هل كل شخص يصلح للزواج؟!تساؤل قد يصيب بعض الشباب بالحيرة, خاصة من هم بصدد اختيار شريك حياتهم…طرحنا هذا السؤال علي الشباب فقالوا:
مريم عادل: بالتأكيد هناك أشخاص لايصلحون للزواج, وإذا تزوجوا تحدث مشاكل كبيرة,وبالأخص الشباب والفتيات الذين يتزوجوا في سن مبكرة قبل إتمام تعليمهم,ودخول مجال العمل.
أما هبة هاني فتقول: أوافق علي أن هناك شخصيات حينما تتزوج تسبب الكثير من المتاعب لشريك حياتها كأن يكون شخصا أنانيا أو متسلطا فالحياة معه تكون شبه مستحيلة وفي شجار دائم.
ويقول مايكل عماد:من الصعب أن نتحدث عن شخص ,ونقول إنه لايصلح للزواج..لكن هناك شباب وفتيات يحتاجون لمزيد من النضج لشخصياتهم حتي يكونوا مؤهلين للزواج وخاصة فيما يتعلق بتحمل المسئولية.
عن هذا الموضوع تحدثنا مع الدكتور مجدي فرج-المتخصص في المشورة الأسرية فقال:إن الزواج يحتاج إلي مستوي من النضج لكل من الشاب والفتاة لتكوين أسرة ناجحة في المستقبل ومن أهم سمات الشخصية الناضجة أن تكون قادرة علي التعبير عن نفسها وما تشعر به وما احتياجاتها وطموحاتها.بالإضافة إلي البحث عن واجباتها والقيام بها قبل المطالبة بحقوقها كذلك هي شخصية تعرف ما الذي تريده وتضع أسس تختار علي أساسها..وأخيرا أن تتعلم كيفية قبول الآخر بما له من إيجابيات وسلبيات وتتكيف معه ولكن حتي يصل الشباب إلي هذا القدر من النضج فمن المهم أن نعرف أن ذلك لايأتي إلا من اجتيازه لمراحل حياته السابقة بشكل إيجابي.
ويضيف فرج:الطفل الصغير في مرحلة ما قبل المدرسة إذا تربي علي ثقافة القهر في المنزل وعدم التعبير عن احتياجاته من الممكن إذا استمر علي هذا الوضع أن يقول في المستقبل دائما ماحدش فاهمني فهو لايعبر ولايتكلم أو يتحدث عن نفسه وما الذي يريده فإنه لم يعتاد علي ذلك منذ الصغر.
أما في المرحلة التالية المرحلة الابتدائية يتعلم الشخص داخل المدرسة أن هناك واجبات وحقوق ولكن إذا قام الوالدان بتدليله وتحقيق كل رغباته قد يصبح شخصا دائم المطالبة بحقوقه فقط علي حساب الآخرين ,أناني,ولايتعلم العطاء. لذلك فمن المهم في تلك المرحلة اكتساب وتعلم المشاركة وتحمل المسئولية والتعاون .
ويستطرد د. فرج قائلا:أحيانا بعض الشباب والشابات يرسم صورة مثالية لفتي وفتاة أحلامهم منذ مرحلة مراهقتهم, ولكنها تظل في خيالهم ويبحثون عنها في حياتهم ولأنها غير واقعية أحيانا ما يلصق الشاب هذه الصورة بفتاة ما,ويتزوجها ثم بعد ذلك يقول:مش هو ده اللي أنا عايزه..!
وفي النهاية يؤكد د. مجدي من الضروري أن يعتاد الشباب علي التعامل مع الآخر كما هو وليس كما يريد أن يكون لأنه لايوجد إنسان ينجح في أن يضبط شخص آخرعلي مزاجهلكن علينا قبول كل شخص بصفاته كما هي,ونحاول أن نتعامل ونضع آليات لكيفية التكيف مع شريك حياتنا الذي سنختاره بدلا من النقد الساخر والدائم من مايتصف به من سلبيات.