أكد قداسة البابا شنودة الثالث خلال عظته الأربعاء الماضي- ردا علي سؤال بشأن صلاة الجاحد- أنه لا توجد صلاة تسمي صلاة الجاحد, ولكن هناك جحد الشيطان قبل المعمودية, كما أوضح البابا أن الروح القدس لا يفارق الإنسان أبدا حينما يخطئ ولكن من الممكن أن يحزن هذا الإنسان الروح أو يطفئها, ولكن لا تتركه الروح بل إن الإنسان هو الذي يفارق الروح القدس.
أيضا أوضح البابا أنه يجب فصل الاتجاهات العامة عن العلاقات الفردية -وجاءت إجابته هذه بناء علي سؤال من أحد الحضور وهو ضابط بالجيش يسأل: هل يجوز له أن يقتل العدو في حالة وجود حرب؟ وكانت الإجابة: طالما أمرك القائد بذلك فافعل وإلا سوف تموت أنت. وأكد قداسته أن الشهامة لا تتعارض مع وداعة الشخص بل لابد أن يتمتع الشخص بكليهما معا, وضرب البابا مثال السيد المسيح كان وديعا ومتواضع القلب وكان شهما أيضا وأضاف أن وداعة المسيحية لا تعني أن يتحول الفرد إلي جثة هامدة, فالفضائل تتعاون جميعها معا.
وعن رش المياه التي تعقب القداس الإلهي, قال قداسته: إنها للبركة وليس للتطهير, مشيرا إلي أن البركة بالمسيحية لها عدة وسائل إما بالصلاة أو بوضع اليد أو بالصليب أو بالرشم بالزيت أورش المياه, وغيرها.
وأشار البابا إلي أن المرأة قادت الرجل تاريخيا في مراحل متعددة, وأن الكتاب المقدس ملئ بالقصص التي أكدت أن كفاءة النساء العقلية ليست أقل من الرجل في شئ بل أحيانا تفوقه- مثل أبيجايل مؤكدا أنه متي تغلب العقل علي العاطفة عند المرأة إذن فلا يوجد فرق بين الرجل والمرأة.
وفي رده علي أحد الأسئلة التي جاءت لقداسته عن عدد السنوات التي سوف تكون عليها الأبدية قال البابا: إنها لن تكون بتلك المسألة الحسابية لأن الشمس والقمر سوف لا يكونان ولا يكون هناك ليل أو نهار لحساب هذه السنين.
وأخيرا أوضح البابا أن الفرق بين التكريس والرهبنة بالنسبة للسيدات أن التكريس هو تخصيص وقت لخدمة الله في مجال ما, أما الرهبنة فهي تعتمد علي الوحدة والعبادة لربنا ولا علاقة لها بخدمة العالم.