إننا مازلنا حتي اليوم في سنة اليوبيل,باقي يومين وينتهي هذا العام الجميل في23ديسمبر الحالي.حيث إن العدد الأول من جريدةوطنيالغراء صدر في 23ديسمبر عام1958.ومنذ أعوام قليلة ونحن نتطلع ونحسب وننتظر أن يتحقق الوصول إلي العام الخمسين,ننتظر اليوبيل الذهبي,نحلم أن تتحقق هذه الأمنية.ونطالب باحتفال جميل يليق بهذا اليوبيل,يدخل الفرحة والسعادة إلي قلوبنا ويملأنا بالفخر لأننا استطعنا بالجهد والعرق والمعاناة أن نحقق النجاح.والعام الخمسين عام الحصاد والتجميع,عام الإحصاء وتجميع حصاد ما قدمته الجريدة وقدمه كل العاملين بها من عمل بناء وجهد متصل,وقفزات صحفية,ورسالات متعددة متنوعة ومختلفة في جميع المجالات…في الخبر ,الموضوع,التحقيقات الصحفية ,الأحاديث,الكتابات الصحفية,الأعمدة,في السياسة والاقتصاد ,الثقافة,الفن,الرياضة,الأدب,العلوم وفي السياحة والبحوث وفي ميدان الأسرة في صفحة كاملة تعتني بالمرأة والأسرة والطفل,وانبري كل مختص في الجريدة في تقديم حصاد مختصر لما قدم في مجال تخصصه.وتم تجميع هذه المواد في العدد الأخير من كل شهر من شهور السنة الاثني عشر كان الحصاد غزيرا ومتعددا ويدعو للزهو والفخر ويقدم الجهد الذي استمر يتجدد طوال خمسين عاما,والذي يدعو إلي العجب والدهشة والتفوق والاعتزاز.
وأخيرا تحقق الحلم والأمنية وأقامتوطنيحفلا واحتفالية كبري باليوبيل الذهي لـوطنيجريدتنا وبيتنا ومصدر سعادتنا وفخرنا لأن المناسبة عظيمة.شرفنا فيها قداسة البابا شنودة الثالث ولفيف من الأساقفة وأشرف عليها ونسقها لفيف من العاملين فيوطنالذين اهتموا بكل كبيرة وصغيرة في فقرات الحفل.وبالطبع كانت التوجيهات من المهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس إدارةوطنيورئيس تحريرها,الذي قرر أن يكرم جميع من أسهموا في وجودوطنيواستمرارها ونجاحها وعلي رأسهم مؤسسها وراعيها الأستاذ أنطون سيدهم وقرينته الفاضلة,الأستاذة سامية سيدهم مشرفة الملحق الأجنبي والسيدة لورا حكيم المشرفة علي الملحق الفرنسي.وكل العاملين فيوطنيومحرريها وكتابها منذ بداية الجريدة وحتي يوم اليوبيل.
وكانت كلمة قداسة البابا شنودة الثالث في حفل اليوبيل وساما علي صدر وطنيفقد رأي الجريدة ناضجة وناجحة ورسالتها بناءة ومثمرة وصادقة ,استطاعت أن تستمر وأن تصمد طوال خمسين عاما,وسوف تستمر بإذن الله علي مدي الأعوام,وأشار قداسته إلي صفحة المرأة والأسرة والطفل وشملها بتقدير خاص,مشيرا لما ينشر فيها من موضوعات تبني الأسرة والمجتمع وتناقش قضايا الطفل.وأثلجت كلمة قداسته صدورنا وإحساسنا بالفخر والامتنان بهذه الصفحة التي يرجع الفضل في وجودها إلي أستاذنا الراحل أنطون سيدهم ورؤيته الثاقبة لأهمية المرأة في حياة الأسرة والمجتمع وتشجيع رئيس التحرير يوسف سيدهم الذي أحاطنا برعايته وعنايته وتشجيعه ومساندته وأخيرا تكريمه الجميل الذي أسعدنا ويوجب علينا الشكر.
واليوم وقد احتفلنا بالفعل باليوبيل الذهبي علينا أن ندع الماضي وننظر إلي الأمام…إلي المستقبل إلي السنوات المقبلة,ماذا سوف نفعل وما الذي سوف نقدمه والرسالة التي سوف نستمر في تقديمها,والقضايا التي مازالت لم تحسم بعد,والرؤي التي لم تتضح,والفكر الذي يحتاج إلي نقاش والتغييرات التي نرجو أن تتحقق والتقاليد التي تؤخر التقدم.لابد أن يكون شغلنا الشاغل أن نستمر ونعمل ونكتب مادام في العمر بقية.