بالحصول علي القرض,وكذلك أنواع السيارات المشاركة في المشروع بالإضافة إلي بيان بعناوين وأرقام تليفونات الشركات الموردة للسيارات(ملحق رقم 2المنشور في هذا التحقيق).
3-يقوم البنك بإجراءات الاستعلام عن السائق وإبداء الرأي في الموافقة علي تقديم القرض خلال فترة لاتزيد علي خمسة أيام.
4-في حالة موافقة البنك علي منح القرض للسائق,يقوم البنك بتسليم السائق خطاب تخصيص سيارة موجه للشركة الموردة التي اختارها العميل(بناء علي معرفته بالشركات وأنواع السيارات وأسعارها وقيمة قسط كل سيارة) ويوقع السائق علي كافة المستندات المطلوبة للحصول علي القرض.
5-يقوم السائق بتسليم أصل خطاب موافقة البنك علي منح القرض للشركة الموردة وتقوم الشركة الموردة بدورها بإصدار خطاب للسائق موجه للبنك يتضمن رقم الشاسيه والموتور الخاص بالسيارة التي تم تخصيصها.
6-خلال هذه الفترة وقبل تسليم السيارة الجديدة للسائق يتوجه السائق إلي الساحة المخصصة من جانب وزارة الداخلية(أول طريق القاهرة/الإسكندرية الصحراوي الكيلو10.5 خلف الإدارة العامة لقوات أمن الجيزة-معسكر مجندي مرور الجيزة) لتسليم السيارة القديمة للتخرين (أي تصبح خردة) وتسليم اللوحات المعدينة للسيارة مع صورة خطاب البنك بالموافقة علي منح القرض,ويقوم المهندس المختص التابع لوزارة الداخلية(إدارة المرور)بفحص السيارة القديمة وتحرير محضر استلام لها وإصدار شهادة تحرير لها بتسلمها السائق.
7- يقوم مندوب وزارة المالية والذي سيكون متواجدا في ساحة التخريد باستلام صورة طبق الأصل من شهادة التخريد واتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبلغ خمسة آلاف جنيه للبنك المقرض لصالح السائق,يتوجه السائق بإيصال المبلغ للبنك المقرض لتدخل في حسابه كمقدم للسيارة الجديدة.
8-يتوجه السائق للشركة الموردة لتسليمها أصل شهادة تخريد السيارة القديمة واستلام السيارة الجديدة.
وعمل الإجراءات اللازمة لترخيصها في وجود مندوب من الشركة الموردة في إدارات المرور المخصصة من وزارة الداخلية للمشروع(إدارة مرور التبين في محافظة حلوان,إدارة مرور السلام في محافظة القاهرة,إدارة مرور نكلة في محافظة الجيزة)مع عمل توكيل حظر بيع لصالح البنك في مكتب الشهر العقاري.
هذه هي الخطوات الأساسية ولكن تسعي وزارة المالية بداية من هذا الأسبوع إلي لإيجاد مندوبين من الشركات الموردة للسيارات والبنوك وشركة التأمين إضافة إلي مندوبين من وزارتي الداخلية والمالية في مكان التخريد في(الكيلو 10.5) تسهيلا للخطوات التي يقوم بها السائق.
إعفاءات
كما علمنا أن قطع الغيار المستوردة لسيارات المشروع,عليها إعفاء جمركي تستفيد منه الشركات التي تورد سيارات المشروع ولكن تجميع جميع أنواع سيارات المشروع سيتم في مصر,كذللك السيارات معفاة من ضريبة المبيعات وهذا كله يؤدي إلي انخفاض السعر النهائي لسيارات المشروع.
يوجد تسهيل جديد للمستفيدين فستكون هناك إعلانات توضع علي تاكسيات المشروع ستظل لمدة خمس سنوات وسيخصص 25ألف جنيه من حصيلتها لكل سائق في المشروع علي مدي الخمس سنوات,وهذا المبلغ سيساهم في خفض القسط الشهري الذي يدفعه السائق لسداد قسط السيارة للبنك,وهذا القسط يشمل مبلغ التأمين علي السيارة ومدة سداد القسط وهي خمس سنوات.
ثلاث أشكال
ومن المنتظر أن تسير في شوارع القاهرة ثلاثة أشكال من سيارات التاكسي الأجرة…وهي:
أولا:تاكسي مشروع القاهرة الكبري وهو محور هذا التحقيق,وسيتواجد هذا التاكسي في شوارع القاهرة والجيزة والقليوبية وحلوان و6 أكتوبر وسيكون من حيث الشكل أبيض اللون مزينا بشريط أسود اللون.
وهو مزوز بعداد سيكون بداية تشغيله جنيهان ونصف الجنيه,ثم يحسب جنيه وربع الجنيه بعد كل كيلو,ومبلغ خمسة عشر جنيها لساعة الانتظار الأولي,وستكون جميع السيارات مجهزة بـ(باور, تكييف, فول أوبشن).
ثانيا:التاكسي المعتاد ذو اللونين الأبيض والأسود والذي من المفترض أنه يعمل بالعداد تكون بداية تشغيله ستون قرشا.
ثالثا:تاكسي العاصمة ذو اللون الأصفر وبداية تشغيل عداده ثلاثة جنيهات وربع الجنيه وجنيها وربع الجنيه بعد الكيلو الأول وعشرون جنيها لساعة الانتظار الأولي وهو يتحرك بالطلب.
ليه الظلم ليه
علمنا من العميد ناصر بليغ مدير العلاقات العامة بالإدارة العامة للمرور,أن العداد في التاكسي العادي والذي بداية تشغيله ستون قرشا لا يزال ساري المفعول حتي الآن,ولكن المواطن هو الذي يتنازل عن حقه ولا يطالب السائق بالمحاسبة وفقا لقراءة العداد,وعلي المواطن المتضرر والذي قد يشعر باستغلال السائق والمبالغة في الأجرة أن يتصل برقم (136) ويبلغ عن رقم التاكسي ويتم إجراء اللازم معه وفقا للقانون.
ونحن نذكر من خلال هذا التحقيق أن المواطن لايزال في حيرة فهو لا يستطيع أن يحاسب السائق وفق عداد بدايته ستون قرشا وهو مبلغ عفا عليه الزمن ,ولكنه في الوقت نفسه يتعرض للاستغلال من جانب سائقي كثير من التاكسيات المبالغين في الأجرة المطلوبة عن كل مشوار.
وعلمنا أن تعديل بداية العداد في التاكسي العادي يتم عن طريق قرار صادر عن المحافظ والمجلس المحلي,فلماذا لم تعدل هذه البداية المجحفة حتي يكون تنفيذ القانون عادلا ورحيما وحلا يرضي جميع الأطراف؟
السائقون منتظرون
وفي حديث مع عدد من السائقين أكدوا أنهم يرحبون بالمشروع الجديد,وذلك بالنسبة لمن تنطبق عليهم شروط المشروع,وقال أحدهم وهو محمد مصطفي (55عاما) هذا التاكسي هو قوتي وقوت أولادي وتم تصنيعه منذ 32عاما وعلمت بكل تفاصيل المشروع وحصلت علي المعلومات من البنك وأتمني أن أستفيد منه,وأتمني أن تكون الإجراءات مبسطة والمدة قصيرة تسليم عربتي الحالية وبين تسليم التاكسي الجديد حتي لا يتعطل عملي,وبالتالي يتعطل مورد رزقي الوحيد.