رئيس التحرير
يوسف سيدهم
وطنى
عربى English French
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
وطنى
En Fr
الرئيسية أخبار وتقارير أرشيف

نتابع‏ ‏تأملاتنا‏ ‏في‏ ‏سلسلة‏ ‏المحبة‏,‏فنتذكر‏ ‏قول‏ ‏السيد‏ ‏الرب‏ ‏لملاك‏ ‏كنيسة‏ ‏أفسس

15 ديسمبر, 2011 - (10:12 صباحًا)

38
المشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter


في‏ ‏رسائل‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏إلي‏ ‏ملائكة‏ ‏الكنائس‏ ‏السبع‏, ‏قال‏:‏
أكتب‏ ‏إلي‏ ‏ملاك‏ ‏كنيسة‏ ‏أفسس‏…‏أنا‏ ‏عارف‏ ‏أعمالك‏ ‏وتعبك‏ ‏وصبرك‏..‏وقد‏ ‏احتملت‏ ‏ولك‏ ‏صبر‏,‏وتعبت‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏اسمي‏ ‏ولم‏ ‏تكل‏.‏لكن‏ ‏عندي‏ ‏عليك‏ ‏أنك‏ ‏تركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏.‏فاذكر‏ ‏من‏ ‏أين‏ ‏سقطت‏ ‏وتب‏…‏رؤ‏2:1-5.‏
عبارةعندي‏ ‏عليكتدل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏يعاتب‏ ‏أحباءه‏.‏
ولولا‏ ‏أنه‏ ‏يحب‏ ‏ذلك‏ ‏الشخص‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏يعاتبه‏..‏بل‏ ‏كان‏ ‏يحمله‏ ‏إلي‏ ‏مصيره‏ .‏وهو‏ ‏هنا‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏العتاب‏,‏يذكر‏ ‏لملاك‏ ‏أفسس‏ ‏أعماله‏ ‏الطيبة‏,‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يذكر‏ ‏ما‏ ‏يؤاخذه‏ ‏عليه‏…‏إن‏ ‏الله‏ ‏يعاتب‏ ‏من‏ ‏كانت‏ ‏له‏ ‏محبة‏ ‏من‏ ‏قبل‏.‏ولكنها‏ ‏الآن‏ ‏قلت‏ ‏عن‏ ‏ذي‏ ‏قبل‏.‏
لم‏ ‏يذكر‏ ‏له‏ ‏أخطاء‏ ‏معينة‏,‏إنما‏ ‏لخصها‏ ‏كلها‏ ‏في‏ ‏عبارة‏ ‏واحدة‏,‏أنه‏ ‏ترك‏ ‏محبته‏ ‏الأولي‏…‏
يكفي‏ ‏أنك‏ ‏لم‏ ‏تعد‏ ‏تحب‏ ‏كما‏ ‏كنت‏ ‏من‏ ‏قبل‏.‏وهذه‏ ‏العبارة‏ ‏قد‏ ‏توجه‏ ‏إليك‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏الناس‏,‏من‏ ‏بعض‏ ‏أصحابك‏…‏عندي‏ ‏عليك‏ ‏أنك‏…‏أي‏ ‏لي‏ ‏شيء‏ ‏أعاتبك‏ ‏عليه‏.‏مثلما‏ ‏قال‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏العظة‏ ‏علي‏ ‏الجبلإن‏ ‏قدمت‏ ‏قربانك‏ ‏علي‏ ‏المذبح‏, ‏وهناك‏ ‏تذكرت‏ ‏أن‏ ‏لأخيك‏ ‏شيئا‏ ‏عليك‏..‏متي‏ 5:23‏أي‏ ‏أنه‏ ‏يمسك‏ ‏عليك‏ ‏شيئا‏.‏
العجيب‏ ‏أن‏ ‏عبارةتركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولييقولها‏ ‏الرب‏ ‏لإنسان‏ ‏له‏ ‏مكانة‏ ‏كبيرة‏ ‏جدا‏…‏
إنه‏ ‏لايقولها‏ ‏لشخص‏ ‏ضائع‏ ‏أو‏ ‏خاطيء‏,‏ولا‏ ‏لإنسان‏ ‏عادي‏,‏وإنما‏ ‏لملاك‏ ‏كنيسة‏,‏لشخص‏ ‏كائن‏ ‏في‏ ‏يمين‏ ‏الرب‏,‏وله‏ ‏جهاد‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏,‏وقد‏ ‏احتمل‏,‏وله‏ ‏صبر‏,‏وقد‏ ‏تعب‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏اسم‏ ‏الرب‏ ‏ولم‏ ‏يكل‏.‏عجيب‏ ‏أن‏ ‏إنسانا‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏,‏محبته‏ ‏تضيع‏..‏كل‏ ‏هذا‏ ‏يرينا‏ ‏إ‏ ‏نه‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏نكون‏ ‏حريصين‏ ‏ومدققين‏,‏نلاحظ‏ ‏أنفسنا‏ ‏مهما‏ ‏كبرنا‏…‏
ونلاحظ‏ ‏هنا‏ ‏أنه‏ ‏يقول‏ ‏للملاك‏:‏اذكر‏ ‏من‏ ‏أين‏ ‏سقطت‏…‏
علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏تعبه‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الله‏,‏إلا‏ ‏إنه‏ ‏يقول‏ ‏لهسقطت‏…‏وتب‏…‏شيء‏ ‏عجيب‏,‏أن‏ ‏ملاكا‏ ‏كهذا‏ ‏يحتاج‏ ‏إلي‏ ‏توبة‏…‏ليس‏ ‏معني‏ ‏هذا‏ ‏أنه‏ ‏ارتد‏!!‏كلا‏.‏ولكن‏ ‏مجرد‏ ‏تركه‏ ‏لمحبته‏ ‏الأولي‏,‏اعتبر‏ ‏سقوطا‏.‏
عبارة‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏,‏تعني‏ ‏أنه‏ ‏بدأ‏ ‏علاقته‏ ‏مع‏ ‏الله‏ ‏بداية‏ ‏طيبة‏.‏
كان‏ ‏له‏ ‏حب‏,‏ولكنه‏ ‏لم‏ ‏يستمر‏.‏والله‏ ‏هنا‏ ‏لايدعوه‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏يتعلم‏ ‏الحب‏ ‏في‏ ‏حياته‏,‏إنما‏ ‏يدعوه‏ ‏أن‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏له‏ ‏من‏ ‏قبل‏…‏حقا‏,‏كم‏ ‏من‏ ‏إنسان‏ ‏بدأ‏ ‏التوبة‏ ‏بحرارة‏ ‏شديدة‏ ‏جدا‏,‏ولكنه‏ ‏بمرور‏ ‏الوقت‏ ‏فقد‏ ‏حرارته‏.‏ويبحث‏ ‏عنها‏ ‏الآن‏ ‏فلا‏ ‏يجدها‏.‏أو‏ ‏أنه‏ ‏بدأ‏ ‏الخدمة‏ ‏بغيرة‏ ‏مقدسة‏ ‏للغاية‏,‏ثم‏ ‏فترت‏ ‏غيرته‏ ‏شيئا‏ ‏فشيئا‏.‏في‏ ‏بدء‏ ‏حياته‏ ‏في‏ ‏التوبة‏,‏بدأ‏ ‏بانسحاق‏ ‏قلب‏ ‏عجيب‏,‏وباتضاع‏ ‏شديد‏.‏بل‏ ‏كان‏ ‏يدخل‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏شعور‏ ‏عميق‏ ‏بعدم‏ ‏الاستحقاق‏.‏يقول‏ ‏في‏ ‏نفسهمن‏ ‏أنا‏ ‏حتي‏ ‏أقف‏ ‏مع‏ ‏هؤلاء‏ ‏القديسين؟‏..‏خطاياه‏ ‏القديمة‏ ‏كانت‏ ‏تملأ‏ ‏عينيه‏ ‏بالدموع‏ ‏وتملأ‏ ‏قلبه‏ ‏بمشاعر‏ ‏المذلة‏ ‏والانسحاق‏ ‏وبمرور‏ ‏الوقت‏ ‏صار‏ ‏من‏ ‏التائبين‏,‏ثم‏ ‏من‏ ‏الخدام‏,‏ثم‏ ‏من‏ ‏القادة‏ ‏الذين‏ ‏يديرون‏ ‏الكنيسة‏.‏ويبحث‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏فلايجدها‏. ‏ويسمع‏ ‏الرب‏ ‏يقول‏ ‏له‏ ‏تركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏…‏
ياليتك‏ ‏كنت‏ ‏قد‏ ‏احتفظت‏ ‏بمحبتك‏ ‏بمجرد‏ ‏نقطة‏ ‏البدء‏.‏
هنا‏ ‏نري‏ ‏عجبا‏…‏المفروض‏ ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏الذي‏ ‏يبدأ‏ ‏بداية‏ ‏طيبة‏,‏يظل‏ ‏ينمو‏ ‏ويزداد‏,‏حتي‏ ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏الكمال‏ ‏الممكن‏…‏أما‏ ‏إن‏ ‏إنسانا‏ ‏يبدأ‏ ‏حسنا‏ ‏ثم‏ ‏يقل‏ ‏ويقل‏,‏وينحدر‏ ‏إلي‏ ‏أسفل‏.‏حتي‏ ‏يقول‏ ‏له‏ ‏الرب‏ ‏إنك‏ ‏تركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏…‏فإن‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏ ‏يدعو‏ ‏إلي‏ ‏الآسي‏ ‏حقا‏…‏
قد‏ ‏تعاتب‏ ‏شخصا‏ ‏علي‏ ‏ترك‏ ‏محبته‏ ‏الأولي‏,‏فيقول‏ ‏لك‏:‏كيف‏ ‏هذا؟‏!‏هل‏ ‏أنا‏ ‏أخطأت‏ ‏في‏ ‏حقك‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏شيء؟وأنت‏ ‏تجيب‏:‏المسألة‏ ‏ليست‏ ‏مسألة‏ ‏خطأ‏ ‏وإنما‏ ‏مشاعر‏…‏
إنها‏ ‏أمور‏ ‏تحس‏…‏وليست‏ ‏مسألة‏ ‏نقاش‏ ‏واقتناعات‏.‏
إنه‏ ‏يسلم‏ ‏عليه‏,‏ولكن‏ ‏ليس‏ ‏بالحرارة‏ ‏السابقة‏.. ‏يقابله‏ ‏بغبارة‏ ‏طيبة‏,‏ولكن‏ ‏ليس‏ ‏بالفرح‏ ‏القديم‏ ‏لايفرح‏ ‏بالوجود‏ ‏معه‏…‏لايسعي‏ ‏إلي‏ ‏لقياه‏…‏ليس‏ ‏له‏ ‏نفس‏ ‏الاشتياق‏ ‏القديم‏,‏ولا‏ ‏المهنة‏ ‏القديمة‏ ‏حقا‏ ‏إنه‏ ‏لا‏ ‏يخطئ‏ ‏إليه‏ ‏ولكن‏ ‏في‏ ‏نفس‏ ‏الوقت‏,‏ليست‏ ‏له‏ ‏مشاعر‏ ‏الحب‏.‏لايظهر‏ ‏الحب‏ ‏في‏ ‏لهجته‏,‏ولا‏ ‏في‏ ‏صوته‏,‏ولا‏ ‏في‏ ‏عينيه‏,‏ولا‏ ‏في‏ ‏ملامحه‏,‏ولا‏ ‏في‏ ‏ألفاظه‏,‏ولا‏ ‏في‏ ‏حرارته‏…‏هل‏ ‏تظنون‏ ‏أن‏ ‏الحب‏ ‏يقرأ‏ ‏ويكتب‏ ‏ويقال؟إنه‏ ‏يحس‏.‏
هذا‏ ‏بالنسبة‏ ‏إلي‏ ‏الناس‏,‏وبالنسبة‏ ‏إلي‏ ‏علاقتك‏ ‏بالله‏ ‏أيضا‏…‏
أنت‏ ‏تصلي‏,‏ولكن‏ ‏بدون‏ ‏اشتياق‏ ‏إلي‏ ‏الله‏.‏لست‏ ‏في‏ ‏صلاتك‏ ‏مثل‏ ‏داود‏ ‏الذي‏ ‏يقولباسمك‏ ‏أرفع‏ ‏يدي‏,‏فتشبع‏ ‏نفسي‏ ‏كما‏ ‏من‏ ‏شحم‏ ‏ودسماشتاقت‏ ‏نفسي‏ ‏إليك‏ ‏يا‏ ‏الله‏,‏كما‏ ‏تشتاق‏ ‏الأرض‏ ‏العطشانة‏ ‏إلي‏ ‏المياهمحبوب‏ ‏هو‏ ‏اسمك‏ ‏يارب‏,‏فهو‏ ‏طول‏ ‏النهار‏ ‏تلاوتيتصلي‏ ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏حرارة‏ ‏في‏ ‏الكلام‏,‏ولا‏ ‏اشتياق‏ ‏ولا‏ ‏رغبة‏ ‏في‏ ‏البقاء‏ ‏مع‏ ‏الله‏.‏
لك‏ ‏صلاة‏,‏ولكن‏ ‏بدون‏ ‏صلة‏!!‏كلام‏..!‏مجرد‏ ‏كلام‏!‏
وكما‏ ‏قال‏ ‏الربهذا‏ ‏الشعب‏ ‏يكرمني‏ ‏بشفتيه‏,‏أما‏ ‏قلبه‏ ‏فمبتعد‏ ‏عني‏ ‏بعيداوتقف‏ ‏تصلي‏,‏وأثناء‏ ‏صلاتك‏ ‏يقول‏ ‏لك‏ ‏اللهعندي‏ ‏عليك‏ ‏أنك‏ ‏تركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏.‏تقول‏ ‏له‏:‏هل‏ ‏أنا‏ ‏يارب‏ ‏قصرت‏ ‏في‏ ‏صلاتي؟أو‏ ‏قللت‏ ‏مزاميري‏ ‏أو‏ ‏تأملاتي‏ ‏أو‏ ‏قراءاتي؟جدولي‏ ‏الروحي‏ ‏منتظم‏…‏يقول‏ ‏لك‏ ‏إنك‏ ‏تصلي‏,‏ولكن‏ ‏ليس‏ ‏بمحبتك‏ ‏الأولي‏…‏
نقطة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏المحبة‏ ,‏وهي‏ ‏الثقة‏…‏
صديق‏ ‏يقول‏ ‏لك‏:‏في‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏ ‏كنت‏ ‏تثق‏ ‏بي‏ ‏كل‏ ‏الثقة‏.‏حاليا‏ ‏تشك‏ ‏في‏ ‏المحبة‏ ‏في‏ ‏التصرفات‏,‏تشك‏ ‏في‏ ‏علاقتي‏ ‏بك‏…‏قديما‏ ‏كنت‏ ‏لاتشك‏….‏وكنت‏ ‏قديما‏ ‏لاتحتمل‏ ‏كلمة‏ ‏رديئة‏ ‏تقال‏ ‏علي‏,‏الآن‏ ‏أنت‏ ‏تحتمل‏!‏كنت‏ ‏قديما‏ ‏لو‏ ‏تسمع‏ ‏كلاما‏ ‏ضدي‏,‏بكل‏ ‏قوة‏ ‏تدافع‏…‏أما‏ ‏الآن‏ ‏فإنك‏ ‏تسمع‏ ‏ولاتدافع‏,‏أو‏ ‏تطلب‏ ‏باقي‏ ‏الكلام‏,‏وتصدق‏,‏وتشك‏.‏وجائز‏ ‏أن‏ ‏تنضم‏ ‏للمقاومين‏.‏
مع‏ ‏الله‏ ‏أيضا‏,‏يبدأ‏ ‏الإنسان‏ ‏حياته‏ ‏بثقة‏ ‏كاملة‏.‏
يثق‏ ‏به‏,‏وبمواعيده‏,‏وبمحبته‏,‏ورعايته‏ ‏ومعاملاته‏,‏وصلاح‏ ‏مشيئته‏. ‏حتي‏ ‏إن‏ ‏أصابته‏ ‏التجارب‏, ‏يقول‏ ‏المر‏ ‏الذي‏ ‏يختاره‏ ‏الرب‏ ‏لي‏,‏خير‏ ‏من‏ ‏الشهد‏ ‏الذي‏ ‏اختاره‏ ‏لنفسي‏…‏حاليا‏,‏إذا‏ ‏لم‏ ‏تعد‏ ‏المحبة‏ ‏كما‏ ‏كانت‏ ‏من‏ ‏قبل‏,‏يبدأ‏ ‏العتاب‏:‏لماذا‏ ‏يارب‏ ‏تعاملني‏ ‏هذه‏ ‏المعاملة؟لماذا‏ ‏أصلي‏ ‏ولا‏ ‏تستجيب؟لماذا‏ ‏نذرت‏ ‏نذرا‏ ‏ولم‏ ‏يتحقق‏ ‏ما‏ ‏طلبته؟لماذا‏ ‏رفعت‏ ‏قداسا‏ ‏ولم‏ ‏أحصل‏ ‏علي‏ ‏نتيجة؟لماذا‏ ‏لم‏ ‏أحصل‏ ‏علي‏ ‏الوظيفة‏,‏أو‏ ‏علي‏ ‏الترقية؟لماذا‏ ‏سمحت‏ ‏أنني‏ ‏أرسب؟‏…‏
لم‏ ‏يبق‏ ‏سوي‏ ‏أن‏ ‏تعاتب‏ ‏الله‏,‏وتقول‏ ‏له‏:‏عندي‏ ‏عليك‏,‏أنك‏ ‏تركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏..!!‏
ويجيب‏ ‏الله‏:‏أنت‏ ‏الذي‏ ‏فقدت‏ ‏الثقة‏,‏أو‏ ‏فقدت‏ ‏الإيمان‏…‏
نقطة‏ ‏أخري‏:‏في‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏,‏لم‏ ‏تكن‏ ‏تفضل‏ ‏شيئا‏ ‏ولا‏ ‏أحدا‏ ‏علي‏ ‏الله‏.‏كانت‏ ‏الأولوية‏ ‏له‏…‏
هو‏ ‏الأول‏ ‏وقبل‏ ‏كل‏ ‏شيء‏,‏بل‏ ‏هو‏ ‏كل‏ ‏شيء‏…‏أما‏ ‏الآن‏ ‏فتقول‏ ‏له‏:‏إن‏ ‏أنا‏ ‏وجدت‏ ‏وقتا‏ ‏يارب‏,‏فإني‏ ‏أصلي‏ ‏وأقرأ‏ ‏وأتأمل‏…‏وإن‏ ‏وجدت‏ ‏عندي‏ ‏قوة‏ ‏وصحة‏,‏حينئذ‏ ‏سأصوم‏ ‏وأخدم‏…‏وإن‏ ‏بقي‏ ‏عندي‏ ‏فائض‏ ‏بعد‏ ‏سداد‏ ‏كل‏ ‏احتياجاتي‏ ‏ومطالبي‏,‏ففي‏ ‏تلك‏ ‏الحالة‏ ‏سأدفع‏ ‏العشور‏ ‏أو‏ ‏البك‏ ‏ور‏.‏وإلا‏ ‏فعذري‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏معي‏,‏ويصبح‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏آخر‏ ‏القائمة‏!! ‏ما‏ ‏الذي‏ ‏حدث؟‏ ‏أين‏ ‏أفضلية‏ ‏الله‏ ‏وأولويته‏ ‏في‏ ‏ترتيب‏ ‏اهتماماتك؟‏!‏
لقد‏ ‏تركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏.‏تغيرت‏ ‏عن‏ ‏وضعك‏ ‏القديم‏.‏ينظر‏ ‏إليك‏ ‏الله‏ ‏ويقول‏:‏ليس‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الإنسان‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أعرفه‏ ‏منذ‏ ‏سنوات‏.‏
إنك‏ ‏إنسان‏ ‏آخر‏.‏لست‏ ‏نفس‏ ‏الشخص‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يحبني‏ ‏ويفرح‏ ‏بي‏.‏لقد‏ ‏تغيرت‏ ‏وتركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏,‏مع‏ ‏إنك‏ ‏تعبت‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏اسمي‏ ‏ولم‏ ‏تكل‏.‏لكنك‏ ‏تتعب‏,‏من‏ ‏غير‏ ‏حب‏.‏مثل‏ ‏إنسان‏ ‏له‏ ‏نشاط‏ ‏هائل‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏الكنيسة‏ ‏واجتماعاتها‏,‏وفي‏ ‏كل‏ ‏لجانها‏.‏ولكن‏ ‏أين‏ ‏وجود‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏قلبك؟لا‏ ‏وجود‏ ‏ولا‏ ‏حس‏.‏كزوجة‏ ‏لاتشعر‏ ‏بمحبة‏ ‏زوجها‏ ‏نحوها‏,‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏هو‏ ‏دائم‏ ‏العمل‏,‏ودائم‏ ‏الغياب‏…‏وأن‏ ‏عاتبته‏ ,‏يقول‏ ‏لها‏ ‏أنا‏ ‏أكد‏ ‏وأتعب‏ ‏من‏ ‏أجلك‏,‏لأصرف‏ ‏علي‏ ‏البيت‏ ‏وهي‏ ‏تسأل‏ ‏عن‏ ‏العاطفة‏ ‏فلا‏ ‏تجدها‏… ‏صحيح‏ ‏تعبت‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏أسمي‏ ‏ولم‏ ‏تكل‏..‏لك‏ ‏خدمة‏,‏ولكن‏ ‏بغير‏ ‏حب‏…‏
يشبة‏ ‏هذا‏ ‏الوضع‏,‏الابن‏ ‏الكبير‏,‏في‏ ‏قصة‏ ‏الابن‏ ‏الضال‏.‏
لقد‏ ‏قال‏ ‏لأبيهها‏ ‏أنا‏ ‏أخدمك‏ ‏سنين‏ ‏هذا‏ ‏عددها‏,‏وقط‏ ‏لم‏ ‏أتجاوز‏ ‏وصيتكلو‏15:29.‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏مشاعره‏ ‏مع‏ ‏أبيه‏.‏وكانت‏ ‏مشيئته‏ ‏ضد‏ ‏مشيئة‏ ‏الأب‏.‏ورفض‏ ‏دخول‏ ‏البيت‏,‏ورفض‏ ‏الاشتراك‏ ‏في‏ ‏فرح‏ ‏أبيه‏ ‏بأخيه‏,‏ووصف‏ ‏أباه‏ ‏بالظلم‏,‏والبخلقط‏ ‏لم‏ ‏تعطني‏ ‏جديا‏ ‏لأفرح‏ ‏مع‏ ‏أصدقائي‏…‏ولما‏ ‏جاء‏ ‏ابنك‏ ‏هذا‏…‏وهكذا‏ ‏كان‏ ‏يشك‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏الأب‏..‏
أحيانا‏ ‏أشخاص‏ ‏تكون‏ ‏لهم‏ ‏العلاقة‏ ‏الظاهرية‏,‏وليست‏ ‏لهم‏ ‏العلاقة‏ ‏القلبية‏ ‏ومشاعرها‏…‏
كصديق‏ ‏قديم‏ ‏يقابل‏ ‏صاحبه‏,‏ليس‏ ‏حبا‏ ‏في‏ ‏اللقاء‏,‏إنما‏ ‏خوفا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تنقطع‏ ‏العلاقة‏ ‏تماما‏..‏إذ‏ ‏لم‏ ‏يبق‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏العلاقة‏ ‏سوي‏ ‏خيط‏ ‏رفيع‏ ‏لايريد‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏يقطع‏…‏فالمقابلة‏ ‏مجرد‏ ‏رسميات‏..‏كشخص‏ ‏يذهب‏ ‏إلي‏ ‏العمل‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏يوقع‏ ‏بالحضور‏ ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏رغبة‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏العمل‏ ‏أو‏ ‏آخر‏ ‏يحضر‏ ‏حفلة‏ ‏لزميله‏ ,‏لئلا‏ ‏يتأثر‏ ‏أو‏ ‏لئلا‏ ‏يعاتبه‏ ‏علي‏ ‏عدم‏ ‏الحضورولكن‏ ‏بدون‏ ‏شعور‏…‏إنسان‏ ‏يتحرك‏-‏حتي‏ ‏في‏ ‏روحياته‏-‏بطريقة‏ ‏روتينية‏.‏يصلي‏.‏يصوم‏,‏يقرأ‏,‏يتأمل‏,‏يحضر‏ ‏إلي‏ ‏الكنيسة‏,‏يعترف‏,‏يتناول‏…‏ولكن‏ ‏أين‏ ‏محبته‏ ‏لله؟لا‏ ‏وجود‏ ‏لها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏ممارساته‏ ‏هذه‏..‏سلسلة‏ ‏واجبات‏ ‏روحية‏!‏يخشي‏ ‏أن‏ ‏يمتنع‏ ‏عنها‏ ‏لئلا‏ ‏يوبخه‏ ‏ضميره‏,‏ولكنه‏ ‏لايعملها‏ ‏بحب‏…‏تركت‏ ‏محبتك‏ ‏الأولي‏,‏ليس‏ ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏يريده‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏يقوليا‏ ‏ابني‏ ‏أعطني‏ ‏قلبك‏ ‏أم‏23:26‏
أين‏ ‏الاشتياق‏ ‏القديم‏ ‏إلي‏ ‏الله‏…‏وكأن‏ ‏الله‏ ‏يقول‏ ‏لك‏:‏لست‏ ‏أنت‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أعرفه‏ ‏من‏ ‏قبل‏…‏
كنت‏ ‏أعرفك‏ ‏نارا‏ ‏تتقد‏.‏أما‏ ‏الآن‏ ‏فمجرد‏  ‏ماكينة‏ ‏تدور‏…‏آلة‏ ‏تدور‏ ‏وتنتج‏ ‏ويمكن‏ ‏أن‏ ‏تتحرك‏ ‏بالريموت‏ ‏كنترول‏,‏دون‏ ‏أن‏ ‏تلجأ‏ ‏إلي‏ ‏روح‏ ‏الله‏ ‏ليحركها‏..‏
عذراء‏ ‏النشيد‏ ‏كانت‏ ‏لها‏ ‏محبة‏ ‏كبيرة‏ ‏تمثل‏ ‏علاقة‏ ‏الكنيسة‏ ‏أو‏ ‏النفس‏ ‏البشرية‏ ‏بالله‏ ‏ثم‏ ‏جاء‏ ‏وقت‏,‏وقف‏ ‏فيه‏ ‏الله‏ ‏علي‏ ‏بابها‏ ‏يقرع‏ ‏ويقول‏ ‏افتحي‏ ‏لي‏ ‏يا‏ ‏اختي‏ ‏يا‏ ‏حبيبتي‏ ‏يا‏ ‏حمامتي‏ ‏يا‏ ‏كاملتي‏.‏فإن‏ ‏رأسي‏ ‏قد‏ ‏امتلأت‏ ‏من‏ ‏البلل‏ ‏وقصصي‏ ‏من‏ ‏ندي‏ ‏الليل‏ ‏نش‏5:3,2‏وللأسف‏ ‏هي‏ ‏تجيبخلعت‏ ‏ثوبي‏,‏فكيف‏ ‏ألبسه؟‏ ‏غسلت‏ ‏رجلي‏ ‏فكيف‏ ‏أوسخهما‏!!‏
أين‏ ‏المحبة‏ ‏الأولي؟حاليا‏ ‏توجد‏ ‏مكانها‏ ‏أعذار‏..!‏
حاليا‏ ‏نعتذر‏ ‏عن‏ ‏صلتنا‏ ‏بالله‏,‏ونقدم‏ ‏عوائق‏ ‏وتبريرات‏ ‏عندما‏ ‏تكون‏ ‏محبتنا‏ ‏لله‏ ‏متقدة‏,‏لا‏ ‏نبالي‏ ‏مطلقا‏ ‏بالعوائق‏ ‏بل‏ ‏ننتصر‏ ‏عليها‏.‏ولكن‏ ‏حينما‏ ‏تقل‏ ‏المحبة‏ ,‏تبدأ‏ ‏الأعذار‏ ‏في‏ ‏الظهور‏..‏ونحن‏ ‏شبان‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏,‏ذهبنا‏ ‏لنفتقد‏ ‏شابا‏ ‏تخلف‏ ‏فترة‏ ‏طويلة‏ ‏عن‏ ‏اجتماع‏ ‏الشبان‏,‏فوجدناه‏ ‏قد‏ ‏وقع‏ ‏في‏ ‏عادة‏ ‏التدخين‏,‏وأخذ‏ ‏أحدنا‏ ‏يشرح‏ ‏له‏ ‏أضرار‏ ‏التدخين‏,‏وآخر‏ ‏يكلمه‏ ‏عن‏ ‏القدوة‏ ‏الصالحة‏,‏وثالث‏ ‏يقنعه‏ ‏بآيات‏ ‏وبراهين‏.‏ولكن‏ ‏واحدا‏ ‏منا‏ ‏كان‏ ‏يتكلم‏ ‏دائما‏ ‏بأسلوب‏ ‏روحي‏,‏قال‏ ‏لهأريد‏ ‏أن‏ ‏أسألك‏ ‏سؤالا‏ ‏واحدا‏:‏هل‏ ‏أنت‏ ‏تحب‏ ‏الله‏ ‏كما‏ ‏كنت‏ ‏تحبه‏ ‏من‏ ‏قبل؟‏..‏
حقا‏,‏عندما‏ ‏تقل‏ ‏المحبة‏:‏يبدأ‏ ‏الإنسان‏ ‏أن‏ ‏يحتاج‏ ‏إلي‏ ‏الآيات‏ ‏والإقناعات‏ ‏والبراهين‏…!‏
أيام‏ ‏زمان‏,‏كنت‏ ‏تلقي‏ ‏نفسك‏ ‏علي‏ ‏الله‏ ‏إلقاء‏.‏أما‏ ‏الآن‏ ‏فإنك‏ ‏تناقش‏..‏تناقش‏ ‏كل‏ ‏نصيحة‏ ‏وكل‏ ‏توجيه‏ ‏وكل‏ ‏أمر‏.‏تريد‏ ‏أن‏ ‏تقتنع‏..‏وربما‏ ‏ترفض‏ ‏الإرشاد‏ ‏كأنه‏ ‏غير‏ ‏مقبول‏…‏والحقيقة‏ ‏إنه‏ ‏ليس‏ ‏الإرشاد‏ ‏غير‏ ‏مقبول‏,‏وإنما‏ ‏المحبة‏ ‏غير‏ ‏موجودة‏ …‏حتي‏ ‏الآيات‏ ‏تريد‏ ‏لها‏ ‏تفسيرا‏ ‏يناسب‏ ‏رغباتك‏…‏أما‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏المحبة‏ ‏الأولي‏,‏فلم‏ ‏تكن‏ ‏فقط‏ ‏تطيع‏ ‏كل‏ ‏الأوامر‏,‏إنما‏ ‏حتي‏ ‏الإشارة‏…‏حتي‏ ‏مجرد‏ ‏أن‏ ‏تشعر‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏التصرف‏ ‏غير‏ ‏مقبول‏,‏لاتعمله‏…‏
ومع‏ ‏الله‏,‏أي‏ ‏شيء‏ ‏تشعر‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏لايرضي‏ ‏عنه‏,‏ترفضه‏,‏بغير‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏أقناع‏…‏
أنت‏ ‏غير‏ ‏محتاج‏ ‏أن‏ ‏تعرف‏ ‏الحكمة‏ ‏من‏ ‏الوصية‏.‏يكفي‏ ‏أنها‏ ‏وصية‏.‏
قلبك‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏يقودك‏ ‏إلي‏ ‏الله‏.‏وليست‏ ‏حكمتك‏ ‏البشرية‏ ‏وعقلك‏ ‏البشري‏…‏
نقطة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏العلاقة‏ ‏مع‏ ‏الله‏,‏وهي‏ ‏المشغوليات‏:‏حينما‏ ‏تقل‏ ‏محبتك‏ ‏لله‏,‏تصبح‏ ‏مشغولياتك‏ ‏عذرا‏ ‏تبرر‏ ‏به‏ ‏بعدك‏ ‏عنه‏.‏
أصبحت‏ ‏تنشغل‏ ‏بغيره‏ ‏أعمالا‏ ‏أو‏ ‏أشخاصا‏…‏وتفضل‏ ‏هذه‏ ‏المشغوليات‏ ‏عليه‏.‏والعيب‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏المشغوليات‏,‏إنما‏ ‏في‏ ‏قلة‏ ‏محبتك‏…‏إذ‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏هكذا‏ ‏قبلا‏…‏ولكن‏ ‏محبتك‏ ‏لله‏ ‏ظلت‏ ‏تقل‏,‏حتي‏ ‏لم‏ ‏يتبق‏ ‏من‏ ‏علاقتك‏ ‏بالله‏ ‏سوي‏ ‏الإيمان‏.‏وما‏ ‏يتعلق‏ ‏بهذا‏ ‏الإيمان‏,‏مجرد‏ ‏رسميات‏ ‏أو‏ ‏شكليات‏…‏كإنسان‏ ‏يقابل‏ ‏صاحبه‏ ‏فيقبله‏ ‏إنها‏ ‏قبلة‏,‏ولكن‏ ‏بغير‏ ‏حب‏ ‏مجرد‏ ‏مظهر‏…‏
كثيرا‏ ‏ما‏ ‏يحدث‏ ‏في‏ ‏المقابلات‏ ‏وفي‏ ‏الزيارات‏,‏وحتي‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏,‏نقبل‏ ‏بعضنا‏ ‏بعضا‏.‏ولكن‏ ‏لاتمتزج‏ ‏القبلة‏ ‏بمحبة‏.‏إنها‏ ‏قبلة‏ ‏رسمية‏ ‏وليست‏ ‏قبلة‏ ‏عاطفية‏…‏
مثال‏ ‏ذلك‏-‏من‏ ‏ناحية‏ ‏أخري‏-‏إنسان‏ ‏يعترف‏ ‏أمام‏ ‏أب‏ ‏الاعتراف‏,‏ولكن‏ ‏بغير‏ ‏انسحاق‏,‏بغير‏ ‏ندم‏ ,‏بغير‏ ‏توبة‏…‏أو‏ ‏إنسان‏ ‏يدخل‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏أو‏ ‏إلي‏ ‏الكنيسة‏,‏ولكن‏ ‏بغير‏ ‏خشوع‏…‏أو‏ ‏إنسان‏ ‏تحت‏ ‏عبارة‏ ‏الأبوة‏ ‏والبنوة‏ ‏التي‏ ‏تربطه‏ ‏بالله‏,‏ينسي‏ ‏نفسه‏…‏وقد‏ ‏يدخل‏ ‏إلي‏ ‏الكنيسة‏ ‏وكل‏ ‏اهتمامه‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏صلته‏ ‏بالله‏,‏وإنما‏ ‏في‏ ‏مراعاة‏ ‏النظام‏ ‏بين‏ ‏المصلين‏…‏
وتسأله‏ ‏عن‏ ‏انشغاله‏ ‏فيقول‏ ‏لكالغيرة‏ ‏المقدسة‏….‏الغيرة‏ ‏يا‏ ‏أخي‏ ‏تكون‏-‏قبل‏ ‏النظام‏-‏علي‏ ‏مدي‏ ‏صلتك‏ ‏بالله‏.‏
في‏ ‏بدء‏ ‏الحياة‏ ‏مع‏ ‏الله‏.‏كان‏ ‏الإنسان‏ ‏منشغلا‏ ‏بالله‏,‏أما‏ ‏الآن‏ ‏فهو‏ ‏منشغل‏ ‏بخطايا‏ ‏الآخرين‏…‏ليست‏ ‏المشكلة‏ ‏هي‏ ‏موضوع‏ ‏الأدانة‏,‏بل‏ ‏أنه‏ ‏ترك‏ ‏محبته‏ ‏لله‏,‏وأصبح‏ ‏حتي‏ ‏داخل‏ ‏الكنيسة‏-‏ينشغل‏ ‏بالناس‏.‏

وسوم: نتابع‏‏أفسس‏الرب‏‏السيد‏‏المحبة‏‏تأملاتنا‏‏سلسلة‏‏فنتذكر‏‏في‏‏قول‏‏كنيسة‏‏لملاك‏

أخبار متعلقة

مشاطرة‏ ‏في‏ ‏انتقال‏ ‏المرحوم ألبير‏ ‏لوقا‏ ‏منصو
طوبى للراقدين

مشاطرة‏ ‏في‏ ‏انتقال‏ ‏المرحوم ألبير‏ ‏لوقا‏ ‏منصو

يونيو 28, 2014
تأملات‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏19‏ ..اكتب‏ ‏إلي‏ ‏ملاك‏ ‏كنيسة‏ ‏اللاوديكي
تأملات روحية

تأملات‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏19‏ ..اكتب‏ ‏إلي‏ ‏ملاك‏ ‏كنيسة‏ ‏اللاوديكي

يونيو 28, 2014
تأملات‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏19‏ اكتب‏ ‏إلي‏ ‏ملاك‏ ‏كنيسة‏ ‏اللاوديكيين
تأملات روحية

تأملات‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏19‏ اكتب‏ ‏إلي‏ ‏ملاك‏ ‏كنيسة‏ ‏اللاوديكيين

يونيو 21, 2014
افتتاحية العدد

التحرش‏ ‏الجنسي‏:‏سبة‏ ‏في‏ ‏حق‏ ‏الوطن‏…‏ورجاله‏!!‏

يونيو 21, 2014
تأملات‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏18‏ .. يعرفون‏ ‏أني‏ ‏أحببتك‏,‏لأنك‏ ‏حفظت‏
تأملات روحية

تأملات‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏18‏ .. يعرفون‏ ‏أني‏ ‏أحببتك‏,‏لأنك‏ ‏حفظت‏

يونيو 14, 2014
افتتاحية العدد

قراءة‏ ‏في‏ ‏قانون‏ ‏مجلس‏ ‏النواب

يونيو 14, 2014

افتتاحية العدد

انفضت‏ ‏انتخابات‏ ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏ .. ‏لكن‏ ‏تظل‏ ‏هناك‏ ‏مساحات‏ ‏لم‏ ‏ينشغل‏ ‏بها‏ ‏أحد‏!!‏

المزيد

الأكثر مشاهدة

رانيا رمزي : كل ما جاء في الفيديوهات كذب .. و مستعدة لإجراء تحليل الـ  DNA
الهموم القبطية

رانيا رمزي : كل ما جاء في الفيديوهات كذب .. و مستعدة لإجراء تحليل الـ DNA

مارس 25, 2023
نيافة الأنبا إسحق يستقبل القمص داود لمعي
أخبار كنيسة

نيافة الأنبا إسحق يستقبل القمص داود لمعي

مارس 23, 2023
إيبارشية المعادى تحتفل بعيد الأم
أخبار كنيسة

إيبارشية المعادى تحتفل بعيد الأم

مارس 23, 2023
دفاع الطفل شنودة يقدم بلاغ للمحامى العام ضد ادعاءات قريبة والده ويتهمها  بإثارة الفتنة
الهموم القبطية

دفاع الطفل شنودة يقدم بلاغ للمحامى العام ضد ادعاءات قريبة والده ويتهمها بإثارة الفتنة

مارس 25, 2023

صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد
صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد

ديسمبر 31, 2018
0

صفحات من جريدة وطني ليوم 31 ديسمبر عن اعوام 1962 و 1972 و1978 : 1962 1972 1978

اقرأ المزيد

ألبوم الصور

عيد الصليب .. رمز الخلاص
أخبار كنيسة

عيد الصليب .. رمز الخلاص

مارس 19, 2023
0

اقرأ المزيد

فيديوهات

مزمور التوزيع الصيامي (١)
فنون

مزمور التوزيع الصيامي (١)

مارس 23, 2023
0

اقرأ المزيد

كاريكاتير

شتاء بارد جداً

شتاء بارد جداً

يناير 29, 2022

باب المحطة

مواربة‏ ‏الأبواب‏..‏زحام‏ ‏علي‏ ‏الطريق‏ ‏لجهنم “‏1‏”

ماريان‏ ‏رحلة‏ ‏علاج ربع ‏قرن‏…‏والبداية

أغسطس 27, 2022

العدد الأسبوعي

Follow

Subscribe to notifications
جريدة وطني هي جريدة مصرية أسبوعية، تصدر كل يوم الأحد ولها شهرة واسعة بين أقباط مصر وأقباط المهجر. أسسها أنطون سيدهم في عام 1958. وكان الهدف من تأسيسه للجريدة هو أن ينال الشعب المصري كله حق المساواة والعدالة الأجتماعية. تهتم الجريدة بالقضايا العالمية والأقليمية والمحلية عامة، ولكنها تهتم بصورة خاصة بالقضايا القبطية والتراثية، وتنمية المجتمع المصري.
-----------------------------------------------------------

27 Abdel Khalek Tharwat st, Downtown, Abdeen,Cairo

00202-23927201

00202-23935946

 [email protected]

      

  • عاجل
  • أخبار وتقارير
  • اقتصاد
  • الكنيسة
  • قضايا قبطية
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • أخبار المحافظات
  • رأى حر
  • رياضة

أحدث المقالات

الله‏ ‏حافظنا

العمل‏ ‏سبيل‏ ‏إسعاد‏ ‏الآخرين

مارس 25, 2023
0

554 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد في إسرائيل

اتفاق أمريكي – كندي لإعادة المهاجرين الذين يعبرون حدودهما المشتركة

مارس 25, 2023
0

554 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد في إسرائيل

7 مليارات يورو خلال أسبوع حصيلة جمع الأموال للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا

مارس 25, 2023
0

  • أخبار وتقارير
  • محافظات
  • رأى حر
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • خدمات وطني
  • رأيك يهمنا

Powered BY 3A Digital.

لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف

Powered BY 3A Digital.