قام وزير الطاقة الجديدة والمتجددة الهندي د/فاروق عبد الله بزيارة إلي مصر لتلبية الدعوة التي وجهت إليه من جانب وزير الكهرباء المصري د/حسن يونس لحضور المؤتمر التأسيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في شرم الشيخ الذي شاركت به أكثر من130دولة.
وحول نتائج المؤتمر قال د/فاروق عبدالله لقد تم خلال وقائع المؤتمر اختيار دولة المقر بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة وهي دولة الإمارات العربية المتحدة(أبو ظبي) وتم أيضا انتخاب المدير العام للوكالة, وأشار الوزير إلي أهمية الطاقة المتجددة من أجل الأجيال الحالية والقادمة نظرا إلي إمكانية نضوب مصادر الطاقة التقليدية مثل البترول والغاز بعد فترة من الزمان.ومن ثم فقد فطن الجميع إلي أهمية الطاقة المتجددة التي يتم توليدها من الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحيوي.وقال إن رئيس الوزراء الهندي سوف يعلن في الفترة القليلة القادمة سياسة الطاقة الشمسية الهندية في البرلمان الهندي.وأضاف عبد الله أن الوزير المصري د/يونس قد أعرب عن اهتمامه بهذه السياسة التي بصدد الإعلان عنها في الهند وأراد التعرف علي محتوي هذه السياسة.وقال الوزير الهندي إن البداية مشجعة للغاية للتعاون بين الهند ومصر في هذا المجال الواعد.
وأضاف أنه قد وجه الدعوة لوزير الكهرباء المصري د/حسن يونس لزيارة الهند لمشاهدة المشروعات الهندية الكبري في مجال توليد الطاقة الكهربائية من الرياح والطاقة الشمسية والتعرف علي مدي إمكانية التعاون بين الهند ومصر بهذا المجال.
وأوضح الوزير أنه من الممكن إنشاء مشروعات مماثلة لإنتاج الطاقة المتجددة هنا في مصر وتصدير الطاقة المنتجة إلي الدول الأفريقية والأوربية.
وعن آفاق العلاقات الهندية-المصرية قال الوزير الهندي إن العلاقات الهندية -المصرية علاقات ضاربة بجذورها في عمق التاريخ مشيرا إلي الدور البارز الذي لعبته الصداقة القوية التي ربطت بين البانديت جواهرلال نهرو وجمال عبد الناصر في دعم العلاقات بين الجانبين.وأكد أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس مبارك للهند أعطت دفعة قوية للعلاقات بين الجانبين حيث تمخضت عن التوقيع علي العديد من اتفاقيات التعاون بين الهند ومصر في مختلف المجالات, وهنا أشار إلي زيارة رئيس وزراء الهند د/مانموهان سينج إلي مصر خلال قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في شرم الشيخ ولقائه مع الرئيس حسني مبارك لمناقشة المزيد من أوجه التعاون بين البلدين.
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلي لقائه مع كل من د/علي جمعة مفتي الديار المصرية والإمام الأكبر د/محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والذي ناقش معهما كيفية التعاون من أجل العمل علي دعم السماح للمتشددين والمتطرفين بأن يشوهوا صورة الإسلام.