البابا فى لقاء الاربعاء :طاعة الاباء فى حدود
متابعة-مرجريت عادل:
أوضح قداسة البابا شنودة الثالث خلال اجتماعه يوم الأربعاء الماضي أنه أصدر مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بيانا لدعوة الناس إلي العيش في سلام ورفض المساس بعقائد الدين. جاء ذلك ردا علي أحد الأسئلة التي قدمت لقداسته يسأل صاحبها عن هذا البيان.
من جانبه أشار البابا أن طاعة الأبناء لآبائهم لا تكون علي طول الخط, لأن في رسالة أفسس الإصحاح 6يقول الكتابأيها الأبناء أطيعوا آباءكم في الرب أي في حدود تعاليم الله وليس الإطاعة في الخطأ, وكما قال الكتاب أيضامن أحب أبا أو أما أكثر مني لا يستحقني وضرب قداسته عدة أمثلة من الكتاب المقدس لأشخاص رفضوا إطاعة أبائهم لأنها كانت ضد تعاليم الله.
وفي رد علي إحدي الحاضرات تشكو من خوفها الدائم, قال لها البابا أن الإنسان دائما يخاف من المجهول, فالخوف من الظلمة هو الخوف من المجهول, والخوف من المستقبل هو خوف من المجهول, حتي الخوف من الموت هو أيضا خوف من المجهول, وقال لها البابالو خايفة من الظلمة لا تطفئي النور أثناء النوم, ويمكنك قراءة المزامير قبل النوم خاصة أن هناك مزامير بها آيات تزيل الخوف.
وردا علي شباب يريد الالتحاق بالرهبنة, ولكن هناك رهبان يقولون لهالرهبنة صعبة جدا والأفضل لك الخدمة خارج الدير أكد له البابا جائز أنك سمعت هذا الكلام من راهب تعبان في طريق الرهبنة, وهذا لا يعني أن تعدل عن هذا الطريق, لذلك الأفضل أن تستشير رئيس الدير وليس أي راهب.
أما عن الأغاني أكد البابا ليس كل الأغاني حراما لأن هناك الأغاني الروحية مثل الترانيم والأغاني العسكرية التي تعطي الحماس, أما أغاني الحب والغرام فهي متعبة.
وفي سؤال لإحدي الفتيات سألها أحد زملائها المسلمين عن سبب ممارسة الاعتراف, وعدم اقتناع الشخص أن الأب الكاهن وسيط لنقل الخطايا, قائلا لماذا يكون هناك وسيط بين الله والإنسان؟ أجابها البابا: المسلمون يتشفعون بالأولياء عندهم, كما أن الاعتراف يأتي للمساعدة الروحية والإرشاد الروحي للتخلص من الخطايا بمساعدة الأب الكاهن.
==============
بابا الفاتيكان يلتقي اليوم ببطاركة الشرق الأوسط لدراسة أحوال المسيحيين
يعقد اليوم وحتي 24أكتوبر الجاري سنودس برئاسة البابا بندكت السادس عشر لدراسة أحوال المسيحيين بالشرق الأوسط, بمشاركة بطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكية بالشرق الأوسط.
من جانبه عقد غبطة البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة الأساقفة الكاثوليك بمصر مؤتمرا صحيفا مؤخرا أكد فيه أن الكنيسة الكاثوليكية تمارس دورها الديني والتعليمي والاجتماعي والخدمي في مصر, وتقدم خدماتها لكل أبناء المجتمع دون تمييز أو قيود.
وأعلن غبطة البطريرك عن عقد السنودس وما يحمله من أهمية لكنائس تبحث أوضاع المسيحيين بالشرق الأوسط وتأثير الصراع العربي الإسرائيلي, وتعطيل عملية السلام علي أوضاع الكنائس, واستعراض التحديات التي تواجه حوار الأديان, كما سيناقش السنودس الحوار المسكوني-بين الكنائس- ووضع خطط لتفعيل دور الكنائس في العمل الاجتماعي والتربوي بالشرق الأوسط.
ونفي الأنبا أنطونيوس وجود أي نوع من الاضطهاد الديني في مصر مؤكدا أنه لا توجد مشاكل طائفية, ولكن البعض يصور المشكلات الفردية بين مسلم وقبطي علي أنها فتنة, مشيرا إلي أن الإعلام له دور مهم في عدم تحول المشاكل الفردية إلي صراعات طائفية.
وأعرب غبطته عن ترحيبه بالحوار مع المسلمين واليهود, مشيرا إلي أنه اتفق مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف علي تكوين لجنة محلية للحوار بين الأزهر والأقباط الكاثوليك بخلاف حوار الأزهر والفاتيكان, حتي يمتد الحوار بينهم ويشعر به الشارع المصري.
أكد الأنبا أنطونيوس أن الكنيسة الكاثوليكية تسمح بزيارة الأماكن المقدسة في القدس, ولكن البطريركية الكاثوليكية لا تنظم رحلات للقدس لتجنب المشاكل وفقا للأوضاع السياسية الحالية.
وأكد غبطته أن الفاتيكان له اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية منذ أكثر من نصف قرن, وهي أكبر جهة في العالم تهتم بحل هذا الصراع وتصلي من أجله ليحل السلام والهدوء بالمنطقة.
ويشارك الأنبا أنطونيوس نجيب بالسنودس كمقرر عام لأعمال السنودس, حيث يقوم في البداية بعرض أهم الخطوط الرئيسية التي توصل إليها بطاركة الشرق الأوسط في الجلسة الافتتاحية لأعمال السنودس قبل البدء في طرح المداخلات, كما يقوم غبطته باستقبال الآراء والأفكار من الآباء المشاركين.
مايكل فيكتور