أكدت دراسة حديثة صادرة عن الشعبة العامة للصادرات التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية أن حجم تجارة مصرع مع دول اتفاقية أغادير شهد ارتفاعا واضحا بنسبة 41% تقريبا بقيمة 702.7 مليون دولار, وذلك نتيجة ارتفاع الصادرات المصرية إلي تلك الدول بنسبة 61% بقيمة 104 ملايين دولار, أما الواردات المصرية منها فقد انخفضت بنسبة 19% بقيمة 104 ملايين دولار.
أفادت الدراسة أن الصادرات المصرية إلي المغرب – إحدي دول الاتفاقية – فقد ارتفعت بنسبة 100%, حيث بلغت حوالي 169.7 مليون دولار, وتمثلت أهم الصادرات المصرية إلي المغرب في الأثاث والأسلاك والألومنيوم والمولاس والأسمنت وكسبان بذور القطن, كما ارتفعت قيمة الواردات المصرية من المغرب بنسبة 64% لتصل إلي 23 مليون دولار, وتضمنت الأسماك والحديد والخردة والأدوات المدرسية.
كما شهدت الصادرات المصرية إلي الأردن ارتفاعا بنسبة 21%, بقيمة تصل إلي 301.8 مليون دولار, وتمثلت تلك المبادرات في الأثاث والشاي, وسجلت الواردات المصرية من الأردن ارتفاعا أيضا بنسبة 21% بقيمة تبلغ 3.2 مليون دولار, وتشمل الأسمدة وأجهزة التليفزيونات والسيارات الرياضية.
وبالنسبةلتونس فقد سجلت معدلات الصادرات المصرية إليها ارتفاعا بنسبة 25% بقيمة 127 مليون دولار, وذلك نتيجة زيادة الصادرات من البازلاء الطازجة والمستحضرات الطبية, أما الواردات المصرية من تونس فقد شهدت انخفاضا واضحا بنسبة 49% بقيمة تبلغ 15 مليون دولار, وذلك نتيجة انخفاض وارداتنا المصرية من السخانات الكهربائية ومنتجات الأسماك بكافة أنواعها.
هذا وتعد الاتفاقية التي تم إعلانها في أغادير عام 2001, وتم التوقيع عليها فعليا في فبراير عام 2004 في مدينة الرباط بالمغرب بمثابة مبادرةفعالة تربط بين الدول العربية المتوسطية الأربعة, وتشمل مصر والأردن وتونس والمغرب, مما يشكل إسهاما فعليا في تحقيق أهداف إعلان برشلونة.
ويسهم الاتفاق كذلك في خلق مزيدا من فرص العمالة وزيادة معدلات لإنتاجية لدي الدول الأعضاء, وتحسين المستوي المعيشي لمواطنيها, وتنسيق القوانين والسياسات الاقتصادية في جميع القطاعات, لاسيما تلك المتعلقة بالزراعة والصناعة والتجارة الخارجية ونظم الجمارك والضرائب والتمويل والخدمات.